Wednesday 5 August 2020

{الفكر القومي العربي} في الرد علي أشاعات تفجير ميناء بيروت

بشكل مبدئي، لا علاقة لإسرائيل ولا لأمريكا ولا لحزب الله بالانفجار الذي وقع في لبنان. لا علاقة على الإطلاق لهذه الأطراف الثلاثة بهذا الانفجار المرعب.
شحنة نترات الأمونيوم تمت مصادرتها في عام 2013 من سفينة متجهة من دولة جورجيا إلى دولة موزمبيق وعليها علم دولة مولدوفا. وتمت مصادرة السفينة في لبنان.
السلطات اللبنانية انتظرت 7 سنوات على وجود هذه الشحنة فوق أراضيها. لا علاقة لأي طرف بتفاصيل إجراءات السلطات اللبنانية، أو ماذا فعلت مع الشحنة أو كيف ومن خاطبت من الجهات الدولية أو الإقليمية، أو فاصيل التحقيقات طوال 7 سنوات. هذا إذا كان قد جرت تحقيقات من الأصل.
لماذا ظلت السلطات اللبنانية تحافظ على هذه الشحنة الخطيرة، ومن الذي أمر بذلك، ولمصلحة من؟!
ما هي الشركة أو الشركات التي تملك هذه السفينة؟ ومن هم الأشخاص (أصحاب الأموال أو المصالح أو أجهزة الاستخبارات أو عملاء أجهزة الاستخبارات) الذين لهم علاقة بشحنة نترات الأمونيوم من جهة، وبالسفينة من جهة أخرى؟ وما هي جنسيات العاملين على السفينة، سواء الذين م الإفراج عنهم أو الذين تم الحفظ عليهم، وما هي نتائج التحقيقات؟!
من مصلحة إيران وحزب الله اتهام إسرائيل وأمريكا لأسباب سياسية داخلية، ولأهداف خاصة جدا، من بينها "الحنجوري"، ومن بينها أن إعلان الحكم في قضية اغتيال رفيق الحريري يجب أن يصدر في 7 أغسطس الحالي. ومن المعروف علاقة إيران وحزب الله والنظام السوري بعملية الاغتيال.
من مصلحة إسرائيل أن تقوم بخلط الأوراق، وركوب الموجة، وركوب التريند، واستخدام التصريحات الحنجورية التي يطلقها حزب الله والنظام السوري وإيران ضدها، وأن تقوم بتوريطهم. ومن جهة أخرى فقد أعلنت إسرائيل منذ حوالي أسبوعين أنه في حال تعرضها لأي اعتداء من الأراضي اللبنانية، فإنها ستوجه ضرباتها في لبنان ليس فقط إلى حزب الله ولكن إلى كل لبنان.
مرة أخرى وعلى الرغم من مشاكل حزب الله وإبران وإسرائيل وأمريكا، فإن هذه الأطراف الأربعة لا علاقة لها بانفجار الأمونيا في لبنان.
في مقال عام 2014، تم تحديد الدولة مالكة السفينة، والشخص مالك السفينة. وتم تحديد جنسية القبطان والمساعدين الثلاثة له. وتعرض المقال لأمور كثيرة، ولكنه لم يتحدث عن خطورة شحنة الأمونيا، ولم يتعرض للهدف من وراء إرسال هذه الشحنة بسفينة من دولة جورجيا إلى دولة موزمبيق وعليها علم دولة مولدوفا!!!
معروف أن الفضاء السوفيتي السوفيتي يعتبر ساحة جريمة منظمة تعم العالم كله، وهذا الفضاء هو أحد أهم مراكزها إن لم يكن مركزها الأساسي والرئيسي. ومن المعروف أن مالك السفينة يعيش في قبرص، واسمها يجمع بين روسيا وقبرص. ومعروف أيضا أن المافيا التي تنتمي إلى دول بعينها من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق والدول التي ظهرت بعد انهيار يوغسلافيا، إضافة إلى قبرص وبيروت.. هذا المافيا في غاية القسوة وتعمل في كل المجالات، بما فيها الغازات السامة والأسلحة الكيماوية والمواد النووية والأجهزة التي يتم استخدامها في صناعة الأسلحة القذرة وغير القذرة.
ما مدى تورط السلطات اللبنانية مع المافيا الدولية؟ وما هي علاقة أطراف سياسية وأمنية وعقائدية بالدول التي تنتمي إليها السفينة، والقبطان ومساعدوه الثلاثة، ودولة جورجيا ودولة موزمبيق ودولة مولدوفا؟!
هل جريمة انفجار شحنة نترات الأمونيا له علاقة بالفساد السياسي اللبناني، وصراع المافيات الدولية على الأراضي اللبنانية؟ وما مدى تورط السلطا الرسمية اللبنانية، خاصة في سياق تورط هذه السلطات في دفن النفايات النووية في أراضي ومياه لينان؟
هل هذه الجريمة البشعة لها علاقة مباشرة بنشاطات أجهزة استخبارات دول كبرى، وبالذات من المجال السوفيتي السابق؟ وفي ماذا كان ينبغي بالضبط استخدام هذه المادة الخطيرة، وضد من، وفي تصنيع أي أسلحة وفي أي دول، سواء كانت موزمبيق أو دول أخرى ستتجه إليها السفينة أو الشحنة في حال إفلاتها آنذاك ووصولها إلى موزمبيق؟
المرجح أن الموضوع يتعلق إلى الآن بالمافيا بأجهزة الاستخبارات من جهة وبالمافيا الدولية الي يتم استخدامها من قبل هذه الأجهزة (عملية بادل المصالح بين تلك الأجهزة والمافيا). ولكن السلطات اللبنانية بأجهزة أمنها وقادة طوائفها والمافيا التي تعمل مع تلك الأجهزة ومع هؤلاء القادة متورطون بدرجات مختلفة في هذه الجريمة.
يجري الآن تخفيف الصدمة بتحويل مجرى الكلام إلى أمور فرعية وهامشية، ولا أحد يريد أن يتطرق إلى التفاصيل الرئيسية والجوهرية الخاصة باستخبارات دول المجال السوفيتي والمافيا الدولية، ونشاطات الدول السوفيتية السابقة والدول التي انبثقت عن يوغسلافيا في مجالات الجريمة المنطمة وتصنيع الأسلحة القذرة وتهريب وترويج المواد الكيماوية والسامة والنووية... ولا أحد يتحدث عن الفساد الضارب بجذوره في لبنان (حكومة وسلطات وقادة طوائف ومليشيات مسلحة وغير مسلحة) والذي يتم توجيهه الآن إلى صدر المجتمع اللبناني...



No comments:

Post a Comment