{الفكر القومي العربي} إفطار لهيئة الإسعاف الشعبي في فينيسيا تخلله تكريم السفيرين الروسي والمصري وشخصيات

هيئة الإسعاف الشعبي

   مؤسسة إنسانية ذات منفعة عامة

        علم وخبر121\أ.د   

 

إفطار حاشد لهيئة الإسعاف الشعبي في فينيسيا تخلله تكريم السفيرين الروسي والمصري وشخصيات

زاسبكين:روسيا تسعى لفرض حلول سلمية في سوريا وإستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني

بدر الدين زايد: المشروع المصري سيبقى على الداوم مشروعاً عربياً لأنه الوحيد القادر على إنقاذ الأمة

كمال شاتيلا: تيار الوطنية والعروبة والإيمان هو الأساس في مواجهة الأوسط الكبير

 ننصح "المستقبل" بمراجعة النهج وليس الآداء.. والقبول بالنسبية تفادياً للإنتحار السياسي

مقولة أن التطرف هو بديل "المستقبل" سقطت نهائياً.. والبديل هو التيار العروبي والمجتمع المدني

كرم: شهر رمضان المبارك مناسبة عظيمة للإيمان والتوحيد والتحلي بالقيم الدينية

 

نظمت هيئة الإسعاف الشعبي حفل إفطارها السنوي في القاعة الكبرى لفندق فينيسيا- بيروت، بحضور حشد كبير من الشخصيات السياسية والدينية والدبلوماسية والإجتماعية، وتخلله تكريم السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين والسفير المصري د. محمد بدر الدين زايد، ونقيب المحامين السابق عصام كرم، والدكتورة سلوى الأمين، والشيخ علي عساف، والمهندس الراحل العالم إبراهيم عبد العال(كريمته د. إيمان)، والمرحوم سالم شاتيلا(كريمته د. حنان).

وشكّل الحفل مناسبة للتأكيد على عدم خوف الناس من الوضع الأمني بعد إنفجار فردان الإجرامي، حيث قارب الحضور الألف شخص من بيروت وبعض المناطق اللنبانية.

إستهل الحفل بآيات من الذكر الحكيم رتلها الشيخ الدكتور محمد البيلي، ثم تحدث المنسق العام للهيئة عماد عكاوي الذي رحب بالحضور، مؤكداً أن الهيئة ستبقى تعمل لإغاثة المنكوبين والرسالة الأمينة بين المتبرع والمحتاج، موجهاً التحية لجهود الدفاع المدني الشعبي والممرضات والأطباء والإداريين.

كرم

كلمة المكرمين ألقاها نقيب المحامين السابق عصام كرم الذي شكر بإسم المكرمين هيئة الإسعاف الشعبي والأخ كمال شاتيلا على تكريمهم، مؤكداً أن هذه الأمسية الرمضانية هي مناسبة عظيمة للإيمان والتوحيد والتحلي بالقيم الدينية، ومشدداً على الوحدة والتسامح والمحبة في مواجهة الأخطار والفتنة والتطرف.

زاسبكين

سفير روسيا الإتحادية ألكسندر زاسبيكين شكر الإسعاف الشعبي والمشرف العام على بادرة التكريم، مبدياً سعادته للتقدير الكبير التي تحظى به روسيا في لبنان، مؤكداً أن الشعب الروسي يؤيد سياسة الرئيس فلايديمر بوتين المدافعة عن القيم  الأخلاقية والعدالة في العالم، مشدداً على قوة روسيا بتماسكها وقدراتها العسكرية والإقتصادية وعدم تأثرها بالعقوبات الإقتصادية التي  فرضت عليها، معتبراً أن السياسية الروسية تسعى لفرض الحلول السلمية في كل العالم وخاصة في سوريا والعمل على إسترجاع الحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني.

بدر الدين زايد

سفير جمهورية مصر العربية الدكتور محمد بدر الدين زايد أبدى عن سعادته للتواجد في  هذا الإفطار الرمضاني، شاكراً الإسعاف الشعبي والأخ كمال شاتيلا على التكريم، مؤكداً أن المشروع المصري سيبقى على الدوام مشروعاً عربياً لأنه الوسيلة الوحيدة لإنقاذ الأمة العربية في ظل التحديات التي تواجهها، وأبدى حرص مصر على التواصل الدائم والوثيق مع كل القوى اللبنانية.     

شاتيلا

وبعد تقديمه الدروع للمكرمين، تحدث رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا، فرحب بالحضور، ونوّه بمزايا المكرمين، وحيا السفير الروسي على جهوده المتميزة لتعميق العلاقات اللبنانية – الروسية، وكذلك روسيا التي تناصر حقوق الشعوب وتسعى للسلام القائم على العدل، وأعرب عن تقديره لنشاط السفير المصري الحيوي في لبنان وعمله المتواصل لتطوير العلاقات الأخوية بين لبنان ومصر التي تتصدر الأمة العربية وتتصدى للمشاريع المعادية والارهاب.

ولفت إلى أن الاسلام انتشر بقيم الحق والعدالة والمساواة والحرية، وتساءل: أين معظم الحكام من هذه القيم السامية؟ وشدد على أن التطرف حالة انقلابية على جوهر الاسلام وعودة الى بعض عادات الجاهلية، وقال: حتى في الجاهلية لم تكن تهتك الحرمات ويقتل المدنيون الأبرياء ويعدم الاسرى وتستباح أموال الناس، مشيراً الى تقصير واضح من بعض ما أسماه "مشايخ السلاطين" الذين يبررون الظلم والاستبداد وتعطيل القضاء.

وأوضح شاتيلا أن التطرف يشمل الصهيونية والاستعمار والمشاريع الأطلسية التقسيمية، وتساءل: كيف يدعون لمحاربة التطرف وهم أساسه؟ رافضاً إعتبار التطرف حالة إسلامية، بمثل ما رفضنا وصف جرائم اميركا في العراق وغير العراق بالجرائم المسيحية.

ورأى شاتيلا أن الخرائط الاطلسية لتقسيم المنطقة تنفذ بواسطة المتطرفين وغيرهم، لكن روسيا والصين ودول البريكس لا تقبل بتقاسم العالم الثالث كما جرى في الحرب العالمية الأولى، وشعوبنا في المقابل تحاصر التقسيميين في كل مكان، بدءاً من مصر بثورة يونيو التي وقفت سداً بوجه مشاريع الاوسط الكبير، الى الشعب العربي في العراق وسوريا وليبيا، وبالتالي فإن ارادة الشعب العربي ستنتصر في النهاية.

وحول الوضع في لبنان قال: منذ العام 92 ونحن تحت حكم رعاية إقليمية دولية تحّولت الى وصاية، فكانت النتائج  بعد عشرين عاماً كوارث وأزمات وإفلاس وفساد وفقر وتهجير، لافتاً إلى أن الحراك الشعبي كان بداية إعلان إفلاس معظم الطبقة الحاكمة، ثم جاءت الانتخابات البلدية لتكشف حقائق صارخة تحاول الطبقة السياسية طمسها لتواصل حكمها بلا شرعية شعبية.

وأوضح شاتيلا أن أبرز دروس نتائج الإنتخابات البلدية ضعف ثقة الشعب بالحكام، وإهتزاز منطق احتكار مذهب أو طائفة، وسقوط نظام الفدرالية المذهبية والمال السياسي والاعلام التضليلي والتطرف، وقال: رغم الحشد الدولي والاقليمي والمال السياسي والاعلام المفتوح سقطت لائحة سوليدير في بيروت بحصولها على 5% من اصوات سنّة بيروت، وجاءت الصفعة الكبيرة من مدينة طرابلس التي نجح فيها المجمتع المدني ومؤسساته ضد تحالف الأقطاب، فضلاً عن سقوط "المستقبل" في العرقوب واقليم الخروب وبعلبك وعرسال، وانحساره في البقاع واختفائه في عكار، مفنّداً تهافت مقولة أن البديل عن "حزب سوليدير" هو التطرف، فأشار إلى  أن التطرف  شارك في لوائح حزب المستقبل البلدية وسقط، وأن "المستقبل" هو أول من غطى التطرف في طرابلس وصيدا وعرسال، بينما البديل كان المجتمع المدني والتيار الوطني العروبي المستقل الساعين الى مجتمع الإنفتاح والعيش الواحد والمواطنة والعدالة وبناء الدولة الحقيقية لمواطنين أحرار.

ولفت شاتيلا الى أن المراجعة النقدية التي قرر حزب المستقبل أن يقوم بها، يجب أن تتناول نهجه منذ العام 1992 وليس فقط اختيار الأشخاص وآداء ماكينته الإنتخابية، وقال: "المستقبل" لم يدرس طبيعة وتاريخ وتوجهات الطائفة السنية، ولم يواجه الصهاينة لا بالرصاص ولا بالكلمات، حتى مزارع شبعا ليست موجودة في قاموسه السياسي، وعبثاً حاول حرف بيروت عن توجهاتها الوطنية التحررية وأمركة الطائفة السنية، وإختار نهج الرأسمالية الوحشية ضد الطبقتين الوسطى والفقيرة. فما سقط هو نهج المستقبل الذي لا يوجد عنده برنامج  إلا العداء والتصويب على حزب الله ثم التحالف معه انتخابياً، بينما التزام حقوق الناس وتطبيق الدستور والطائف فغير موجودة على جدول نشاطه.. لذلك ندعو "المستقبل" الى مراجعة خطه وليس ادارته الانتخابية، والعودة إلى منابع الايمان والوطنية والعروبة، وبأن يقبل النسبية في قانون الإنتخابات النيابية لأن رفضه هو إنتحار سياسي له بكل معنى الكلمة.

وشدد شاتيلا على أن مقاومة حزب الله حاجة دفاعية لبنانية لم يطالب الجيش اللبناني بوقفها، وأن لا خوف على عروبة لبنان المهددة بالاوسط الكبير وبالصهاينة، وقال: نحن مع أفضل العلاقات بين لبنان والبلدان العربية من موقع الاحترام المتبادل، ونرى أن مناعة اللبنانيين وخاصة المسلمين قوية ضد الفتنة، فلا بيئة حاضنة للتطرف ولاشرعية ميثاقية حاضنة لقوى التقسيم والارهاب، ومن مهامنا اليوم تعميق الوحدة الاسلامية والوحدة الوطنية والمحافظة على الجيش وتعزيز قدراته ودوره، داعياً لتضامن عربي فعّال وإطلاق القوة العربية المشتركة من غير اي عراقيل من بعض دول الخليج، موجهاً التهنئة لمصر قيادة وشعباً وجيشاً باستلام حاملة الطائرات المصرية جمال عبد الناصر، ولافتاً إلى أن معيار التعامل مع الدول الإقليمية والأجنية هو قضايانا ومصالحنا وليس من خلال المنظار الأميركي.

أبرز الحضور

تقدم الحضور، إضافة إلى المكرمين: الرئيس حسين الحسيني، الأستاذ محمد خواجة ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، القاضي الشيخ خلدون عريمط ممثلاً مفتي الجمورية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان، الأستاذ عبدالله موسى ممثلاً نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان الاب سليم مخلوف ممثلاً البطريرك الماروني مار بشارة الراعي وورئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بول مطر،  سفيرة الهند في لبنان انيتا نايار، رئيس البعثه الدبلوماسية في سفارة كازاخستان مستر دولة يمبردياف، رئيس منبر الوحدة الوطنية الأستاذ خالد الداعوق ممثلاً الرئيس سليم الحص، وفد من حزب الله ضم الحاج محمود قماطي والدكتور علي ضاهر، الأستاذ بطرس سعادة ممثلاً رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي النائب اسعد حردان، العميد رسلان الحلوة ممثلاً رئيس حزب الحوار المهندس فؤاد مخزومي، وفد من جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية الدكتور عدنان طرابلسي، الدكتور بدر الطبش، سؤول لبنان في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين  مروان عبدالعال، مسؤول الجبهة الديمقراطية علي فيصل، المقدم هادي بو شقرا ممثل مدير عام الامن العام اللواء عباس إبراهيم، المقدم عمر يافاوي ممثل اللواء مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص، نقيب المحامين انطونيو الهاشم، نقيبة المحامين السابقة أمل حدادالمحامي عصام بعدراني رئيس خريجي جامعة بيروت العربية إضافة لممثلي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية عدد كبير من المحامين والاطباء والصيادلة والمهندسين والجمعيات الاهلية.

--------------------------------- 15/6/2016

المركز الرئيسي: لبنان - بيروت – برج أبي حيدر قرب الجامع بناية شاهين الطابق الاول تلفاكس: 819650 – 307616/01

www.facebook.com/alissaf.alchaabi  E-mail:comitedassistancelibanais78@live.co.uk   Website:

 

 

 

www.kamalchatila.org / E-mail: info@al-mawkef.com

 

  ----------

Lebanese Public Conference

  ----------