قال أحمد السيوفي، الباحث المصري في الشأن الأفريقي: "في اعتقادي أن الموقف المصري يجب أن يكون أكثر عنفا في التعامل مع ملف سد النهضة، لأنه ومنذ اللحظة الأولى للمفاوضات ظهرت النية الإثيوبية غير الطيبة في هذا الملف".
صورة أقمار صناعية جديدة تظهر سد النهضة، إثيوبيا 26 يونيو 2020
وأضاف الباحث في الشأن الأفريقي لـ"سبوتنيك" أن "المماطلة الإثيوبية ليست وليدة اللحظة، بل سبقت إلى وقت وضع مخطط خزان سد النهضة، فمنذ اللحظة الأولى لبناء الخزان الذي تبلغ سعته 74 مليار متر مكعب، وهذا يعني أن هذا السد ليس لتوليد الكهرباء وإنما لحجز المياه، لأن توليد الكهرباء لا يحتاج هذا الخزان الضخم جدا، فـ 40 مليار متر مكعب كانت كافية لتوليد الكهرباء، لذا فإن هناك أهداف أخرى وراء سد النهضة وليس توليد الكهرباء فقط، وبدت تلك الأهداف في الظهور من خلال تصريحات المسؤولين الإثيوبيين بعدما صرحوا بأن نهر النيل أصبح بحيرة خاصة، ورفضوا التفاوض حول الحصص والمدد الزمنية للملء، ومن الواضح أن هناك أطراف تقف وراء إثيوبيا تجعلها تخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية.
وتابع السيوفي: "على المفاوض المصري أن يبحث عن آليات جديدة لمواجهة هذا التعنت الذي يحاول فرض أمر واقع جديد فيما يتعلق بنهر النيل، وتناسى الإثيوبيين أن نهر النيل يمثل شريان الحياة لمصر وهو البعد القومي والاستراتيجي، وفي ظني إذا سارت المفاوضات بهذا الشكل فإنها لن تصل إلى حل
بعد أن أعلنت مصر والسودان تعليق مشاركتهما في الجولة الثانية من مفاوضات سد النهضة التي يرعاها الاتحاد الأفريقي للتشاور، يتم طرح العديد من التساؤلات حول إمكانية استكمال المفاوضات مجددا بعد التصريحات الإثيوبية الأخيرة. arabic.sputniknews.com |
No comments:
Post a Comment