نوبل: لضواري رأسماليي الاتحاد الأوروبي!ما قول العربيات؟بادية ربيع وعادل سمارةعبر السيدة توكل قرمان التي باركت الجائزة.(أنظر أدناه)مُنحت جائزة نوبل للسلام هذا العام إلى الاتحاد الأوروبي بتبرير مساهمته في السلام داخل أوروبا. وهنا نناقش مسألتين:الأولى: وتخص الاتحاد الأوروبي نفسه. فالمعروف أن موافقة الشعوب والأمم الأوروبية على الاتحاد لم تحصل على إجماع ملموس، فالفوارق بين مع وضد لا تتعدى 5-10 بالمئة وهذا جزء من لعبة صندوق الاقتراع كقمع غير مرئي. وتفوُّق ألذين ( مع) يعود إلى وجود أجهزة إعلام وتمويل هائلة بأيدي الراسماليات الحاكمة في السلطة. والمعارضة الشعبية للاتحاد لا تقوم على اسس عرقية أو عداء قومي كما يزعم مانحو الجائزة كي يُظهروا أن الاتحاد تجاوز هذه الصراعات، بل المعارضة هي طبقية من الطبقات الشعبية لأن الاتحاد لصالح راس المال.ومع ذلك، فالاتحاد الأوروبي اليوم مأزوم اقتصادياُ ومالياً إلى درجة انه مهدد بالتفكك والانهيار النقودي على الأقل، وهناك دول أعضاء على وشك الانفصال عنه وخاصة اليونان. ويسعى جاهدا كي تشتري الصين الشعبية ديونه مقابل سندات قروض كما فعلت مع الولايات المتحدة. ولذا، يأتي منح الجائزة كهجمة إنقاذ إعلامي لإرباك الرأي العام الذي بدأ يتشكك في جدوى الاتحاد. اي أننا أمام دعم متبادل بين:· هذه المؤسسة كمؤسسة لبرالية راسمالية تعنى بالعلم والثقافة...الخ· وبين الطبقات الراسمالية الحاكمة في أوروبا والمأزومة حالياً (حول مأزق الاتحاد الأوروبي بإمكان الراغب قراءة دراسة الزميل المتميز د. سمير امين عن الاتحاد الأوروبي ومأزقه:Implosion of the European System in Monthly Review,فهذه المؤسسة هي التي منحت جائزة نوبل لكثيرين ممن ايديهم ملطخة بدماء الشعوب، ومن بينهم اسحق رابين المشهور بسحق عظام شباب الانتفاضة الفلسطينية، ويوسف عجنون الذي كتب بأن حلمه الكبير أن تضم إسرائيل مدينة دمشق، وها هي الحرب في الشام اليوم لأجل الصهيونية.المهم، أن مؤسسة نوبل كمؤسسة جزء من الثورة المضادة قد تغاضت عن أن الاتحاد الأوروبي حرق ليبيا ويحرق سوريا ويعلن ذلك علانية ناهيك عن دوره في رواندا ومالي وأفغانستان والعراق...الخ! فما قيمة سلام في أوروبا وجحيم في الوطن العربي غير أن كل هذا إعادة إنتاج دور أوروبا الاستعماري المباشر؟؟؟؟ هل يعقل أن السيدة توكل قرمان لا تعرف كل هذا!!!والثانية: لماذا لا تتابع النسويات العربيات والفلسطينيات طبيعة جائزة نوبل، ولماذا لا تعترض على موقف السيدة قرمان المؤيد لمؤسسة نوبل طالما أن السيدة قرمان عربية ويتم استخدام كونها عربية لتمرير مديح لمؤسسة نوبل ذات الجوهر الإمبريالي؟ يمكننا فهم استخذاء أنظمة التبعية العربية، ولكن لا يمكننا فهم هذا الغياب الهائل للنسويات العربيات عن تغول راسمالي غربي في دماء وأعراض العرب دون أن يحركن ساكناً! لماذا لا تصدر بيانات واعتراضات لا سيما والعالم اليوم يقتتل بالإعلام أكثر من البنادق؟تجدر الإشارة أنه في حقبة العولمة، اي منذ 1970 وحتى اليوم يتم تقسيم عمل إمبريالي غربي بحيث صار هناك تنشيطاً هائلا للمنظمات غير الحكومية وخاصة التي من الدول الإسكندنافية وهي الدول التي نسميها (حكومات عير حكومية) لأنها اقرب إلى كونها حكومات على شكل منظمات تابعة للولايات المتحدة وقد أُنيطت بها أدوار بدأت سياسية مالية وانتهت حربية. فالنرويج هي التي مولت منظمة فافو النرويجية حيث أجرت مسحا اجتماعيا للضفة والقطاع تمهيدا لاتفاق أوسلو المشؤوم وهي تمول منحا لدراسات الدكتوراة مشروطة بأن تكون عن الدول العربية الممانعة تحديداً!!! وهي قدمت للجيش الأمريكي في احتلال العراق نظارات رؤية ليلية. كما شاركت مع السويد في قصف ليبيا، وافغانستان، وأما الدنمارك فرعت مؤسسة كوبنهاجن للتطبيع وشطب حق العودة ناهيك عن المبادرة لتشويه الرسول الكريم.هل هناك امرأة عربية لم تسمع عن الاغتصاب في العراق وليبيا وسوريا سواء من الجيش الأميركي أو الناتو أو ثوار الناتو؟ فاين الاعتراضات؟؟؟ربما يأخذنا هذا إلى مدخل للإجابة وهو أن الكثير من المنظمات والنشاطات النسوية العربية ومنها الفلسطينية وحتى في العالم ككل ممولة من الغرب الراسمالي بما فيه الاتحاد الأوروبي. لذا نجد نقدا حادا من هذه المنظمات للرجل العربي والذكورية وللأحزاب والقومية العربية...الخ وهذا صحيح، ولكنها لا تتعرض للإيديولوجيا اللبرالية ولا للحروب التي تقوم بها الطبقات الحاكمة في المركز الراسمالي الغربي؟ وهذا يكشف عدم توازن رهيب لا يمكن تفسيره بالجهل والنسيان.* * *October 12, 2012أبارك للإتحاد الأوروبي حصوله على جائزة نوبل للسلام لعام 2012
أبارك للاتحاد الأوروربي حصوله على جائزة نوبل للسلام لعام 2012، لما يمثله من روح الإخاء والتسامح والمصالحة.. ولتجاوزه صراعات الماضي، وبروح الشراكة والانسانية الواحدة سوف نعمل معاً لتعزيز السلم والحقوق الديمقراطية في العالم.
توكل عبد السلام كرمان
الحائزة على جائزة نوبل للسلام 2011
I congratulate the European Union on winning the Nobel Prize 2012
I congratulate the European Union on winning the Nobel Peace Prize 2012 for a spirit of brotherhood, tolerance and reconciliation it represents and for its ability to overcome conflicts of the past. With a spirit of the one humanity, we will work together to promote peace and democratic rights in the world.
Tawakkol Karman
Nobel Peace prize laureate 2011
( *** )أطروحة ماجستير مميزة واستثنائيةتهنئة للباحثة اشجان عجورقدمت الباحثة أشجان عجور يوم 13 أكتوبر الجاري في برنامج الماجستير في دراسات النوع الاجتماعي والتنمية بجامعة بير زيت أطروحتها :تمثلات السلطة والمعرفة في خطاب المنظمات النسوية الليبرالية. والأطروحة بحث نقدي يهز الخطاب اللبرالي الراسمالي الغربي وخاصة في تجسيداته وتمظهراته في أوساط المنظمات النسوية الفلسطينية بعد أوسلو بشكل خاص. اشتملت الأطروحة على مدخل نظري تركز على الماركسية، ما بعد الاستعمار وما بعد الحداثة واستخدمت منهج ميشيل فوكو في سلطة الخطاب منتقلة إلى تجربة فرانز فانون الميدانية والمركبة من العمل المباشر وعلم النفس والارتكاز على الماركسية وكل ذلك مجسداً في التجربة الجزائرية. وعبر هذا التركيب ناقشت الأطروحة الحالة المبحوثة للنسويات الفلسطينية ف يتوزعها بين متماهٍ مع الخطاب النسوي اللبرالي الغربي وما بين رافض له شكلا ومضطر للتماهي موضوعياًأدارت العرض والنقاش والدفاع د. إصلاح جاد المشرفة على البحث. وبعد عرض موجز للأطروحة ناقشها كل من د. إسماعيل ناشف و د. وليد الشرفا نقاشاً معمقاً والذي كما يبدو تولَّد عن قدرٍ من التحفيز والاستفزاز النظري الذي تبيَّناه في الأطروحة نفسها. كما أُعطيت فترة مقبولة للجمهور كي يشارك بتعقيبات على الأطروحة وممَّن شارك د. لينا ميعاري التي قدمت تعقيباً يثني على اعتماد الباحثة بشكل واضح على مشرع فرانز فانون التحرري والكفاحي.وقد أوصى الممتحنَيْن بأن الأطروحة تستحق الامتياز وبانها عمل استشثنائي تتوجب طباعته.ملاحظة: كانت الباحثة قد قدمت مسودة البحث في المنتدى الثقافي العربي في رام الله.
Monday, 15 October 2012
{الفكر القومي العربي} بادية وسمارة: نوبل للاتحاد الوروبي!!!
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment