المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
المؤتمر الشعبي: إنتصار مقاومتنا اللبنانية ضد العدو انتصار لكل الوطن والامة
رأى المؤتمر الشعبي اللبناني أن إنتصاري لبنان وفلسطين يثبتان أن العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة والمقاومة، مشيراً إلى أن المشروع الصهيوني الأميركي يحاول بالفتنة وقوى التطرف المسلح تحقيق ما عجز عنه بعدوان 2006.
وقال بيان صادر عن قيادة "المؤتمر": تأتي الذكرى السنوية الثامنة لإنتصار لبنان ومقاومته الباسلة على العدوان الصهيوني البربري عام 2006، مترافقة مع إنتصار المقاومة الفلسطينية الموحدة من بوابة غزة المجاهدة، لتؤكد جملة ثوابت أهمها:
1- أن العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة المقاومة والقوة في مواجهة عدوانيته ومشروعه التوسعي التهويدي من جهة، ولتحرير الأرض العربية المحتلة في فلسطين ولبنان والجولان وإسترداد الحقوق السليبة لشعب الفلسطيني المناضل، فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة كما قال الزعيم الخالد جمال عبد الناصر.
2- أن الوحدة الوطنية المتكاملة مع الجيش والمقاومة هي مصدر قوة لبنان ومنعته، وهذا الثالوث الذهبي ينبغي المحافظة عليه وتدعيمه، بغض النظر عن المواقف السياسية لهذا الطرف أو ذاك، فلا يجوز وطنياً إدخال هذه المعادلة في زواريب الصراعات الداخلية أو الإقليمية، كما يجب التمييز دائماً بين أهمية المقاومة وضرورة وجودها في مواجهة العدو وبين حزب الله كحزب سياسي نتفق معه أو نختلف حول مسائل داخلية. ودرس الوحدة هذه أثبتته أيضاً الفصائل الفلسطينية في مواجهة العدوان على غزة، ميدانياً وسياسياً.
3- إن العدو الصهيوني ومعه الإدارة الأميركية، حاول إستغلال حالة الإنقسام في لبنان عام 2006 لينفذ بالنار والدم أهداف مشروع الشرق الأوسط الكبير، مثلما يحاول هذه الأيام إستغلال ما يجري من أوضاع مأساوية في سوريا والعراق وليبيا وغيرها من الدول العربية لضرب القضية الفسلطينية والمصالحة الفلسطينية وتنفيذ مشروع الدولة اليهودية الخالصة، وبالتالي وجب على النظام الرسمي العربي والقوى الشعبية العربية أن تدرك أن ما يحدث على مستوى العالم العربي من إقتتال ودمار وسفك دماء وفتن لا يخدم إلا العدو الصهيوني والمشروع الأميركي، مما يستوجب من الجميع يقظة ضمير تعمل على إخماد النار المشتعلة والحفاظ على الوحدات الوطنية العربية من سيوف التقسيم والإنشطار والتطرف المسلح.
4- لقد ألحق لبنان عام 2006، بمقاومته وجيشه وشعبه، هزيمة تاريخية بالعدو الصهيوني ما تزال تداعياتها تتردد داخل الكيان الصهيوني وتركت أثارها الهامة على مصيره، لكن في المقابل لم تكن الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان على مستوى هذا الإنتصار، فلم تعمل على بناء الدولة الحقيقة القادرة لكل المواطنين بلا تمييز، ولم تتحرك لوقف الإنتهاكات الصهيونية للسيادة اللبنانية، ولا حاسبت المعتدين أمام القضاء الدولي، ولم تضغط على ما يسمى "أصدقاء لبنان" لتحرير أرضنا المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر، بل تلهت وما تزال بصراعات حول مكاسب خاصة سلطوية متجاهلة النار التي تقترب من لبنان والتي لفحت عرسال بقوة في الأيام الماضية، مما يفتح شهية الإدارة الأميركية و"إسرائيل" لتكرار حلمهما بزج لبنان في أتون الفتنة والفوضى، مستفيدين من الأزمة السورية وحركات طائفية ومتطرفة مسلحة، لتقسيم البلد والكيانات العربية بحروب طائفية ومذهبية وعرقية تحقق الأهداف الأميركية الصهيونية على حساب المصالح والآمال الوطنية والعربية لكنهم سيفشلون.
في الذكرى الثامنة لإنتصار لبنان على العدو الصهيوني في تموز 2006، تحية إجلال وإكبار للمقاومة الإسلامية وأبطالها وللجيش اللبناني وشهدائه وجرحاه ولكل شهيد وجريح سقط في مواجهة العدو الصهيوني، وكلنا ثقة أن فجر لبنان والأمة لا شك سيبزغ وسينتصر على كل المؤامرات.
--------------------------- بيروت في 14/8/2013
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment