مكتب الإعلام المركزي
كلمة رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني الاستاذ كمال شاتيلا في الحفل
الرسمي لمئوية الزعيم جمال عبد الناصر – القاهرة – دار الأوبرا
القى رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني الاستاذ كمال شاتيلا كلمة في الحفل الرسمي لمئوية الزعيم جمال عبد الناصر هذا نصها:
بسم الله وباسم الحق والحرية والعدالة
السيدات والسادة
أيها الأخوة والأخوات..
السلام عليكم في هذا اليوم التاريخي لإحياء مئوية مولد القائد الخالد جمال عبد الناصر في القاهرة عاصمة الأمة العربية أنقل لكم اعمق التحيات التضامنية لمصر العروبة قيادة وجيشاً وشعباً والى اللجنة المئوية المصرية الرائدة مع لجان المئوية العربية من اخوانكم في اللجنة اللبنانية لاحياء مئوية مولد القائد الخالد والتي تشمل المناطق والطوائف والفعاليات الرسمية والعروبية والوطنية وفي مؤتمر بيروت للعروبيين اللبنانيين.
أيها الأخوة والأخوات
إن جمال عبد الناصر كان مفكراً وقائداً ميدانياً دعا للمبادىء ومارس التجربة عمليا..ً. وإذا كانت دوائر سياسية تعتبر الناصرية حالة ماضوية لا تصلح للمستقبل، فلماذا ترفع صور جمال عبد الناصر في كل العواصم العربية وفي ثورتي يناير ويونيو، ونحتفل معاً الآن في البلاد العربية بيوم مولده العظيم.
إن السبب الرئيسي هو أن عبد الناصر لم يخترع الفكرة، فثورة يوليو نهضت وسط سيطرة الإستعمار وإنتشار الاستبداد والاستغلال والتبعية.
ان عبد الناصر عبر عن معاناة الأمة والامها وآمالها واحتياجاتها فبلور فكر الثورة من فلسفة الثورة عام 1952 الى الميثاق الوطني عام 1962 وفي مجموعة خطب فكرية وإستراتيجية.
إن عبد الناصر لم يخترع القومية العربية وهو الذي قال يوماً لقد كانت القومية العربية قبل جمال عبد الناصر وستبقى بعد جمال عبد الناصر. صحيح أنه كان هناك تحركات وأفكار قومية لكن عبد الناصر إعتمد على العروبة الحضارية الجامعة ليحول الفكرة إلى حركة وحدوية عربية قومية من موقع مصر الرائدة فحقق وحدة شعبية عربية حررت المنطقة من الإستعمار الأوروبي وخاض المعارك ضد العدوان الصهيوني من أجل فلسطين وأنجز تجربة تقدمية رائدة في مصر العروبة، والبعض يطرح اسئلة منها هل تصلح الناصرية للمستقبل؟ وجواب أحرار الأمة، أن الناصرية مبادىء وتجربة، المبادىء اولها الإيمان الديني فهل يتبدل الإيمان؟ ثم الحرية بمعناها المتكامل بين حرية الوطن وحرية المواطن ثم الديمقراطية السياسية التي لا تنهض إلا ومعها الحقوق الإجتماعية، او الديمقراطية الاجتماعية.... ومواجهة الإستغلال بالإقتصاد الإنتاجي والعدل الإجتماعي ومواجهة الاستعمار بالاستقلال القومي وحرية القرار العربي.. أليست هذه المبادىء حاجة ملحة للحاضر والمستقبل العربي؟
إن السلطة بالمفهوم الناصري هي ديمقراطية حكم الأغلبية الشعبية من فلاحين ورأسمالية وطنية وعمال ومهنيين، ألسنا بحاجة اليوم كعرب لهذا المفهوم، بعد سيطرة سلطة الطبقة على الحكم في معظم البلدان العربية، إن الجواب واضح هنا.
أما التجربة التي اسماها عبد الناصر التجربة والخطأ فانها تجربة بشرية تحتمل الخطأ والصواب، وقال عبد الناصر يوماً إننا نراجع اساليبنا ولا نتراجع عن غاياتنا.
وإجتهادنا أن المشروع العربي النهضوي ينبغي أن يركز على المضمون الديمقراطي للوحدة، فالوحدة لا تقوم بحكم حزب واحد، ولا تكون إندماجية، الوحدة تكون بتكامل الوطنيات وبالحرية السياسية التعددية وحقوق الإنسان.
إننا نواجه اليوم إرهاباً لا يقتصر على خوارج العصر ولكنه مكون من صهاينة وأوسط كبير أمريكي وقوى تقسيمية من عصبيات مذهبية وعرقية وطائفيةهذا هو الإرهاب. فالحل بالعروبة الجامعة وكل البدائل التي طرحت منذ رحيل القائد من عصبيات قطرية وإيديولوجية فئوية وطائفية سقطت بالتجربة، وحدها العروبة الجامعة هي الحل.
ان الاستبداد نواجهه بالحرية والاستغلال بالعدالة والاستعمار بالتحرر وحرية القرار.. وحكم الطبقة نواجهه بديمقراطية قوى الشعب.. فالحرية والوحدة والعدالة نضالنا للمستقبل العربي.
---------------------- 15/1/2018
Email: almawkef@yahoo.com – kamalchatila@hotmail.com بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at https://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.
No comments:
Post a Comment