إتحاد الشباب الوطني
مكتب الإعلام
احتفال حاشد لاتحاد الشباب الوطني تخلله تكريم فانوس، يمين، طربيه، قاسم وعلي
شاتيلا: العروبة الحضارية الجامعة هي الرد على الاوسط الكبير
الدستور المصري الجديد هو الأفضل في العالم العربي ويعيد مصر إلى دورها الطليعي
الوطنيون المؤمنون مطالبون بتصحيح صورة الدين الإسلامي الحضاري في مواجهة الإرتكابات التي تحدث بإسم الدين
الجامعة اللبنانية كانت مصنعاً وحيداً للوحدة الوطنية وستعود بفضل نضالات الشباب
نجم: ضرورة النهوض بالتعليم الرسمي والجامعة اللبنانية وتأمين فرص عمل للشباب للحد من الهجرة
أقام إتحاد الشباب الوطني حفل عشائه السنوي في الذكرى الرابعة والثلاثين لتأسيسه، حضره حشد من الشخصيات تقدمهم المستشار الإعلامي للسفارة المصرية صبحي عبد البصير، السكرتير الأول للسفارة الإيرانية حسين توسلي، رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا، فريد ياسين ممثلاً الوزير السابق عبدالرحيم مراد، العميد رسلان الحلوة ممثلاً رئيس حزب الحوار المهندس فؤاد مخزومي، وكيل عمدة القضاء في الحزب السوري القومي الإجتماعي المحامي معن فياض، إضافة لمسؤولي المنظمات الشبابية اللبنانية وأعضاء هيئة التنسيق النقابية وحشد من المحامين والشخصيات التربوية والنقابية والإجتماعية والثقافية.
وتخلل حفل العشاء تكريم كل من: أمين عام إتحاد الكتاب اللبنانيين الدكتور وجيه فانوس، الكاتب بالعدل إميل يمين، المحامي عزيز طربيه، النقابي محمد قاسم، والمربي المناضل يحيى علي.
بعد النشيد الوطني، تحدث مسؤول الإعلام في الإتحاد وسام الطرابلسي، فرحب بالحضور، مؤكداً أن جيل الشباب أثبت على مدى أجيال وعقود أنه الرافعة لأي مجتمع مهما بلغت الصعاب والتحديات، ويشكل بارقة أمل لنهوض الأمة وتقدمها.
ثم تحدث رئيس إتحاد الشباب الوطني عبدالله نجم شاكراً الحضور على المشاركة في الذكرى الرابعة والثلاثين لتأسيس الإتحاد مؤكداً أن مبادئ الإيمان بلا تطرف والوطنية بلا تعصب والعروبة الحضارية بلا عنصرية التي تأسس عليها الإتحاد هي التي ساهمت في إستمراره وتقدمه بالرغم من عوائق العصبيات المذهبية والطائفية.
وأضاف نجم: إن الإتحاد شكل مدرسة تقدم للوطن شباباً تعلو أصوات الوحدة عندهم على أصوات التعصب الطائفي والمذهبي، ويحافظون على ايمانهم الراسخ بالرسالات السماوية الخالدة والقيم الحضارية الانسانية، معدداً أبرز المحطات في تاريخ إتحاد الشباب بدءاً من معركة معادلات الشهادات العربية بالشهادة اللبنانية، مروراً بالتطوع في إغاثة المحتاجين والمصابين خلال الحرب اللبنانية، ورحلة السلام التي شارك فيها أكثر من مئة ألف طالب في العام 1991. كما ساهم الإتحاد بفعالية في انتزاع مراسيم إنشاء كليات الطب والزراعة والهندسة والاقتصاد في الجامعة اللبنانية وتخفيض رسم الانتساب الى الضمان وزيادة المنح الدراسية.
وختم رئيس إتحاد الشباب الوطني بالتأكيد على إستمرار الإتحاد في خدمة شباب لبنان والأمة، والدفاع عن حقوق الشعب اللبناني بالتعليم والصحة وتأمين فرص العمل للشباب التي تجاهلتها الحكومات المتعاقبة، وتأمين حقوق الأطفال بالحصول على الرعاية الصحية مجاناً، والمسنين على ضمان الشيخوخة، مشدداً على ضرورة النهوض بالتعليم الرسمي والجامعة اللبنانية وتأمين حق التعلم المجاني للأطفال وإعطاء الشباب المحروم من العمل ضمانات إجتماعية لوقف هجرته.
ثم تحدث مدير المركز الوطني للدراسات وعضو هيئة التنسيق النقابية الرئيس السابق لإتحاد الشباب الوطني عدنان برجي عن صفات المكرمين، قبل أن يتم تسليم دروع الوفاء للمكرمين من قبل رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني والمشرف العام على إتحاد الشباب الوطني الأخ كمال شاتيلا.
كلمة المكرمين ألقاها أمين عام إتحاد الكتاب اللبنانيين الدكتور وجيه فانوس فشكر بإسم المكرمين إتحاد الشباب الوطني والمشرف العام عليه الأخ كمال شاتيلا على هذا التكريم الذي طالما تمنى المرء أن يناله من مؤسسة وطنية وقومية موثوقة، مستذكراً العديد من المحطات والعمل المشترك مع الإتحاد وأهمها المؤتمر التربوي الذي أقامه الإتحاد عام 1980 في دير مار شربل تحت عنوان "وحدة التربية والتعليم أساس لوحدة لبنان"، وميثاق الشرف الطالبي.
ثم تحدث رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني المشرف العام على إتحاد الشباب الوطني الأخ كمال شاتيلا فرحب بالحضور في هذا اللقاء الذي يجسد حالة وطنية تكاملية عامة، تتجاوز العصبيات الطائفية والمذهبية والفئوية التي يعمل بعض الخارج والداخل لكي تتسلل الى جسمنا الوطني لتفككه وتقطعه وهذا لن يحدث ابداً لانه ليس هناك بيئة حاضنة لكل انواع التطرف.
وأضاف: ومن الحضور وجوه كريمة ناضلنا معاً أيام حركة الوعي في السبعينيات تربوياً على إمتداد مساحة الجامعة اللبنانية، التي كانت مصنعاً وحيداً للوحدة الوطنية العملية الحقيقية وحدة نضال مهني – نقابي، مما أدى لأكبر عملية إنصهار بتاريخ لبنان بين أبناء الطبقة المتوسطة والفقيرة، والطوائف والمذاهب ساهمت بتوسيع الجامعة اللبنانية وإقامة البناء الموحد الذي ترونه الآن بالرغم من أنه على غير الشاكلة التي كنا نتمناها يوم ذاك. كما ناضلنا وطنياً يوم العدوان الإسرائيلي على مطار بيروت الدولي فاهتزت الجامعات اللبنانية والحركة الطالبية دون تمييز بين المناطق والمذاهب في إنصهار وطني لا مثيل له، داعياً للتشبث بالوحدة الوطنية في مواجهة حالات التطرف التي تشكل جزءً من مشروع الشرق الأوسط الجديد، والتي لا تحظى بحاضنة شعبية حقيقية لأن الناس لم تنس ما حصل خلال الحرب اللبنانية وترفض التطرف، مشدداً على ضرورة التمييز بين الوطن والنظام. فالنظام السياسي والطبقة السياسية التي إنحرفت عن الدستور وحملت البلاد 60 مليار دولار وأوصلت 60% من الشعب اللبناني تحت خط الفقر وإحتكرت السلطة والثروة هي المطلوب تغييرها، بينما الوطنية اللبنانية هي وحدة الألم والأمل والمصلحة واللغة والمصير التي تجمع اللبنانيين على أرض جغرافية محددة لا دخل لها بموقفه من النظام السياسي، ولا مفاسد الطبقة السياسية الحالية، اننا موالون للوطن ومعارضون للنظام.
وأكد شاتيلا أنه في ظل محاولات التقسيم والتجزئة الاميركية على اساس عنصري، طائفي، مذهبي التي يسعون لإحداثها في مصر وتحدث حاليا ً سوريا وحدثت في العراق بهدف إراحة إسرائيل وتبرير إقامة نظامها العنصري، فإن أمل يبزغ من ثورة شعب مصر العروبة المشرقة التي تفكك القيود الأجنبية وتعيد لمصر دورها العربي الطليعي وهذا ما أكد عليه الدستور المصري التي تم إقراره منذ أيام والذي أكد على أن مصر العربية جزء من الأمة العربية تسعى الى تحقيق وحدتها وتكاملها. كما إن هذا الدستور هو أفضل دستور في العالم العربي. فهو يوفق بين الحرية السياسية والحرية الإجتماعية، وبين الديمقراطية السياسية والديمقراطية الإجتماعية، بين حرية الوطن وحرية المواطن، بين الكفاية والعدل وحقوق إنسان وحريات عامة، وسيادة القانون مع الإلتزام الديني، مؤكدأً أن استعادة روح القومية العربية في المنطقة انطلاقاً من مصر سوف يؤدي الى انكماش الحركات العصبية الطائفية والمذهبية، والعنصرية والفئوية والقطرية لأنه في ظل المد القومي العربي تتراجع هذه الحركات كما حدث في عهد جمال عبدالناصر في الخمسينات والستينات من القرن الماضي. ان العروبة جامعة وهي الاساس في تحقيق المواطنة المتساوية موجهاً التحية للبنانيين والعرب وخاصة المسيحيين مطالباً بتشبثهم في ارضهم وبين اهلهم فهم اخوتنا في الايمان والوطن والعروبة.
وختم: إن الاسلام يشوه اليوم على ايدي المتطرفين. فكيف هو حالنا في الغرب والشرق بتصرفات لا يقرّها عقل ولا منطق ما بالك بالدين؟ هل هذا هو دور العربي الذي خصّه الله سبحانه وتعالى بنقل رسالة الإسلام الحضاري الى العالم؟ ماذا نقول للعالم على الذي يجري بإسم الإسلام وباسم الدين؟ امام الاحرار واجب تصحيح وجه الدين الاسلامي الحضاري العريق والاصيل وطالب بقانون النسبية لاختراق الطبقة السياسية التي تدفع البلاد للانهيار مؤكداً على أهمية وحدة نضال الشباب بعيداً عن العصبيات لان ذلك وحده يصحح الاوضاع.
------------------------------------- 20/12/2013
المركز الرئيسي: بيروت- برج ابي حيدر – بناية شاهين- الطابق الاول- تلفاكس: 01656605
No comments:
Post a Comment