"مؤتمر بيروت والساحل" يطالب رئيسي الجمهورية والحكومة بخطة متكاملة لتطبيق الطائف ورفض اي قانون انتخابي تقسيمي
عقدت لجنة "مؤتمر بيروت والساحل" للعروبيين اللبنانيين اجتماعاً ناقشت فيه عدداً من القضايا المحلية والاقليمية والدولية.
وجرى في الاجتماع تقويم لأنشطة "المؤتمر" في المحافظات وبخاصة في طرابلس تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين.
وبعد المداولات، صدر البيان الآتي:
1 – تحيي اللجنة الشعب الفلسطيني البطل المتمسك بأرضه وحقوقه والذي لم يكف عن تقديم التضحيات وبذل الدماء من أجل التحرير والحرية والعودة، وكذلك تحيي كل أحرار العرب والعالم الذين تضامنوا مع الأسرى الابطال بقيادة الأسير البطل مروان البرغوثي، لكنها تسجل أسفها للتقصير الفادح للاتحادات المهنية العربية الذي كان دورها ولا يزال خجولاً في حركة التضامن مع فلسطين، كما تستنكر صمت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي وعدم قيامهما بالدور الفعال لنصرة الأسرى وقضية فلسطين عموماً.
2 – تأسف اللجنة لعدم تحرك الحكومة اللبنانية والقضاء للتحقيق في ما سمي الهندسة المالية التي كبّدت خزينة الدولة ملايين الدولارات لمصلحة كبار الأثرياء ومصارف وشركات كبرى، وهو أمر مستغرب يضرب أولاً كل كلام للحكومة عن محاربة الفساد، على الرغم من أن الفضائح في هذا الملف واضحة ومحددة ومعلومة من كل الناس.
3 – ترى اللجنة أن الطبقة السياسية تثبت كل يوم أنها غير جديرة بالحكم، فليس معقولاً حتى الآن عدم صدور قانون انتخابات نيابية يحقق صحة التمثيل للناس. وفي هذا المجال تجدد اللجنة مطالبتها رئيسي الجمهورية والحكومة باعداد خطة متكاملة لتطبيق دستور الطائف، ورفض أي قانون انتخابي طائفي يخدم الطروحات التقسيمية والفيدرالية لمشروع الاوسط الكبير الاميركي الصهيوني في المنطقة.
4 – ترفع اللجنة تحياتها لكل الوحدويين في العراق الذي يرفضون التقسيم، ويطالبون بالغاء الفيدرالية الطائفية التي فرضها الاحتلال الاميركي على العراق سنة 2003، كما تحيي إصرار سورية على التمسك بوحدتها وعروبتها واستقلالها ضد مشاريع الكانتونات والتقسيم الذي يعتمدها حلف الاطلسي.
5 – تعرب اللجنة عن قلقها من الدعوة لمؤتمر عربي رسمي مع ادارة الولايات المتحدة الاميركية، في ظل التحالف الاستراتيجي العضوي بين امريكا والعدو الصهيوني، وتدعو الانظمة العربية التي ستشارك في هذا المؤتمر عليها للطلب من الاميركيين بسحب مشروع الاوسط الكبير للمنطقة، ووقف التدخل السلبي في الشؤون العربية، وتطبيق قرارات مجلس الامن الخاصة بالانسحاب الاسرائيلي من الاراضي المحتلة واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني، وعدم مسايرة الاميركيين في القبول بالتطبيع العربي الاسرائيلي أو فرض المزيد من التنازل من قبل السلطة الفلسطينية.
6- تجدد اللجنة دعوة الجامعة العربية لطرح مشروع عربي انقاذي، لأن امريكا ليست جديرة بحل مشكلة الصراع العربي الاسرائيلي وهي الداعمة الاولى للاحتلال واغتصاب ارضنا وحقوقنا، فالقوة العربية تكمن مع أصدقائنا في العالم وليست مع امريكا التي دمّرت عدة أقطار عربية لمصلحتها ومصلحة العدو الاسرائيلي. وتذكّر اللجنة أن بين العرب وبين تركيا واثيوبيا وايران مشاكل عديدة، وأن مصلحة الامة العربية تكمن في الدفاع عن عروبة المنطقة وفتح ابواب الحوار مع هذه الدول على قواعد عدم التدخل السلبي المتبادل في الشؤون الداخلية، والدفاع عن حضارة الاسلام العظيم من خلال توحيد الرؤية لازالة السلبيات عن الدين، ومواجهة الارهاب الاعمى الذي تستخدمه دول أجنبية واقليمية لضرب الوحدات الوطنية العربية.
------------------------ 15/5/2017
No comments:
Post a Comment