مؤتمر بيروت والساحل: لتتحرك المراجع الدينية والإسلامية لإسكات صوت الغلاة المتطرفين
تعزيز قوة الجيش واجب وطني والمحافظة على توازن الردع بين
المقاومة اللبنانية والعدو الاسرائيلي امر واجب
الجامعة العربية مطالبة بتطوير ذاتها للنهوض بالمصالح العربية وادارة
ملفات العلاقات مع الجوار العربي بصورة سليمة
صدر عن لقاء لجنة متابعة مؤتمر بيروت والساحل (العروبيين اللبنانيين) بعد اجتماعها الدوري بحضور ممثلين عن منبر الوحدة الوطنية الذي اسسه الرئيس سليم الحص، والهيئة الوطنية لرأس بيروت برئاسة الاستاذ خالد الداعوق، وحركة المرابطون واللجان والروابط الشعبية وحزب الحوار والمؤتمر الشعبي اللبناني والمجلس الشعبي في طرابلس وهيئة ابناء العرقوب والمجلس الشعبي في اقليم الخروب والتجمع الوطني في صيدا وتجمع المحامين الاتحاديين وشخصيات وطنية ومؤسسات أهلية نسائية وشبابية. وقد ناقش الحضور مجموعة قضايا اقليمية ولبنانية وصدر عنهم البيان التالي:
أولاً: يرفض مؤتمر بيروت والساحل الهجمة المتجددة للتطرف المسلّح على لبنان والذي يستهدف كيانه وجيشه وكل طوائفه، واذا كانت التجربة اكدت عدم وجود أي بيئة حاضنة للتطرف في كل لبنان فلا يكفي ذلك فالمطلوب ان تتحرك المراجع الدينية الاسلامية وغيرها بشكل اقوى لإسكات اصوات الغلاة المتطرفين وتحصين الناس من مقولات التطرف وتعزيز وحدة وقوة الجيش الوطني ووقف عملية تسييس الدين والطوائف والمذاهب في اغراض فئوية، فلبنان لا زال تحت عيون الصهاينة والمتطرفين يسعون الى تفجيره مما يتطلب اعلى درجات الوحدة الوطنية.
ثانياً: بعد تردي اوضاع المؤسسات الرسمية ومظاهر الانحلال في الدولة لا حل الاّ بتجديد الطبقة السياسية عبر قانون انتخابات قائم على النسبية ولبنان دائرة واحدة والعودة لتطبيق دستور الطائف بكافة بنوده.
ثالثاً: ان وحدة المسلمين في اطار الوحدة الوطنية الشاملة تستدعي العودة الى الثوابت الوطنية في التزام الدستور والتأكيد على وحدة وعروبة واستقلال لبنان، ان الطروحات الفئوية التي تطالب بعمل تأسيسي جديد او بمطالبات طائفية على حساب المواطنة المتساوية التي اكدها الدستور لا تخدم الوحدة الوطنية بقدر ما تخدم المشاريع الانفصالية التي دفع ثمنها الشعب اللبناني بما يزيد عن مئة الف شهيد وضحية.
رابعاً: ان تعزيز قوة الجيش واجب وطني والمحافظة على توازن الردع بين المقاومة اللبنانية والعدو الاسرائيلي امر واجب، فالخلافات السياسية لا يجب ان تنال من التكامل النضالي بين الجيش والمقاومة، هذا التكامل الذي حرر معظم اراضينا المحتلة.
خامساً: نؤكد حرصنا على قيام افضل العلاقات الاخوية بين لبنان والبلدان العربية مطالبين الجامعة العربية بدعم لبنان الذي لا يقبل ان يكون ساحة للاساءة الى البلدان العربية، ونطالب القيادة المصرية الكريمة بالتدخل لترميم العلاقات اللبنانية الخليجية، مؤكدين على احترام الحريات العامة في لبنان بدون الاساءة او التدخل السلبي في الشؤون العربية من أي طرف، وهذه القاعدة هي التي تبني الثقة بين البلدان العربية لاعادة احياء التضامن العربي والحفاظ على الامن القومي العربي.
سادساً: ان كشف شبكة الانترنت غير الشرعية في لبنان والتي لها ارتباط واضح مع اجهزة العدو الاسرائيلي تتطلب تحقيقاً على أعلى المستويات لمعاقبة المجرمين بقدر ما تتطلب يقظة اكبر للاجهزة الامنية للحفاظ على الامن الوطني.
سابعاً: قررت لجنة المتابعة تشكيل لجان خاصة بالبلديات في معظم المحافظات اللبنانية بما فيها بيروت استعداداً للانتخابات وستعقد ندوات خاصة لتقييم اداء البلديات وتقديم برامج تطويرية لها. واذا كان طمر النفايات بصورة سليمة مطلوب فوراً فان مصانع التدوير وانتاج الطاقة هي الاساس لحل المشكلة وذلك لا يتطلب فترة اربع سنوات لأن البلديات مع دعم الدولة قادرة على انشاء مصانعها بفترة زمنية اقل.
ثامناً: اننا نقدّر الدور الروسي الذي يتحرك وفق احترام القانون الدولي واحترام السيادات الوطنية للدول، ونعتبر الانسحاب العسكري الجزئي من سوريا اجراءاً روتيناً لا يؤثر على العلاقات العربية الروسية.
تاسعاًً: اننا اذ ندين التفجيرات الارهابية في تركيا والعراق ومصر وغيرها فاننا نتطلع الى اجراء حوار عربي – ايراني وعربي تركي وعربي اثيوبي على قواعد الاحترام المتبادل لكل فريق لذلك فالمطلوب ان تستعيد الجامعة العربية مكانتها وتتحول الى حالة اتحادية للنهوض بالمصالح العربية العليا وادارة ملفات العلاقات مع الجوار العربي بصورة سليمة.
ونتمنى نجاح الحوار بين الدولة والمعارضة في سوريا لوضع حد للحرب المروّعة ونتطلع الى استعادة وحدة سوريا واستقلالها وهويتها العربية مع دستور جديد وحكومة وطنية جامعة وشاملة تعبّر عن سوريا عبر انتخابات حرّة ويقف الشعب السوري وهو رائد في الوحدة العربية ضد المساس بوحدة سوريا ارضاً وشعباً ودولة مؤكدين في كل الظروف دعوة كل المعنيين للمحافظة على مؤسسات الدولة وجيشها الوطني ومكافحة الارهاب والانفصال والتدخلات الاجنبية السلبية.
-------------------- 18/3/2016
No comments:
Post a Comment