المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
كمال شاتيلا: تسليم أمن طرابلس للجيش يجب أن ترافقه خطة طوارىء إغاثية إجتماعية
شدد رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا على أن تسليم أمن طرابلس للجيش اللبناني يجب أن ترافقه خطة طوارىء إغاثية إجتماعية، مطالباً بتحقيق جدي في تفجيري مسجدي السلام والتقوى وسوق المتهمين إلى العدالة.
وقال شاتيلا في بيان: مرة جديدة ينزف أهل طرابلس دماً، ويستمر مسلسل الإقتتال العبثي بلا أي رادع ديني أو أخلاقي أو سلطوي، والذي لن ينتصر في نهايته أحد ولن ينجو الوطن من تداعياته، فيما المدينة تواصل تسديد فواتير عجز الطبقة الحاكمة أو تواطؤ بعضها، ويبقى المسلحون يعبثون بأمن الناس وحياتهم وأرزاقهم، يسفكون الدماء وينتهكون الحرمات ويهجرون السكان ويدمرون المؤسسات والمحلات وكل أنواع الحياة في هذه المدينة الصابرة الحزينة والمحرومة من أبسط حقوقها.
إن الإجراءات المسكنة لكل حفلة إقتتال مجنون لم تعد تجدي، ولا مواقف الشجب والإستنكار، فالمسؤولية الأولى والأخيرة تقع على عاتق السلطة التي لم تحزم أمرها منذ البداية في التصدي للعابثين بالأمن لأي جهة أنتموا، ولم تمنح الجيش اللبناني القرار اللازم والدعم اللوجستي ليقوم بواجبه في حماية أمن المواطنين وأرزاقهم ودمائهم، ولم ترفع الغطاء عن المسلحين، ولم تنفذ حتى مقررات المصالحة الطرابلسية الشهيرة في آب عام 2008 في منزل المفتي الشعار، وكأن بعض هذه السلطة، موالاة ومعارضة، يروقها هذا المشهد الدموي لغايات ومصالح خاصة تتعارض كلياً وجزيئاً مع مصالح الناس والوطن وأمنه وسلمه الأهلي.
وإذا كان من الجيد، بعد كل هؤلاء الضحايا والجرحى والدمار، أن تحسم السلطة أمرها وتسلم أمن طرابلس للجيش وحده وتضع كل القوى الأمنية الأخرى بتصرفه بأن تعاون الأجهزة الأمنية يجعل الناس تطمئن، إلا أن المطلوب أيضاً هو ملاحقة كل المجرمين الذين سفكوا دماء الناس ودمروا حياة المدينة وهجروا بعض أهلها وسحقوا إقتصادها، وتحيلهم إلى القضاء المختص، وكذلك كل من يعبىء بمواقفه طائفياً أو مذهبياً أو يحرض على الفوضى والفتنة، فلبنان وليس فقط طرابلس بات على كف عفريت، ولا سبيل لإنقاذه إلا بإتخاذ كل الإجراءات التي تحمي أمن لبنان ووحدته والعيش الواحد بين أبنائه.. وأن تترافق مع ذلك خطة طوارىء إجتماعية وإنسانية تغيث المنكوبين الطرابلسيين في مناطق الإشتباكات والأحياء الفقيرة وتعمل على تنمية المدينة بمشاريع إقتصادية ترفع ولو قليلاً من الحرمان المزمن عن طرابلس وأهلها وتشعرهم بأنهم فعلاً مواطنين في دولة تهتم بهم وبمعاناتهم وتسهر على حل مشاكلهم وحفظ أمنهم.
وختم شاتيلا: نعرف الانتكاسات السلبية للأزمة السورية على لبنان، ونعرف أن البلد بات ساحة اقتتال بين قوى اقليمية، ونعرف أن التطرف المسلح خطر شامل على لبنان، ونعرف أن هناك عصابات مسلّحة منفلتة، لكننا نعرف أيضاً أن الحد الأدنى للعدالة اللبنانية يجب أن يطبّق في تفجيري مسجدي السلام والتقوى، مما يتطلب اعادة تحقيق من جانب القضاء ومن جانب لجنة مشتركة من الاجهزة الامنية للوصول الى المتهمين وسوقهم للعدالة أياً كانوا ومهما كانت الجهة التي تقف وراءهم نافذة.
---------------------- 2/12/2013
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment