المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
المؤتمر الشعبي في ذكرى ميلاد عبد الناصر: إستمرار الحملات عليه من قوى التطرف والصهينة والإستعمار شاهد على عظمته وسلامة مشروعه القومي
رأى المؤتمر الشعبي اللبناني أن استمرار الحملات على الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعد حوالي 47 سنة على وفاته، يقدّم شاهداً على عظمة هذا القائد العربي وسلامة المشروع القومي الذي حمله وناضل من أجله طوال حياته.
وقال بيان صادر عن مكتب الإعلام المركزي في "المؤتمر: في الذكرى التاسعة والتسعين لميلاد القائد المعلم جمال عبد الناصر، نستذكر نهجه ومبادئه والأهداف التي سعى لتحقيقها من خلال ثورة 23 يوليو 1952، ونتذكّر حال القوة التي كانت تتمتع بها الأمة في عهده لنقارنها بحال الضعف والوهن الذي يسودها اليوم، حيث التصدع الكبير في الأمن القومي والصراعات المسلحة في أكثر من بلد، والفتن المذهبية والطائفية التي يصرّ أصحاب مشروع الأوسط الكبير على تأجيجها بحروب ناعمة وأدوات متطرفة تحقق ما عجزوا عنه بالحرب المباشرة.
لقد استهلم ناصر مبادئه من ثوابت الأمة في الإيمان والوطنية والعروبة، واستند إليها في تحقيق أهداف الشعب العربي وتطلّعاته في التحرر من الإستعمار والعمل من أجل الوحدة والعدالة بجناحيها السياسي والاجتماعي، فكان نهجه تجسيداً فعلياً لشعار "حرية الوطن من الإحتلال وحرية المواطن من الظلم والفقر والإستغلال"، وكانت انجازاته على مختلف الصعد رفعة لشأن مصر وبلاد العرب، سياسياً وأمنياً واقتصادياً وتنموياً، ما جعل من أمة العرب قوة كبرى ترتكز الى وحدة أبنائها ضد كل أنواع التطرف والعصبيات التخريبية، وتجمع حولها معظم دول العالم الثالث في كتلة كان لها تأثير إيجابي كبير على مسرح السياسة العالمية.
لقد كان جمال عبد الناصر رجلاً عظيماً، وقائداً عربياً شجاعاً، وسداً عالياً أمام المؤامرات على العرب والمسلمين، ساند حتى الرمق الأخير قضية فلسطين وكل قضية حق عربية أو عالمية، ودعم إطلاق المقاومة الفلسطينية، ورفض التطبيع أو الإستسلام للعدو الصهيوني في أحلك الظروف، وكان مثالاً للمسؤول العربي الذي يزخر بالأخلاق والقيم ويتمتع بالرؤية والبصيرة والقوة والعزم، واضعاً مصالح وطنه وأمته فوق أي مصلحة شخصية أو فئوية أو إنتهازية، ومقاوماً شرساً لكل أنواع الإستعمار والصهينة والتفتيت والتطرف والتعصب والفتنة.
لقد حمل عبد الناصر مشروع العرب القومي النهضوي، وناضل لتحقيقه طوال حياته من أجل عزة العرب ووحدتهم وكرامتهم وحريتهم، وما الحملات التي ما زال يتعرض لها من الدوائر الإستعمارية والصهيونية وقوى التطرف والعصبيات المختلفة، على الرغم من مرور حوالي 47 سنة على وفاته، إلا شاهداً على عظمة هذا الفارس العربي الذي سدد الضربات القوية لكل من يعادي العرب، ومنعهم من تحقيق أطماعهم في استباحة بلاد العرب وسرقة ثرواتها. وما التخريب الذي تتعرض له الأمة اليوم من أعداء عبد الناصر إلا دليلاً إضافياً على سلامة المشروع الذي رفع لواءه هذا القائد الذي سيبقى خالداً في ضمير كل عربي حر وشريف، وهو المشروع الوحيد الكفيل بعد تطويره، نظراً لإختلاف الظروف، بإستعادة النهوض العربي من جديد.
-------------------------- بيروت في 16/1/2017
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at https://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.
No comments:
Post a Comment