Tuesday, 23 May 2017

{الفكر القومي العربي} المؤتمر الشعبي - الولايات المتحدة الأميركية تستغل توتر العلاقات الخليجية الإيرانية لسرقة مزيد من أموال العرب




loge%20mo2tamarالمؤتمر الشعبي اللبناني
     مكتب الإعلام المركزي      
 
 
             المؤتمر الشعبي: الولايات المتحدة الأميركية تستغل توتر العلاقات الخليجية
 الإيرانية لسرقة مزيد من أموال العرب وأسلمة الصراع لصالح اسرائيل الكبرى
نحيي الرئيس السيسي على موقفه الحكيم والمسؤول.. وخطابه في قمة الرياض
 خارطة الطريق لمواجهة الإرهاب
 
أكد المؤتمر الشعبي اللبناني أن الولايات المتحدة الأميركية تستغل توتر العلاقات الخليجية الإيرانية لسرقة مزيد من أموال العرب، وأسلمة الصراع خدمة لاسرائيل الكبرى، موجهاً التحية والتقدير للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على خطابه الحكيم والمسؤول في قمة الرياض، ومشدداً على أن هذا الخطاب هو خارطة الطريق لمواجهة الإرهاب.
فقد عقدت القيادة المركزية للمؤتمر الشعبي اللبناني اجتماعا استعرضت فيه الظروف والصراعات المحيطة بالمنطقة العربية والعالم الاسلامي، ودرست بعمق أجواء مؤتمر القمة الأميركية الإسلامية في الرياض  ومقرراته وخطاباته، وأصدرت البيان التالي:
من موقع التيار الوطني العروبي المستقل، ومن موقع التمييز  الكامل بين الانتماء لعروبة الأمة وبين الانتساب لأنظمة قطرية، ومن موقع المصلحة العربية العليا، نرى أن المشهد العام يجعل الاعتراض العربي واضحاً على مشروع الاوسط الكبير الصهيوني الاميركي الذي استباح العراق وليبيا والسودان ولبنان وسوريا، ويواصل ضرب الدولة الوطنية وتشجيع العصبيات المذهبية لتقسيم الشعب الواحد والبلد الواحد، كما تشهد المنطقة صراعاً واضحاً بين بلدان الخليج العربية وبين جمهورية ايران الاسلامية، كما تشهد تدخلاً تركياً سافراً في الوضع العربي عبر مساندة قوى الارهاب والتطرف التي تستهدف مصر وسوريا وليبيا، كما تقوم ادارة اثيوبيا بالتآمر على مصر والسودان من خلال الحد من تدفق مياه نهر النيل اليهما، بما يضرب الامن القومي في الصميم. كما ويواصل الصهاينة ابتلاع الضفة الغربية بالمستوطنات واستباحة حقوق الشعب الفلسطين يومياً، مستغلاً الى أبعد الحدود الانقسام الجغرافي الفلسطيني، في حين يتحرك الارهاب الوحشي في مناطق عربية عدة فيمارس القتل والدمار والتقسيم خدمة لمشروع الاوسط الكبير.
أمام هذه المخاطر الوجودية على الامة، كياناً وهوية وحقوقاً، يناضل أحرار العرب للدفاع عن وحداتهم الوطنية، ويواجهون الارهاب الصهيوني والارهاب الطائفي والفتن المذهبية، لانقاذ الامن القومي العربي من خلال استنهاض القوى الحيّة في الامة بالتضامن، والاعتماد على الذات في انشاء قوة عربية متكاملة اقتصادياً ودفاعياً تحمي ما تبقى من الكيان العربي ويستعيد حضوره بديلاً من الفراغ الذي تملأه قوى أقليمية ودولية. غير أن معظم الانظمة العربية ادارت ظهرها لهذه التحديات، فاستعان بعضها بالاجنبي للحماية، وانخرط بعضها في تعريب الصراع بدل الصراع العربي الاسرائيلي، وتحالف بعضها ويتحالف مع مساندي الارهاب والصهاينة من دول اقليمية واجنبية.
اننا لا نقلل من أهمية التناقضات الايرانية الخليجية، ومن التدخلات السلبية المتبادلة في الشؤون الداخلية، بما يضعف المسلمين عموماً، ولا نقلل من أهمية اطلاق عصبيات مذهبية تضرب وحدة المجتمع العربي والاسلامي بمشاريع امبراطورية، ولا نقلل من اهمية الاخطار على وحدة المسلمين، لكن المطلوب هو احياء التكامل العربي الذي انتصر ضد الاحلاف في الخمسينيات وضد الصهاينة في حرب تشرين 73، ويجعلنا نواجه بالدرجة الاولى مشروع الاوسط الكبير والصهاينة، ونناصر قضية فلسطين وفق شعار "نصادق من يصادقنا ونعادي من يعادينا". وقد سبق أن أيدنا مقررات قمة شرم الشيخ العربية عام 2015 والتي قررت انشاء قوة عربية مشتركة واحياء معاهدة الدفاع العربي ضد الصهيونية، ونصّت قراراتها على التكامل الاقتصادي، لكن هذه المقررات وان وقعها ملوك ورؤساء وأمراء عطلتها بعض دول الخليج فلم تر النور وسط هذه الظلمات، ثم نشأ الحلف الاسلامي بمبادرة خليجية وقرر إنشاء قوة عسكرية لم نر أثراً لها ولا فعالية على الاطلاق.
وفي ظل التوازنات الدولية الجديدة، وصعود دول البريكس وعلى رأسها روسيا والصين، فان مصلحة العرب تتحقق بالاستفادة من هذه التناقضات الدولية لصالح قضاياهم، خاصة وأن محور البريكس لا يعادي العرب ولا يتدخل سلباً في شؤونهم الداخلية، ويناصر من يتعامل معهم ايجابياً، أما أن يعلن مؤتمر الرياض انحيازه الى الولايات المتحدة الاميركية، وهي تعاني من التراجع الاستراتيجي مادياً وعسكرياً وسياسياً، وتناصر عدونا الاسرائيلي بشكل أعمى، وتضرب وحداتنا الوطنية بالارهاب الوحشي، فهو أمر خطير جداً.
1 – ان مؤتمر الرياض برئاسة الرئيس دونالد ترامب لم ينعقد لمناصرة الحقوق العربية، ولا للنهوض بالاقتصاد العربي، وانما انعقد تحت شعار مكافحة الارهاب وبمشاركة دول اقليمية وأجنبية تدعم وتسلح وتناصر الارهاب، فكيف يكون مؤتمراً ضد الارهاب بمشاركة دول إرهابية؟ وكيف يثق بعض العرب بالولايات المتحدة وهي الدولة الارهابية الاكبر في العالم؟ لقد انعقد مؤتمر الرياض في ظل تهديدات ترامب بمصادرة اموال المملكة  السعودية فكان ما جرى ابتزازاً علنياً وتهديداً صريحاً ضد السعودية وبلدان الخليج وتمّت الاستجابة لاوامره.
2 – ومهما قيل من تعديلات في الموقف الأميركي، غير أن الولايات المتحدة اتفقت مع ايران في الملف "النووي"، وترامب يقول لدول الخليج على الملأ بأن "لا تطلبوا منا أن نقاتل بدلاً منكم"، وفي المقابل يطلق المخاوف من ايران ليمتص أموال الخليج ويساهم بحل مشاكل بلاده المالية، ويبيع بمئات المليارات من الدولارات أسلحة تشعل حروباً بين المسلمين وتنتقل من مشروع تعريب الصراع الى مشروع أسلمة الصراع، وصولاً الى حروب أهلية اسلامية تقضي على الكيانات فتقسم الدول، وتحول اسرائيل الى دولة كبرى، وتضيع الثروة ومعها الحقوق والوجود العربي نفسه. لقد انعقد مؤتمر الرياض في ظل تهديدات ترامب بمصادرة أموال المملكة  السعودية، فكان ما جرى ابتزازاً علنياً وتهديداً صريحاً ضد السعودية وبلدان الخليج وتمّت الاستجابة لاوامره.
3 – ان امريكا لم تقم بحماية اي نظام عربي، فقط سقط نظام الرئيس مبارك ولم تنجده، وسقط شاه ايران ولم تدافع عنه، وسقط الرئيس صالح في اليمن ولم تسعفه، وسقطت دول مؤيدة لواشنطن في اميركا الجنوبية ولم تنقذها، فكيف للولايات المتحدة ان تحمي دولاً خليجية بهذا التاريخ الاسود وبهذه المعاهدات التي لم ولن تنفذ.
4 – ان المشروع الاميركي هو انشاء قوة شرق اوسطية (من ضمنها اسرائيل وتركيا) وهو حلف جديد سيسقط كما سقطت كل احلاف الاستعمار، فالتطبيع العربي – الاسرائيلي تمت تجربته في التسعينيات وفق مشروع شيمون بيريز وسقط في اجتماع الاسكندرية بتعاون مصري سوري سعودي حينما امتنع القادة عن حضور مؤتمر الدوحة الشرق الاوسط وتوقفت لجان متعددة الاطراف التطبيعية. ان المشروع الجديد الاوسطي يتكرر اليوم بغطاء "اسلامي نظامي" ترفضه الشعوب العربية والاسلامية، والهدف منه أسلمة الصراع على حساب قضية فلسطين وحقوق الامة.
5- إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يعتذر في قمة الرياض عن الجرائم التي ارتكبتها دولته ضد ملايين المدنيين ومؤسسات الدولة الوطنية وجيشها في العراق وليبيا وافغانستان، ولم يشطب تصريحاته العنصرية ضد العرب والمسلمين، ولا حتى مواقفه المعروفة السابقة ضد المملكة العربية السعودية نفسها، ولم يعلن الغاء قانون "جانتا" الذي أصدره الكونغرس ضد المملكة نفسها، ولم يعلن عدم الإلتزام بتوصية مؤسسة راند التابعة للبنتاغون والداعية لتقسيم السعودية، ولا سحب مشروع الشرق الاوسط الكبير التدميري التقسيمي لكل البلاد العربية وما رافقه من دعم لقوى التطرف والارهاب في أكثر من بلد عربي، فضلاً عن أنه لم يتراجع عن وعده بنقل سفارة بلاده الى القدس المحتلة، حتى يتم الاستعانة به في ما يسمى الحرب على الارهاب، أو الاحتفاء به على هذا المستوى المؤلم وتقديم الهدايا الشخصية له بملايين الدولارات، في وقت تتصاعد حدة الفقر والجوع في أكثر من بلد عربي وإسلامي.
6-  إن العلاقة المتوترة بين بعض دول الخليج العربي وإيران تدخل في إطار الصراع السياسي وليس المذهبي، وبالتالي فإنه لا يجوز بأي معيار إلباسها لبوس الصراع السني الشيعي لأن ذلك يجافي الواقع والحقيقة من جهة، ويصب الزيت على نار العصبيات المتأججة في أكثر من بلد، ما يؤدي الى تعميم الخراب والتدمير الذي يضر بكل الدول العربية والإسلامية ولا يخدم الا العدو الصهيوني وقوى التطرف والارهاب وأصحاب مشروع الأوسط الكبير.
7- إن المصلحة السعودية والإيرانية والعربية والاسلامية تستدعي محاصرة الخلافات المتصاعدة بين الرياض وطهران، وتبريد التوتر القائم، من خلال الحوار البناء، للوصول الى تفاهمات مشتركة قائمة على توفير عوامل الاطمئنان المتبادلة والاحترام وعدم التدخل السلبي المتبادل وحل المشاكل العالقة، أما اللجوء الى سباق التسلح والصراع العسكري لحل هذه الخلافات فإن ذلك يعني دماراً شاملاً  لن ينجو منه أحد، وهنا يأتي دور مصر ومنظمة التعاون الإسلامي التي عليهما إطلاق كل المبادرات لوقف هذا الانهيار المريع في العلاقات الخليجية الإيرانية.
8- إن خارطة الطريق لمواجهة إرهاب جماعات التطرف موجودة في خطاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي نحييه على موقفه المسؤول والحكيم في هذا الزمن الصعب، وكل من يريد فعلاً التصدي للإرهاب عليه الإلتزام بهذه الخارطة قولاً وفعلاً.
9- اننا في لبنان اذ نرفض تجريد وطننا من مقومات قوته المتمثلة في جيشه ومقاومته على قاعدة الوحدة الوطنية، ونؤكد على وحدة لبنان وعروبته واستقلاله والمحافظة على علاقاته العربية، الاّ اننا نرفض ان يكون لبنان ساحة صراع اقليمي او صراع مذهبي، فوحدتنا الاسلامية والوطنية فوق كل اعتبار سياسي او اقليمي، وعروبة لبنان لا تعني التبعية لاي أنظمة او قوى دولية، فما نحتاجه هو شجاعة الموقف وحرية القرار والمصارحة مع المعنيين.
----------------------------- بيروت في 23/5/2017
Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
 
 
 
 
  ----------
Lebanese Public Conference
  ----------
 








No comments:

Post a Comment