سيناء والصراع الاقليمى | | |
| سيناء والصراع الاقليمى إعداد: إيهاب شوقى مخرج لازمات مصر وفقا لخبراء: أكد سالم سليمان موسى رئيس مجلس ادارة الاتحاد الاقليمى لتنمية سيناء بشمال سيناء أن تنمية سيناء شمالا وجنوبا ضرورة حتمية خاصة أنها تزخر بالكثير من الخامات والثروات الطبيعية فسيناء هى الفرصة الحقيقية للخروج من الأزمات الاقتصادية واعتبارها مشروعا وطنيا يجب الالتفاف حولها لمواجهة التحديات ولذلك يجب طرحه للمناقشة من كل القوى الوطنية والمتخصصين وابناء سيناء. قال اللواء جابر العربى سكرتير عام المحافظة ان سيناء هى الفرصة الحقيقية والمتاحة للخروج من الأزمات الحقيقية والتهديدات الخارجية ومنها المعونات والمساعدات المشروطة وهو الأمر الذى يحتم تنفيذ المشروع القومى لتنمية سيناء والذى خطط له عام 1994 حتى 2017 ويهدف الى اقامة مشروعات اقتصادية واجتماعية ضخمة وتوطين 3.2 مليون نسمة على أرض سيناء مما يتطلب بذل جهد شعبى وحكومى لبعث الأمل فى تنمية سيناء وتحقيق أمن حقيقى لتكون بمثابة حائط صد لأى عدوان مع وضع خطة انقاذ شاملة لتحريك المشروعات المتوقعة او التى تسير بسرعة بطيئة. ويكيلكس واسرائيل وسيناء: كشفت وثيقة فى اغسطس 2011 سربها موقع ويكيليكس الإليكترونى عن أن افيجدور ليبرمان إقترح قبل أن يصبح وزيرا للخارجية أن تتنازل مصر عن بعض من أراضيها إلى قطاع غزة. وذكرت صحيفة يديعوت احرونوت الصهيونية فى موقعها الإليكترونى أنه وفقا للبرقيات المسربة من إجتماع في عام 2006م بين ليبرمان والسفير الأمريكى آنذاك ريتشارد جونز اقترح ليبرمان ترسيم الحدود مع الفلسطينيين بطريقة تتضمن مصر. وتنص الوثيقة المسربة على أن ليبرمان زعم أن مصر يجب ان تكون جزءا من حل النزاع الاقليمى عن طريق التنازل عن بعض من أراضيها إلى قطاع غزة المكتظ بالسكان حسب تعبيره. وقالت وثيقة تخلص الاجتماع إن السفير الأمريكى لم يكشف عن انطباعه بشأن السياسي الصهيوني غير أنه وصفه بعد ذلك بأنه مناصر قوي للاستيطان وقومي متشدد. وقال السفير: إن ليبرمان أبلغ أن الفصل بين يهود وعرب إسرائيل ضروري من أجل الحفاظ على أمن إسرائيل وحماية الهوية اليهودية. وأشارت الوثيقة إلى أن ليبرمان رئيس حزب إسرائيل بيتنا من أجل تنفيذ هذه الخطة اقترح أن تعيد إسرائيل ترسيم حدودها مع الضفة الغربية عن طريق المفاوضات لوضع بعض المناطق التى يسكنها عرب إسرائيل والمتاخمة للخط الأخضر داخل الأراضى الفلسطينية على أن تخضع الوحدات الاستيطانية القريبة من الخط الأخضر للسيادة الإسرائيلية. تقرير هام لجريدة الوفد: خبراء: العثور علي صواريخ مضادة للطائرات في سيناء مؤامرة لمنع التفكير في تعديل معاهدة السلام بتاريخ الثلاثاء , 27 سبتمبر 2011 أثار العثور علي شحنة صواريخ أمريكية مضادة للطائرات في سيناء استياء الخبراء والسياسيين الذين اتفقوا علي أن الحديث عن فراغ أمني في سيناء في هذا التوقيت مؤامرة خارجية. أكد المرشح المحتمل للرئاسة السفير السابق الدكتور عبدالله الأشعل أن العثور علي صواريخ مضادة للطائرات في سيناء أمر لم يحدث من قبل، والهدف منه إشاعة الاضطراب والفوضي، وإثبات أن مصر عاجزة عن حماية حدودها مع إسرائيل، وبالتالي يكون لإسرائيل الحق في حماية حدودها. وأضاف «الأشعل» أن الحديث عن فراغ أمني في سيناء مؤامرة اسرائيلية لتبرير هجومها علي سيناء وتأكيد أن مصر أصبحت خطرا محدقا بإسرائيل، وهو ما تخطط له منذ عام 2004. وأشار «الأشعل» إلي أن اختيار التوقيت جاء لتحذير المصريين من الاقتراب من معاهدة السلام التي كثر الحديث عن تعديلها بعد الثورة. واتهم «إسرائيل» بتورطها في تفجيرات طابا والعريش لحدوثهما في نفس التوقيت خلال 3 أعوام متتالية وتحذير اليهود في هذه الاوقات من مغادرة سيناء. واتفق المستشار محمد حامد الجمل رئيس مجلس الدولة الأسبق مع كلام «الأشعل» مؤكداً أن الاسلحة واردة من اسرائيل للاخلال بالأمن القومي المصري وايجاد المبررات والاعذار لارتكاب أعمال عنف في سيناء أو الهجوم عليها بحجة أن القوات المصرية عاجزة عن حماية حدودها مع اسرائيل. وأضاف أن العثور علي أسلحة مضادات للصواريخ والطائرات في سيناء مسألة خطيرة تعني أن العصابات الإرهابية غيرت وسائلها وأهدافها من بنادق أهلية ومحلية الصنع إلي اسلحة ثقيلة ومتطورة. وطالب «الجمل» اجهزة الشرطة بالتعاون مع القوات المسلحة بالقبض علي تلك العصابات لمعرفة أهدافها. ووجه الدكتور سعيد اللاوندي الاتهام إلي امريكا حليفة اسرائيل الأول في المنطقة، مشيراً إلي أن العثور علي اسلحة ومضادات للصواريخ بسيناء كتب عليها صنع في الولايات المتحدة هو رسالة من امريكا إلي الشعب المصري تحذرهم من الاقتراب من معاهدة السلام واتفاقية كامب ديفيد وبرر ذلك بأن هناك تحذيرات وجهت للسياح الامريكان بمغادرة الحدود المصرية الاسرائيلية. وأشار «اللاوندي» إلي أن امريكا تضغط علي مصر من أجل حليفتها للابتعاد عن تعديل أو إلغاء معاهد السلام، وأوضح ان امريكا واسرائيل يجب أن يتفهما أن حليفهما «مبارك» الذي حرص علي تنفيذ هذه الاتفاقية مسجون الآن، وأن الثورة غيرت معطيات السلام مع اسرائيل. امريكا وسيناء: معهد أبحاث أمريكى : سيناء .. المركز القادم لجماعات الإرهاب الدولى/ الفجر بتاريخ 8 يوليو 2012 التدهور الأمنى فى شبه جزيرة سيناء جاء نتيجة التطورات السياسية التى تشهدها مصر والتى قد تؤثر على قوات حفظ السلام المتمركزة هناك هل تتحول سيناء إلى مركز لجماعات إرهابية دولية؟ سؤال طرحه معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، عبر مجموعة من التقارير نشرها على موقعه بالإنترنت، أول هذه التقارير حمل عنوان «الإرهاب القادم من سيناء»، الذى أعده الباحث المتخصص فى شئون الاستخبارات ومكافحة الإرهاب، هارون. زيلين، الذى افتتح تقريره بالإشارة إلى أن التصريحات ومقاطع الفيديو على موقع إلكترونى، تابع لتنظيم «القاعدة»، تعد بمثابة أدلة مثيرة للقلق عن غياب سيادة القانون بشكل متزايد فى شبه جزيرة سيناء المصرية. وأشار الباحث الأمريكى، الذى يكتب مقالاته فى صحف فورين بوليسى وفورين أفيرز وأتلانتيك الأمريكية، ومؤلف دراسة «وضع الجهاد العالمى على الإنترنت»، إلى أن ما أوردته التقارير حول تسلل مصرى وسعودى إلى جنوب إسرائيل، عبر سيناء لقتل عامل إسرائيلى، فى 18يونيو الماضى، يعد المؤشر الأول الموثوق فيه، على تهديد الجهاديين العالميين المتزايد فى شبه جزيرة سيناء. كانت جماعة أطلقت على نفسها لقب «مجلس شورى المجاهدين»، أعلنت مسئوليتها عن الحادث، الذى سبقه، وفقا للتقرير الأمريكى، تصريحات على لسان جماعات تطلق على نفسها تنظيم «القاعدة فى شبه جزيرة سيناء»، و«أنصار الجهاد فى شبه جزيرة سيناء»، فى أغسطس وديسمبر 2011 ويناير 2012، أعلنت فيها عن نفسها، وعن مبايعتها لزعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهرى. وبحسب زيلين، فإن الجماعات التى أعلنت عن نفسها فى الفترة الأخيرة، عمدت إلى اختيار مواطنين غير فلسطينيين لتنفيذ الهجمات، وهو ما قد يكون جزءا من جهود تحرص على ترسيخ سيناء، باعتبارها قاعدة جديدة للعمليات الجهادية، ﻹتاحة الفرصة لجميع المسلمين، وليس للفلسطينيين فحسب، لقتال إسرائيل. الجدير بالذكر أن جماعة «مجلس شورى المجاهدين» نشرت بياناتها، والفيديو الذى تعلن فيه مسئوليتها عن قتل العامل الإسرائيلى، على منتدى الجهاديين الرسمى «شموخ الإسلام»، التابع لـ«القاعدة»، من خلال منظمة تدعى «مركز ابن تيمية للإعلام»، وهو مركز إعلامى فلسطينى للجهاديين العالميين، يرتبط بالشيخ المسجون أبووليد المقدسى وأتباعه. وفى بيانها، أعلنت جماعة «مجلس شورى المجاهدين» أن العملية أطلق عليها اسم «غزوة النصرة للأقصى والأسرى»، وأهدتها لـ«مجدد الجهاد، أسامة بن لادن، وشعب سوريا، والمجاهدين فى كل ساحات الجهاد، وأسود السلفية الجهادية المظلومين فى أرض غزة»، كما وصفت الغزوة بأنها الجولة الافتتاحية فى معركة تحمل اسم «حطين الثانية». وأشار التقرير إلى أن العراق شهد وجود جماعة جهادية تحمل هى الأخرى اسم «مجلس شورى المجاهدين»، وهى الجماعة التى أسسها تنظيم القاعدة عقب وفاة زعيمه فى العراق، أبو مصعب الزرقاوى، بدمج فصائل صغيرة، وتعرف هذه الجماعة اليوم باسم منظمة «الدولة الإسلامية فى العراق». ويرى زيلين أن هذا قد يعنى أن فصائل الجهاديين فى غزة، ومن بينهم جماعة التوحيد والجهاد فى فلسطين، وجماعة أنصار السنة، وجيش الإسلام، وجند أنصار الله، وجيش الأمة، قد تكون اندمجت فى النهاية، لتأسيس جماعة «مجلس شورى المجاهدين»، مع العلم أن هذه الجماعة سوف تحظى بحرية أكبر فى سيناء. وتحت عنوان «القوات متعددة الجنسيات والمراقبون الدوليون مهددون فى سيناء»، كتب ديفيد شينكر مدير برنامج السياسة العربية فى معهد واشنطن، مؤكدا أن التدهور الأمنى فى شبه جزيرة سيناء، جاء نتيجة التطورات السياسية التى تشهدها مصر، والتى قد تؤثر على قوات حفظ السلام المتمركزة هناك، لتمتد إلى معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية. وأشار الباحث الأمريكى الذى عمل فى السابق مديرا لشئون الشرق الأوسط فى البنتاجون، إلى أنه منذ عام 1982 تراقب «القوات متعددة الجنسيات والمراقبون الدوليون»، الالتزام بالترتيبات الأمنية الواردة فى معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية فى سيناء، لكن بعد مرور ثلاثة عقود، وسقوط نظام مبارك، والمكاسب الانتخابية التى حصدها الإخوان المسلمون، بجانب الفراغ الأمنى فى سيناء، والفوضى السياسية التى تشهدها مصر، تعرضت المعاهدة و«القوات متعددة الجنسيات والمراقبون الدوليون» لضغوط غير مسبوقة له مثيل. ووفقا للباحث، فإن «الحديث الآن عن إلغاء معاهدة السلام، أو إنهاء مهمة المراقبين، سابق لأوانه، لكن تغير الوضع الراهن فى مصر، والتهديدات الأمنية المتزايدة فى سيناء، زادت من تعقيد مهمة القوات متعددة الجنسيات والمراقبين الدوليين بشكل كبير، وهو ما يمكن أن يترتب عليه فى النهاية، ضعف الالتزام الدولى تجاه قوات حفظ السلام». وبحسب التقرير المنشور على موقع معهد واشنطن على الإنترنت، فإن القوات التى نشأت بموجب اتفاق بين الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل، خارج إطار الأمم المتحدة، أسندت إليها بموجب الملحق 1 من المادة الثانية من المعاهدة، مهمة مراقبة المنطقة «ج»، التى تعادل ربع مساحة سيناء تقريبا، وتمتد بطول الحدود مع إسرائيل. وتضم القوات حاليا نحو 1656 فردا عسكريا من 12 دولة، بالإضافة إلى 17 مسئولا مدنيا فى الجزء الباقى من شبه جزيرة سيناء، وبجانب العمليات البرية، فإن «القوات متعددة الجنسيات والمراقبين الدوليين»، يقومون بدوريات استطلاع جوية فوق سيناء، للتأكد من أن انتشار القوات المصرية يتفق مع التزامات مصر، وبالنسبة للميزانية، تتولى إسرائيل ومصر بالتعاون مع الولايات المتحدة، تمويل هذه القوات الدولية بالتساوى بينهم، وفى عام 2011، ساهمت كل دولة بمبلغ 25 مليون دولار، بالإضافة إلى مساهمات ضئيلة من الدول الأخرى، وصلت فى العام الماضى إلى 4 ملايين دولار. ويشير التقرير إلى أنه رغم أن القوات متعددة الجنسيات والمراقبين الدوليين، لم يتعرضوا لمستوى اعتداءات مماثل لما شهدته قوات الأمم المتحدة المؤقتة فى لبنان، اليونيفيل، إلا أن توجهات المشهد فى سيناء لا تبعث على التفاؤل، فمثل هذه الاعتداءات فى الماضى كانت نادرة الحدوث، ففى عام 2005، هاجم أحد البدو مركبة تابعة للقوات، باستخدام عبوة ناسفة، وبعد مرور عام تم استهداف مركبة أخرى فى هجوم آخر، وباستثناء هذين الحادثين، كانت القوات قادرة على العمل فى ظل درجة نسبية من الأمن، وهو ما يبدو أنه لم يعد متوافرا بعد خلع مبارك، وفقا للتقرير، حيث أصبحت سيناء تشكل خطرا متزايدا، ولفت الباحث إلى أن السلطات المصرية تبدو كما لو كانت غير قادرة أو غير راغبة فى حماية خطوط نقل الغاز ﻹسرائيل، أو حماية الحدود مع غزة، أو منع التسلل من الخارج. وأضاف التقرير أن سيناء قد تكون فى طريقها لتصبح نقطة انطلاق مغرية لاستقطاب المزيد من العناصر القادمة من غزة لمهاجمة إسرائيل، زاعما أن المقاتلين الفلسطينيين يقومون الآن بنصب الصواريخ بشكل مسبق فى سيناء، و«رغم أن هذه المجموعات المسلحة لم تستهدف أفراد القوات متعددة الجنسيات والمراقبين الدوليين، لكنها قد تفعل ذلك فى المستقبل»، حيث يرى شينكر أنه «فى ظل انشغال جماعة الإخوان المسلمين والمجلس العسكرى بصراعهما السياسى، فإن الوضع الأمنى فى سيناء قد يزداد سوءا». أما التقرير الثالث لمعهد واشنطن، فكتبه العميد المتقاعد مايكل هيرتسوج، الرئيس السابق لشعبة التخطيط الاستراتيجى فى الجيش الإسرائيلى، وكبير موظفى مكتب وزير الدفاع، تحت عنوان «ظهور سيناء كتهديد استراتيجى لإسرائيل»، ذكر فيه أن «السلطات المصرية عليها اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة الفراغ الأمنى المتزايد، والحوادث الإرهابية المتنامية على الحدود مع إسرائيل، وإلا سوف ينفجر برميل البارود فى سيناء، فى وقت قريب»، حسبما جاء فى التقرير. وأشار هيرتسوج إلى أن الوضع الأمنى فى سيناء يسمح بتزايد تهريب الأسلحة إلى غزة، القادمة من ليبيا، بما فى ذلك صواريخ أرض- جو طراز سام 24، وهو ما يحول سيناء إلى منصة لإطلاق الهجمات صوب إسرائيل. وأضاف الخبير العسكرى الإسرائيلى، إلى أنه «فى ظل تلك الظروف، قام الجيش الإسرائيلى بتحسين جهود المخابرات، وزاد من انتشاره على طول الحدود مع سيناء، كما يدرس الجيش نشر نظام الدفاع الصاروخى، المعروفة باسم القبة الحديدية قرب إيلات، مستقبلا، بالإضافة إلى نشر أنظمة الإنذار المبكر التى من شأنها أن تنبه السكان هناك إلى الصواريخ القادمة»، مؤكدا أن إسرائيل لا تريد انتهاك السيادة المصرية، أو بنود اتفاقية السلام، ولهذا فإن الحل الوحيد هو زيادة التواجد الأمنى المصرى كما وكيفا على طول الحدود مع إسرائيل. حماس والقاعدة فى سيناء: كارثة في سيناء ميليشيات حماس تسيطر علي رفح والشيخ زويد المساء : 12 - 06 - 2012 ما يحدث في سيناء الآن هو الكارثة بعينها. فقد اعترفت مصادر أمنية وعسكرية واستخباراتية وشهود عيان بأن مدينتي الشيخ زويد ورفح أصبحتا خارج السيادة والسيطرة المصرية. وقعت المدينتان تحت الاحتلال والسيطرة الكلية لقوات من حركة حماس وفصائل فلسطينية أخري جهادية ويقابل هذا تواجد أمني ضعيف لا يقوي علي التصدي لهذا الاحتلال والأمن المصري في سيناء يعترف بأن منطقة الأنفاق الحدودية برفح أصبحت بعد الثورة خارج السيطرة المصرية لذلك يدخل سيناء من قطاع غزة من يشاء وقتما شاء دون أي عراقيل أمنية. وأكد أحد الإخطارات الأمنية من مديرية أمن شمال سيناء بأن معلومات وردت بتسلل مجموعات من العناصر الفلسطينية المتشددة المنتمين لحركة حماس عبر الأنفاق الأرضية وانضمامهم للعناصر الجهادية في مدينتي رفح والشيخ زويد وتقسيم أنفسهم إلي مجموعات والمبيت داخل المساجد وترتدي هذه العناصر ملابس باكستانية عبارة عن جلباب صغير وبنطلون وهم مطلقو اللحي. وأشارت المعلومات الاستخباراتية إلي أن العناصر الجهادية الفلسطينية نقلت إلي سيناء كميات لا حصر لها من الأسلحة والذخائر وقد شوهدت صباح أمس سيارة لاند كروزر يستقلها ستة مسلحين وتوقفت بسوق قرية أجورة بمدينة الشيخ زويد ونزل منها مسلحون يرتدون الزي العسكري لحماس ويرتدون أقنعة ويحمل ثلاثة منهم مدافع آر.بي.جي والآخرون يحملون أسلحة آلية كما كان هناك مسلحون يرتدون الزي الأسود ويظهرون ليلاً فقط الأمر الذي أصاب أهالي المدينتين بالرعب. "القاعدة" المصرية: التأثيرات المحتملة لظهور تنظيم "أنصار الجهاد" في سيناء علي بكر/ مجلة السياسة الدولية في ظل الربيع العربي، ظن الكثيرون أن الثورات العربية قد كتبت بداية النهاية للقاعدة، وأن القاعدة فى طريقها إلى الزوال والاختفاء، لأن الثورات السلمية العربية أثبتت بما لا يدع مجالا للشك فشل الفكر الجهادي والقاعدي، حيث استطاعت هذه الثورات السلمية أن تحقق في وقت وجيز ما فشلت فيه التيارات الجهادية والقاعدة على مدى ثلاثين عاما، من تغير لبعض الأنظمة العربية، والتي استعصت على كل التيارات الجهادية في المنطقة العربية. وزاد من صحة هذا الظن الضربات الفكرية القوية التى وجهت إلى تنظيم القاعدة قبل قيام الثورات العربية، والمتمثلة فى المراجعات الفكرية، التي قام بها العديد من التيارات الجهادية في المنطقة العربية، والتي بدأت من مصر على يد الجماعة الإسلامية، ثم تبعتها مراجعات تنظيم الجهاد المصري، ثم انتقلت إلى العديد من الدول. ولكن أخيرا، اتضح أن الصورة ليست كما كان يظنها الكثيرون، حيث لوحظ، عقب الثورات العربية، النشاط الكبير لتنظيم القاعدة فى شمال إفريقيا، حيث نشط تنظيم "القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامي"، ثم تبعه ظهور جديد للقاعدة فى سيناء، تحت مسمى "أنصار الجهاد فى سيناء"، حيث أثار ظهور هذا التنظيم الكثير من المخاوف، منها على سبيل المثال، عودة العنف الدينى المسلح من جديد، وكذلك عودة العمليات الإرهابية التى عانتها مصر فترة طويلة من الزمن، بعد أن تم القضاء عليها. وقد تمثل الظهور الإعلامى الرسمى للقاعدة فى مصر، من خلال بيان صدر عن جماعة أطلقت على نفسها " جماعة أنصار الجهاد فى سيناء"، وهو بيان مبايعة لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري. واحتوى البيان الصادر بتاريخ 23 يناير2012 ، ما نصه " إلى أميرنا الحبيب، وشيخنا المفضال، أبي محمد أيمن الظواهري ، حفظك الله ونصرك وأعانك، من جنودك في سيناء الحبيبة في أرض الكنانة، نبايعك على السمع والطاعة في المنشط والمكره، والعسر واليسر، وأثرة علينا، فارم بنا حيث شئت، فلن ترى ولن تسمع منا إلا ما تقر بها عينك، وتشفي بها صدرك، فلن نقر ولن نستسلم إلا على آخر قطرة من دمنا في سبيل الله، وحتى يحكم الإسلام بعون الله تعالى. وفقكم الله شيخنا الحبيب المجاهد إلى ما فيه الخير للإسلام والمسلمين، ونسأل الله أن يحفظكم بحفظه، وأن يحفظ قادة الجهاد في كل مكان إنه ولي ذلك والقادر عليه"، واختتم البيان بتوقيع " جنودكم في جماعة "أنصار الجهاد في جزيرة سيناء". نماذج تنظيم القاعدة وتنظيم "أنصار الجهاد فى سيناء" هو أحد نماذج القاعدة. وتنظيم القاعدة في الآونة الأخيرة لم يعد هو تنظيم القاعدة وقت تأسيسه، حيث إن مسمى القاعدة المنتشر في عدد من دول العالم ليس تنظيماً واحداً وتحت قيادة واحدة، وإنما هناك ثلاث صور أو أشكال للقاعدة هي: - القاعدة الأم (المركزية) وهى التنظيم الأصلى الذي أسس تحت مسمى "الجبهة الإسلامية العالمية لجهاد اليهود والصليبيين" الذي كان يقوده أسامة بن لادن، ومن بعده أيمن الظواهري. - فروع القاعدة، وهى التي صدر أمر بإنشائها بأمر مباشر من أسامة بن لادن، والمثال الوحيد لها هو "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب"، حيث يعد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب امتداداً فكرياً وأيديولوجياً لتنظيم القاعدة المركزي. - نماذج القاعدة، وهى الصورة الثالثة من صور القاعدة، والتى يندرج تحتها تنظيم "أنصار الجهاد فى سيناء"، وهى تلك التيارات المنتشرة فى عدد من الدول الإسلامية، وتنتهج نهج القاعدة وتعد أسامة بن لادن زعيماً روحياً لها، ولكنها لم تنشأ بأمر من بن لادن، وليست لها أي علاقة بالقاعدة الأم، وأشهر الصور على هذه النماذج هي "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" . عمليات "أنصاء الجهاد" فى سيناء: كانت أهم العمليات التى قام بها" أنصار الجهاد في سيناء" هى تفجيرات المتتالية لخط الغاز المؤدي إلى إسرائيل عبر محافظة شمال سيناء، وكذلك تفجير إيلات الأخير في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي قتل فيها 8 جنود إسرائيليين في أغسطس الماضي. كما حاول التنظيم تدمير وحرق قسم شرطة ثان العريش، وذلك عندما قامت مجموعة من "الملثمين"، قدر عددها بنحو 200 فرد، السيطرة على قسم شرطة العريش، واستخدموا في ذلك أسلحة متطورة (آر بي جيه، وقنابل وأسلحة آلية)، وتصدت لهم قوات من الشرطة والجيش، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم ضابطان، أحدهما من الشرطة، والآخر من القوات المسلحة، إضافة إلى إصابة 19 شخصاً بجروح خطرة، في سابقة هي الأولى من نوعها في مصر. وكذلك، قام التنظيم بقتل ضابط شرطة بالسياحة ، وشرطي آخر أمام مسجد الإسكندرية بالعريش، كما قام التنظيم بالعديد من أعمال العنف خلال الفترة القليلة الماضية، وقد قامت قوات الشرطة والجيش بالقبض على العديد من أعضاء التنظيم بعد اشتباكات ضارية مع أعضاء التنظيم. ويسعى تنظيم "أنصار الجهاد في سيناء" إلى إقامة إمارة اسلامية فى سيناء، حيث طالب في بيانه بأن تكون سيناء إمارة إسلامية، وأن يكون الإسلام هو المصدر الوحيد للتشريع، وذلك عن طريق طرد الجيش والشرطة من سيناء، والاستيلاء على جميع المقار الأمنية، والضغط على الحكومة المصرية من أجل إلغاء الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، والتدخل لفك الحصار على غزة. ويملك تنظيم "أنصار الاسلام فى سيناء" علاقة وثيقة بتنظيم "جيش الاسلام الفلسطينى" الموجود فى غزة، حيث ثبت من واقع التحقيقات أن "تنظيم انصار الجهاد" فى سيناء مدعوم من جيش الإسلام في قطاع غزة، حيث لعب جيش الاسلام دوراً مهما وأساسيا فى تجنيد وتدريب عناصر "أنصار الجهاد" فى سيناء، الذين تلقوا تدريبا قتاليا على أعلى مستوى في قطاع غزة قبل وبعد الثورة مع جيش الإسلام في منطقتين بقطاع غزة، هما تل سلطان برفح الفلسطينية، وخان يونس. وكانت أعداد قليلة من أعضاء التنظيم قد تلقت تدريبا في قطاع غزة قبل الثورة، وذلك من خلال تسللهم إلى غزة عبر الأنفاق. وكان بعض عناصر "أنصار الجهاد"، قد أفرجت عنهم وزارة الداخلية بعد اعتقالهم، في إطار فتح صفحة جديدة. ولكن بعد خروجهم من المعتقل، عادوا إلى سيناء وانضموا للتنظيم، وتم تدريبهم في قطاع غزة على جميع فنون القتال، واستخدام مدافع الهاون، وجميع أنواع الأسلحة والتدريب، وتجميع المتفجرات وتفكيكها وتفجيرها بالأسلاك الكهربائية.
|
Tuesday, 7 August 2012
{الفكر القومي العربي} سيناء والصراع الاقليمى
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment