المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
في اليوم العالمي للغة العربية
المؤتمر الشعبي يدعو إلى التمسك بلغة القرآن الكريم وأهل الجنة وأجمل لغات الأرض
دعا المؤتمر الشعبي اللبناني إلى التمسك باللغة العربية، لغة القرآن الكريم وأهل الجنة وأجمل لغات الأرض قاطبة.
وقال بيان صادر عن دائرة الشؤون الثقافية في "المؤتمر": تحتفل الأمة العربية في 18 كانون الأول من كل عام باليوم العالمي للغة العربية، حيث صدر في مثل هذا التاريخ من العام 1973 قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 3190، والقاضي بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.
إن اللغة العربية لا تحتاج تكريماً من قرار بشري، بعد أن أكرمها الله سبحانه وتعالى وجعلها لغة القرآن الكريم ولغة أهل الجنة، واختار الأرض العربية لتكون مهد الرسالات السماوية. وبسبب هذه المكانة القدسية للغة العربية، ونظراً لكونها تشكل رابط الإنتماء الأساس لكل العرب العاربة والمستعربة وتشدّهم إلى رابطة العروبة الحضارية الجامعة، فإن الغرب الإستعماري وضمن حربه المفتوحة على العروبة والإسلام، يشنّ منذ قرون طويلة وما يزال أقسى الحملات على اللغة العربية لضربها كسبيل لا بد منه لضرب الهوية العربية للمنطقة، فيصفها تارة بالمتخلفة والجامدة التي لا تواكب تطورات العصر والتكنولوجيا، وتارة يدعو إلى إستبدالها باللهجات العامية، وطوراً يعمل على تقويضها من خلال إستخدام الحرف اللاتيني للكلمات العربية، كما يصطلح على تسميته اليوم "لغة شبكات التواصل الإجتماعي- لغة الأنترنت".
وللأسف الشديد، فإن بعضاً من أبناء جلدتنا العرب، رسمياً وشعبياً، يخدمون بقصد أو بغير قصد مرامي الإستهداف الإستعماري للغة العربية. فالتعليم في معظم الجامعات في الدول العربية بات باللغة الأجنبية وبخاصة مواد العلوم والرياضيات، ووسائل التخاطب والتواصل والإعلام أخذت تعتمد في معظمها على اللغة الأجنبية، حتى بات بعض العرب يوجّه الدعوات لأبناء بلده حول مناسبة ما باللغة الأجنبية، ويفتتح المؤسسات بأسماء أجنبية، فيما وسائل التواصل الإجتماعي على شبكة "الأنترنت" في معظمها تكتب إما باللغات الأجنبية أو بالحرف اللاتيني لكلمات عربية.
إزاء هذا الواقع، وفي اليوم العالمي للغة العربية، دعوة إلى كل أبناء العروبة للتمسك بلغتهم التي هي أجمل لغات الأرض قاطبة، فيعتمدونها في الكتابة والقراءة والمخاطبة والتعليم والإعلام والتدريس والدعوات والتسميات، فهي فخرنا وعزتنا وكرامتنا وعنوان نهضتنا وقوة إستمرارنا، بها نسمو ومن دونها ننسلخ من تاريخنا وحاضرنا، فيكون مستقبلنا مثل ريشة تتقاذفها كل رياح الأرض، لا هوية لها ولا أرض تستقر فيها ولا تأثير يمكن أن تحدثه في أي مجال... فهل هذا ما يسعى إليه بعض المنسلخين عن العربية والعروبة؟
-------------------------- 18/12/2013
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment