المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
التقى على رأس وفد من المؤتمر الرئيس نبيه بري
كمال شاتيلا: مواجهة التطرف الذي نشهده يكون بالعودة إلى مرجعية الأزهر
الشريف مدرسة الاعتدال والوسطية والانفتاح وضبط الخطاب الديني
من إستغل عرسال وأهلها وحرض مذهبياً فيها لم يقدم لها أي مشاريع إنمائية على مدى 20 عاماً
ما يقوم به التطرف المسلح في العراق وسوريا ضد المسيحيين مدان ولا يعبر عن الإسلام والمسيحيون من أبناء الأمة وجذورهم فيها لا يمكن أن يقتلعها أحد
تبادلنا التهاني مع الرئيس بري بإنتخاب الشيخ دريان رجل الإصلاح والإعتدال والوحدة مفتياً للجمهورية
زار رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا، على رأس وفد من قيادة المؤتمر، رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، في عين التينة، حيث تم التباحث في المستجدات على الصعيدين المحلي والاقليمي.
وضم الوفد: عضو قيادة المؤتمر المهندس سمير الطرابلسي، رئيس هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا الدكتور محمد حمدان، المنسق العام لهيئة الإسعاف الشعبي عماد عكاوي، وبحضور عضو قيادة حركة امل الاستاذ محمد خواجة.
وبعد اللقاء أدلى شاتيلا بتصريح جاء فيه: لقد سعدنا كوفد من المؤتمر الشعبي اللبناني بلقاء دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري، حيث كان اللقاء طيباً ومثمراً كما هو دائماً مع دولته والتعاون قائم بيننا بكل ما فيه خير للمسلمين وكل اللبنانيين. من الطبيعي ان نتبادل التهنئة بانتخاب سماحة المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان الذي يحمل راية الوطنية والعروبة والايمان وهو مصمم ونحن وكل الأحرار معه لاستعادة دور دار الفتوى الاسلامي التوحيدي السني الشيعي والمسيحي الاسلامي من منطلقات وثوابت وطنية وهو ما نتفائل به خاصة وأن سلسلة من المؤتمرات سوف تعقد بدار الفتوى لتحصين الساحة الاسلامية من التطرف ومن التغريب السلبي. ونحن نرفع راية الايمان والوطنية والعروبة ولكن الطائفة السنية استهدفت منذ أكثر من 10 سنوات لتنقلب على تاريخها الوطني العربي وتتأمرك أو تدخل في مجال التطرف ولكنهم فشلوا، فكان نصب أعيننا دائماً محاربة التأمرك والتطرف اللذان يتعاونان احياناً ويختلفان شكلاً أحياناً أخرى من أجل الوقيعة بين المسلمين، واليوم فإن وحدة الصف الاسلامي متينة رغم كل الظواهر ووسائل الاعلام التي تكبّر الأمور ولا بد من التشديد على وحدة الصف الاسلامي والحصانة الاسلامية قوية، فلا بيئة حاضنة للتطرف على الاطلاق لا عند السنة ولا عند الشيعة حتى في عرسال، هذه المدينة الوطنية العربية التي تلتقي مع جوارها الاسلامي الشيعي والسني الآخر بتوافق تام، ويجمعهم صف وطني منذ ثورة 1958 والاجتياح ومواجهة حرب التقسيم الاسرائيلية والهم الاجتماعي كونها جميعها مناطق محرومة فلا مجال للعبث بالوحدة اللبنانية الاسلامية هناك، والتطرف حالة معزولة تماماً وما إستقبال الجيش اللبناني في عرسال إلا دليل على ذلك. وطالما كنا نقول بأن التطرف دخيل أجنبي جديد على عرسال وليس من أهلها، فالذين يستغلون عرسال ويسعون للتحريض مذهبياً فيها لم يقدموا لها أي شيء منذ 20 عام حتى اليوم فهذه المدينة الصابرة التي تحتاج كل الدعم والرئيس بري تحرك أيضاً من خلال الحكومة وهيئة الاغاثة من أجل تدعيم كل المشاريع والنهوض انمائياً بعرسال والبقاع عموماً وهذا كان مطلب من مطالبنا. إن المرحلة الدقيقة التي نعيشها تتطلب أعلى درجات الوحدة لأن التطرف الذي نواجهه من أخطر الأنواع و الأموال مهما كانت لا تستطيع مواجهته. وهنالك بعض من رجال السياسة والمشايخ من يحاول ان يحتكر الصوت الاسلامي السني وهذا مستحيل بوجود التعددية في الاتجاهات ولقد استطاع التيار الوطني العروبي ان ينجح في سياسة الاعتدال و في مبادرة الوفاق الاسلامي حول اختيار سماحة المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان وسنستمر في دورنا لحشد كبير من الهيئآت والشخصيات لدرء مخاطر التطرف بالوحدة التي تستطيع ضرب الفتنة، وسنقترح على دار الفتوى سحب الاعتراف من أي شخص او شيخ تنظيم لا يلتزم بالخطاب الاسلامي الوسطي. فالتطرف يتطلب العودة إلى مرجعية الأزهر الشريف وضبط الخطاب الديني عند السنة وعند الشيعة، عند الجميع، وخاصة في العالم العربي والاسلامي، فالمدرسة الأزهرية هي مدرسة الاعتدال والوسطية والانفتاح وعلينا أن ننتبه لهذه الناحية وفي لبنان ان شاء الله دار الفتوى مع المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى سيلعبون دوراً هاماً ومميزاً في ترسيخ الخطاب للأئمة والعلماء والمشايخ وايضاً في المدارس من أجل تعميق هذه الوحدة وكل ما عدا ذلك من تطرف وتفسخ وفرز مذهبي لا مجال له على الاطلاق. فقد جربت ألف وسيلة ووسيلة لاندلاع فتنة سنية – شيعية لم يحصل وهذا يدل على حصانة المسلمين واللبنانيين، ولا يسعني إلاّ أن أدين كل ما يفعله التطرف المسلح في العراق وفي بعض أقسام سوريا ضد المسيحيين فهؤلاء أهلنا وهم من أرضنا وجذورهم في هذه المنطقة لا يمكن أن يقتلعها أحد وكل ما يحصل لهم هو عابر لأن أهل المنطقة احتضنوا الكنائس منذ أكثر من 1500 سنة ، وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كرر في أكثر من حديث من آذى ذمياً فقد آذاني وأنا حجيجه يوم القيامة، وقد استقبل سيدنا محمد (ص) مسيحيي نجران ودعاهم للصلاة في مسجده في المدينة، وهذا أكبر درجات التكريم للمسيحيين. لذلك ما يجري أمامنا هو دخيل وغريب وأجنبي ولا علاقة له على الاطلاق بالاسلام الحنيف، من هنا نحن نشدد على الوحدة الوطنية نتمسك بدستور الطائف ونرجو ان يتحرك الجميع باتجاه إعادة تحريك المجلس النيابي من أجل اقرار سلسلة الرتب والرواتب ومناقشة الأوضاع المعيشية للناس وسررنا بتدعيم دولة الرئيس للحكومة وتنشيطها أن لا يأخذ النواب رواتبهم إذا لم يحضروا جلسات مجلس النواب.
----------------------------------- 12/8/2014
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment