المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
لقاء حاشد في الذكرى الـ28 لإستشهاد المفتي الشهيد حسن خالد بدعوة من المؤتمر الشعبي اللبناني
كمال شاتيلا: المفتي الشهيد حسن خالد وهب نفسه بالتضحية والعطاء من أجل الاسلام
العظيم ومن أجل لبنان والأمة وقضية فلسطين
الشيخ خلدون عريمط: المفتي الشهيد ركن من أركان الوحدتين الإسلامية والوطنية وبناء
الدولة القوية العادلة ومن إغتال المفتي الشهيد أراد إسكات صوت الحق
المهندس سعدالدين حسن خالد: مسيرة المفتي الشهيد حسن خالد نموذجاً لكل من يريد أن
يكون صادقاً مع شعبه وأمته ووطنه قائداً حكيماً
المحامي إلياس مطران: المفتي الشهيد حسن خالد كان مرجعية وطنية وعروبية
وتوحيدية ومنارة من منارات الوطن والأمة
أحيا المؤتمر الشعبي اللبناني الذكرى الثامنة والعشرين لإستشهاد المفتي الشيخ حسن خالد بلقاء أقيم في مركز توفيق طباره حضره حشد من الشخصيات تقدمهم الرئيس حسين الحسيني، الشيخ خلدون عريمط ممثلاً مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور عبداللطيف دريان، المستشار السياسي في السفارة المصرية الأستاذ محمد حنفي، الأستاذ خالد عبادي ممثلاً سفير فلسطين الأستاذ أشرف دبور، أمين الهيئة القيادية لحركة الناصريين- المستقلين العميد مصطفى حمدان على رأس وفد من الحركة، أمين عام حركة الأمة سماحة الشيخ عبد الله جبري، المهندس محمد أمين سوحاني ممثلاً منبر الوحدة الوطنية، المهندس سعدالدين حسن خالد، وممثلي عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية.
بعد تلاوة للقرآن الكريم رتلها الشيخ الدكتور محمد البيلي، وقراءة الفاتحة عن روح المفتي الشهيد، والنشيد الوطني اللبناني، تحدث الدكتور عماد جبري، فرحب بالحضور في هذا اللقاء الوطني الذي نستذكر فيه المفتي الشهيد صاحب المواقف الشجاعة والجريئة البعيدة عن التعصب والمذهبية ينطق دائماً بالحق ولا يخشى لومة لائم.
لقد واجه كل محاولات الفتن الطائفية وتمسك بوحدة لبنان وعروبته وإستقلاله، وعرف بمواقفه العربية المؤمنة في وجه محاولات التفرقة، وكان مدافعاً عن فلسطين وقضيتها، ورافض لإتفاق 17 أيار الإستسلامي.
ثم تحدث الشيخ خلدون عريمط الذي ألقى كلمة مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور عبداللطيف دريان، الذي وجه التحية للمؤتمر الشعبي اللبناني ورئيسه، معتبراً أن المفتي الشهيد حسن خالد الذي حمل طوال حياته قضية فلسطين في عقله وقلبه، كان ركن من أركان الوحدتين الإسلامية والوطنية وبناء الدولة القوية العادلة، مؤكداً أن من إغتال المفتي الشهيد هو أداة بيد من أراد إسكات صوت الحق متسائلاً لماذا لم تعرف الجهة الذي أقدمت على هذه الجريمة الكبرى بحق لبنان والمسلمين؟
لقد وقف المفتي ضد الميليشيات ورفض شعارات التقسيم والمذهبية والطائفية وتمسك بوحدة لبنان، وآمن بكل قضايا العرب والمسلمين، مؤكداً أن كل ما يحدث الآن في الأمة هو صورة مصغرة عن الحرب العبسية التي عاشها لبنان على مدى 15 عاماً، فأصبحت الأمة تعيش حرباً عبسية طائفية ومذهبية وعرقية بهدف تحويل الأنظار عن قضية فلسطين القضية المركزية للعرب والمسلمين، وهذا ما كان يتخوف منه المفتي الشهيد.
ثم تحدث عضو المؤتمر القومي العربي المحامي إلياس مطران، الذي إعتبر أن المفتي الشهيد حسن خالد لم يكن مفتياً عاديا، بل كان مرجعية وطنية وعروبية وتوحيدية، ومنارة من منارات الوطن والأمة، دافع عن لبنان وفلسطين والعروبة وعن قضايا الشعب العربي ضد المشاريع الطائفية والمذهبية والتقسيمية والهيمنة الميليشيوية.
لقد شكلت خطبته التاريخية في صلاة عيد الأضحى التي أقيمت في ملعب بيروت البلدي مفعول الزلزال الذي أسس لانتفاضة القوى الوطنية والاسلامية ضد جماعة 17 أيار وشارون في لبنان، انه بحق مفتي لبنان بأجمعه ومفتي الوطن العربي الكبير، مفتي المسيحيين قبل المسلمين، قدوة للقوى الوطنية والعروبية، ومنارة للايمان والحق، نقيض التعصب والمذهبية والفئوية.
وختم: في الذكرى الثامنة والعشرين لاستشهاده، ما احوجنا الى قيمه في ظل هذا الخراب الكبير الذي يضرب أمتنا العربية من المحيط الى الخليج. في ظل هذا الظلام الكبير، فاننا نفتقدك اكثر من اي وقت مضى، وبالرغم من كل ما يجري سنبقى أوفياء لوصيتك بان يكون لبنان وطناً موحداً عربياً ومتضامناً مع قضايا أمته.
كلمة عائلة المفتي الشهيد ألقاها نجله المهندس سعد الدين حسن خالد، الذي شكر رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني الأخ كمال شاتيلا على هذا اللقاء السنوي الذي يقيمه المؤتمر إحياءً لذكرى إستشهاد سماحة المفتي.
وقال: ثمانية وعشرون عاماً وما زال المفتي الشهيد حاضراً معنا وفينا نهجاً وفكراً ومسيرة، فشكلت مسيرته نموذجاً لكل من يريد أن يكون صادقاً مع شعبه وأمته ووطنه قائداً حكيماً، وقامة وطنية عربية واسلامية. كان ضمير الأمة وقلب الوطن ومفتي المطالب الوطنية في العدالة والمساواة، والديمقراطية والحرية والإصلاح السياسي، لقد مثل إغتياله إغتيالاً لتوجهه الوطني ومسعاه المخلص الذي يقوم على الوفاق الوطني وتهديداً للدور الكبير له ولدار الفتوى، وللدور الوطني الموحد والجامع. لقد اغتيل الشيخ حسن خالد من أجل الحرية والإصلاح والعيش المشترك والعدالة.
في ذكرى المفتي الشهيد نقول ان مسألة البحث عن قانون للانتخابات ليست مسألة بحث عن القانون بحد ذاته، وإنما هو بحث عن حل ينقذ البلاد من الإنقسام.ان المشكلة في لبنان هي مشكلة النظام السياسي الطائفي، نريد أن يشكل القانون العتيد توازن محبة بين جميع الطوائف وليس توازن رعب بينهم، وفي هذا الإطار.
ختام الكلمات كانت مع كلمة رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا الذي رحب بالحضور موجهاً التحية إلى الأسرى في فلسطين بقيادة البطل مروان البرغوثي، داعياً لاحياء الوحدة الوطنية الفلسطينية، واعادة احتضان احرار العرب للقضية مشدداً على أن لا خلاص لنا الاّ بالوحدة الفلسطينية والتضامن العربي مع القضية، ودرس حرب تشرين عام 73 ماثل أمامنا حيث انتصرنا على الصهيونية بهذه العوامل.. فلنتمسك بها.
وأضاف: لقد عاهدنا أنفسنا منذ استشهاد سماحته على السير بنهجه وخطه الإسلامي التوحيدي الوطني. فصاحب الذكرى منح حياته للدعوة وللشأن العام الإسلامي والوطني والاجتماعي، فكان مثالاً للرجل الاخلاقي الفاضل الذي وهب نفسه بالتضحية والعطاء من أجل الاسلام العظيم ومن أجل لبنان والأمة وقضية فلسطين في قلبها، فحوّل دار الفتوى الى منبر اسلامي ووطني، وصوتاً قوياً لمعالجة أوضاع البلد في السلم والحرب، ولعل أهم فضائله هو الخط الاستقلالي الذي انتهجته دار الفتوى في عهده.
ومع كل انفتاحه، فانه احتفظ بحرية القرار، لم يقبل التبعية لنظام او منظمة أو مسؤول حتى رئيس الحكومة، تمسك الى أبعد الحدود بوحدة لبنان وعروبته واستقلاله، وصدر عن دار الفتوى في أيامه الثوابت الاسلامية المتمسكة بالكيان الوطني اللبناني والعروبة الحضارية ونهج العيش المشترك، رافضاً كل العصبيات ومؤكداً على الوحدة.
لقد أطلقت الوثيقة الدستورية سنة 76 من عرمون في منزله، فكانت المقدمة الفعلية لاتفاق الطائف الذي أهملته الحكومات المتعاقبة واستبدلته بدستور خاص بالطبقة السياسية، وكان ذلك اخطر تجاوز تسبب في كل الازمات التي نعيشها الآن. ان المفتي الشهيد لم يكن محايداً في القضايا الكبرى، بل كان شجاعاً مقداماً، وقد كانت صلاة الملعب البلدي عام 1983 مع سماحة الشيخ محمد مهدي شمس الدين نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى وشيخ الموحدين الدروز الشهيد حليم تقي الدين، صرخة غضب شاملة باسم كل الوطنيين في لبنان ضد 17 ايار الاتفاق المشؤوم الذي أسقطناه بعد أن فرض على لبنان وقبلته أطراف لبنانية للاسف، وبعضها متواجد اليوم في السلطة.
كان الشهيد المفتي حسن خالد يقاوم ولا يساوم، يرفض الظلم ويتمسك بالعدالة، وكانت دار الفتوى في عهده ركيزة القضية الفلسطينية، وكان صديقاً محباً للقائد جمال عبد الناصر ولقضايا التحرر، معادياً الى أبعد الحدود للصهاينة والمستعمرين.
إننا نتوجه الى العلماء الأكارم ليتخذوا من نهج الشهيد نبراساً وبخاصة في مسألة استقلالية القرار. فالمراجع الدينية تستطيع الضغط على السلطات لتطبيق الدستور ووضع حد للعصبيات والانفلات الاخلاقي والاعلامي، وتستطيع ان تحصن لبنان اكثر فأكثر ضد المشروع الصهيوني وضد التطرف والارهاب وضد الفساد والمفسدين
اننا في مناسبة ذكرى استشهاد المفتي حسن خالد، نريد ان تتحوّل دار الفتوى نحو الاصلاح والتطوير لمؤسساتها، فلا وصاية على دار الفتوى من اي قوة سياسية.. ان استقلالية الدار هي القوة الاساس لانعاش دور دار الفتوى على المستويات كافة.
19/5/2017
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at https://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.
No comments:
Post a Comment