مكتب الإعلام المركزي المؤتمر الشعبي: بنهج حرب تشرين نواجه أخطار الأوسط الكبير على الأمة لمناسبة ذكرى حرب تشرين المجيدة، أصدرت قيادة المؤتمر الشعبي اللبناني البيان الآتي: تأتي ذكرى حرب تشرين المجيدة عام 1973 في ظل متغيرات كبيرة تشهدها المنطقة العربية وبخاصة الدول المشاركة في هذه الحرب المجيدة التي شكلت حلقة هامة من حلقات الصراع ضد قوى الاستعمار والصهيونية، وأبرزت حجم القوة الكامنة في أمتنا التي استطاعت بتنسيق عسكري بين مصر وسورية محتضن بتضامن عربي، أن تبني قوة تحدت الجيش الصهيوني المدعوم استعمارياً وألحقت به هزيمة ما تزال آثارها ودروسها تتردد داخل كيان العدو وعلى الصعيدين العربي والعالمي، سياسياً وعسكرياً. لقد كان البداية الأولى لحرب تشرين المجيدة يوما 9 و 10 حزيران عام 1967 حينما خرجت جماهير الأمة تعلن رفضها لنكسة عام 67 وتمسكها بنهج الرئيس القائد جمال عبد الناصر التحرري والمواجه للاستعمار والصهيونية، ثم كانت حرب الإستنزاف مؤكدة رفض الأمة للنكسة، وصولاً إلى إنتصار تشرين الذي شكل الحلقة الأولى من حلقات النضال العربي لإسترداد الارض والحق، إلا أن نهج الردة المستند الى عقلية مفرطة في قطريتها والمراهن على ما أسموه بالوساطة النزيهة لأميركا، أهدر معظم انجازات تلك الحرب وفرّط بتضحياتها، فأخرج مصر من ساحة الصراع باتفاقية كامب دايفيد، ثم توالت التنازلات فكان مؤتمر مدريد واتفاقيتي اوسلو ووادي عربة، ثم لهثت أنظمة التبعية والقمع والفساد لتفتح أبواب التطبيع مع العدو، فكان كل ذلك من نتائج عصر الردة الذي اكتوت بناره أمتنا طوال أربعين سنة. الا أن هذه الأمة العظيمة فجرت غضبها ومرارتها من أنظمة التبعية والقمع والفساد، فكانت الشرارة من تونس وكان التحول الكبير في مصر العربية التي ستعود إلى لعب دورها التاريخي كطليعة للنضال التحرري العربي ضد كل قوى الغزاة، مهما كانت محاولات الإلتفاف على الثورة، ولتعود الثوابت الوطنية والقومية مرجعاً يحدد الاتجاه الصحيح، وأول هذه الثوابت أن لا حرية لعربي إلا اذا تكاملت حرية الوطن مع حرية المواطن، ولا حرية لوطن عربي الا اذا تحرر من كل أشكال النفوذ الاجنبي وردع العدوانية الصهيونية واسترد كامل الحقوق عبر بناء قوة ذاتية عربية مؤسسة على تضامن عربي مواجهة لقوى الاستعمار والصهيونية ولمخططاتها بما يحصن وحدة واستقلال وعروبة كل قطر عربي من مشاريع التمزيق والإقتتال الداخلي، بتكامل بين وطنية جامعة محمية بالحرية والعدالة وبين قومية عربية حضارية تجسد كل طاقات الامة وامكانياتها وتوحدها على طريق التكامل والتضامن والوحدة. في ذكرى حرب تشرين المجيدة، نتوجه الى أبطالها وبخاصة جيشي مصر وسورية الباسلين بأسمى التحيات، ونؤكد ثقتنا بأن نهج تشرين الذي تجلى حتى في أشد ساعات الردة، مقاومة باسلة في العراق ولبنان وصمود اسطوري في فلسطين، والذي يتجلى اليوم بنضالات شعبية أسقطت بعضاً من أنظمة التبعية والقمع والفساد، مع الجهود لمواجهة التآمر الاستعماري الصهيوني الأميركي، كل ذلك سوف يشكل فجراً جديداً يستعيد فيه النضال العربي التحرري حيويته ويواجه الأخطار على الأمة والمتمثلة بالمخطط الصهيوني ومشروع الشرق الأوسط الكبير التقسيمي. --------------------- 8/10/2012 Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01 |
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
To unsubscribe from this group, send email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.
No comments:
Post a Comment