المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
كمال شاتيلا: الوحدة الوطنية أهم إنجاز أدى إلى الإنتصار على العدوان الإسرائيلي.. ونطالب مصر بتغيير إدارة الجامعة العربية لتقوم بأوسع ضغط عالمي يدعم المطالب الفلسطينية
أكد رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا أن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي أهم إنجاز أدى إلى الإنتصار على العدوان الإسرائيلي، مطالباً مصر بتغيير إدارة الجامعة العربية كي تقوم بأوسع ضغط عالمي يدعم المطالب الفلسطينية.
وقال شاتيلا في بيان: لقد كانت حسابات القيادة الاسرائيلية في عدوانها على غزة تتخلص بتدمير المصالحة الوطنية الفلسطينية الناشئة، ونزع سلاح المقاومة، مستغلين إنشغال البلاد العربية بحالها كما في سوريا والعراق وليبيا وغيرها، ثم التفاوض من جديد مع الرئيس محمود عباس وفرض شروطهم عليه والوصول إلى هدفهم النهائي في إقامة دولة يهودية خالصة، وأن تكون غزة جزءاً من دويلة اسلامية في سيناء، لكن الإرهابي نتنياهو لم ينتبه إلى أن المناخ الدولي قد تغيّر ولم تعد أميركا صاحبة الكلمة الأولى في العالم، وهذا التراجع الأميركي سينعكس حتماً على الكيان الصهيوني، والأهم من هذا أنهم فوجئوا بوحدة المقاومة الفلسطينية كما فوجئوا سابقاً بالمقاومة اللبنانية، وعجزوا في الميدان وفشلوا في وقف إطلاق الصواريخ، ولم يستطع الجيش الاسرائيلي الوصول الى وسط غزة وبقي على حدودها، في ظل دهشة كبيرة من قدرة المقاومة على حفر الانفاق والخنادق على غفلة من المخابرات الإسرائيلية وعجز الاقمار الصناعية الاميركية والاسرائيلية التي تراقب غزة ليل نهار عن كشف هذا الأمر وتدفق السلاح إلى غزة تحت الحصار.
لقد صنعت المقاومة أعجوبة في غزة، ونقلت الحرب إلى عمق الكيان الصهيوني، كما فعلت المقاومة اللبنانية خلال عدوان 2006، برغم كل التكنولوجيا والقبة الحديدية التي لم يتجاوز مفعولها عشرين في المئة، وأجبرت المقاومة ثلاثة ملايين صهيوني أن ينزلوا الى الملاجىء، وعطلت الاقتصاد الاسرائيلي، وأدت إلى حالة انهيار بالمعنويات لدى الاسرائيليين، وأعطت دليلاً للعالم أن الأجيال الفلسطينية المتعاقبة تزداد مقاومة وصموداً فيما الأجيال الإسرائيلية فهي في تراجع مستمر وتتلهى بالفساد والملاهي ولا تريد الحرب، ولذلك وجدنا الكثير منهم يفضلون الانتحار على الإنخراط في الجبهة.
إن الوحدة الوطنية الفلسطينة هي أهم إنجاز أدى الى الانتصار في غزة وساهم في الاخفاق الاسرائيلي عن تحقيق اي هدف من أهداف العدوان، وقد تكاملت الفصائل الفلسطينية ميدانياً، وإتفقت سياسياً على مطالب موحدة، والمطلوب حالياً إحتضان عربي وإسلامي للمطالب الفلسطينية، مما يستدعي بالدرجة الأولى من مصر تغيير إدارة الجامعة العربية، لأن الأمين العام الحالي معدوم المبادرة، وفتح الممرات بعدما توحدت منظمة التحرير وبقية الفصائل الفلسطينية وتسلميها للسلطة الفلسطينية.
إن مصر لا يمكن ان تتنكر لقضية فلسطين، وقد دفعت أثماناً باهظة في سبيل هذه القضية، والتوجه التحرري الوطني لثورة 30 يونيو ضرب المخطط الاميركي القطري التركي الأخواني، وهذا بحد ذاته موقف وطني تحرري سوف ينسحب تدريجيا على كل القضايا العربية، ولكن للاسف الشديد فان إلتصاق حركة حماس القوي بالاخوان المسلمين، جعل هناك برودة ليس فقط بالموقف الرسمي المصري وانما أيضا في الموقف الشعبي، لكن هذا لن يكون له تأثير ولن يطول، فمصر طرحت مبادرة وقف اطلاق النار وقالت إن هذه المبادرة تفتح الباب لمفاوضات كما يحصل الآن، وقد تبنت مصر غالبية المطالب الفلسطينية، لكن هذا التأييد المصري لا يكفي، بل يجب على الجامعة العربية وكل الدول العربية أن تتحرك ومعها كتلة عدم الانحياز والكتلة الافريقية ومنظمة التعاون الاسلامي لتبني المطالب الفلسطينية حتى تصبح مطالب عالمية وتطرح أيضاً على الجمعية العامة للامم المتحدة، كي لا يذهب الدم الفلسطيني هدراً، نريد ضغطا هائلاً على اسرائيل وأن نستثمر وقفة اميركا اللاتينية معنا وكذلك استثمار التحركات الشعبية العالمية المؤيدة لغزة، علينا أن نترجم هذا التأييد العربي والعالمي دعماً للمطالب الفلسطينية التي هي حقوق طبيعية للفلسطينيين، وننتظر من مصر أن تقود التغيير في ادارة الجامعة العربية وأن تستغل علاقتها الجيدة مع السعودية وتضم إليهما الجزائر والمغرب. لقد كانت الحجة سابقاً ان الفلسطينيين منقسمون سياسيا وجغرافيا، أما الآن فهناك وحدة موقف فلسطيني، وبالتالي تسقط أي حجة عند أي نظام عربي لا يقوم بواجبه في دعم القضية الفلسطينية وبخاصة بعد الحرب على غزة.
--------------------------- 12/8/2014
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment