المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
شارك في ندوة فكرية في القاهرة تحت عنوان: "جمال عبد الناصر رؤية مستقبلية"
كمال شاتيلا: الناصرية مبادئ راسخة قائمة على الإيمان الديني والحرية والتحرر القومي
العروبة متجذرة في الامة وبريئة من أي أخطاء يقوم بها أي نظام عربي يرفع شعارات قومية
في إطار النشاطات التي تنظهما اللجنة القومية المنظمة لمئوية الزعيم الخالد جمال عبدالناصر في القاهرة، شارك رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا في الندوة الفكرية التي أقيمت تحت عنوان: "جمال عبدالناصر.. رؤية مستقبلية"، وتحدث فيها ايضاً رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن معن بشور، رئيس مركز دراسات الوحدة العربية الدكتور أحمد يوسف أحمد وأدارها رئيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري المحامي سيد عبدالغني.
بداية وجه شاتيلا التحية للجنة القومية المنظمة لمئوية القائد المعلم جمال عبدالناصر، معتبراً أن هنالك خلط بين مبادئ ثورة يوليو الناصرية والتجربة، لذلك نجد من يعتبر أن هزيمة حزيران 1967 هي هزيمة للمشروع القومي العربي الذي حمله جمال عبدالناصر بينما هي فعلياً هزيمة للعصبيات القطرية العربية التي رفضت التضامن العربي وإنشاء القوة العربية المشتركة التي نادى بها عبدالناصر وليست هزيمة للمشروع القومي العربي.
وأضاف: يقول البعض أن الناصرية لم تعد تتواكب مع القرن الواحد والعشرين في ظل المتغيرات الدولية والعولمة، وبالتالي فإنهم يدمجون بين المبادئ والتجربة. فالمبادئ مستمرة وراسخة بينما التجربة تخطئ وتصيب وهذا ما أكد عليه القائد المعلم خاصة عن الفترة الممتدة من تاريخ نشره لفلسفة الثورة عام 1952 حتى إصدار الميثاق الوطني عام 1962 والذي دعا لمراجعته كل عشر سنوات.
وأكد شاتيلا أن المبادئ الناصرية تنطلق من المبدأ الأول المتمثل بالإيمان الديني بجوهر الرسالات السماوية الخالدة وخاتمها الإسلام العظيم دون تفريط أو إفراط أو تعصب أو إلحاد، فهل يتغير مبدأ الإيمان الديني في القرن الواحد والعشرين في ظل المتغيرات؟ المبدأ الثاني لدى عبدالناصر هو الحرية، والذي ربط فيه بين حرية الوطن من أي قيد أو وجود استعماري وصهيوني وحرية المواطن بحق الحياة والكرامة والعيش الكريم الحر. ألسنا بحاجة لهذه الحرية في أيامنا هذه في ظل الهيمنة الأميركية على بعض الدول، وإنتشار القواعد الإستعمارية في الأمة. المبدأ الثالث الذي دعا له عبدالناصر هو الديمقراطية السياسية والإجتماعية أي ديمقراطية الشعب العامل المنتجة والمحرومة والتي تشكل حاجة في الوطن العربي بأكمله في ظل الواقع السائد في دولنا اليوم من حكم الطبقة أو النخبة. المبدأ الرابع هو الإستقلال القومي عن الإستعمار في ظل حالة التبعية والتشرذم التي نعيشها. وبالتالي فإن هذه المبادئ ستبقى للماضي والحاضر والمستقبل.
وتسآل ما هي المشاريع البديلة التي طرحها خصوم وأعداء عبدالناصر وكانت أفضل من المشروع القومي الناصري من حيث المبادئ أو التجرية؟ بعد وفاة جمال عبدالناصر أنتجت مشاريع عصبيات طائفية ومذهبية وعرقية وكانت أحدى أدوات مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أميركي، فهل هذا المشروع هو أفضل من المشروع العربي الناصري؟ كما رأينا عصبيات قطرية فاشلة لم تنتج تنمية شاملة أو دفاع عربي مشترك ضد الأعداء، وتم تحويل الصراع العربي- الإسرائيلي لصراعات ثنائية، بل وتم إنتاج صراعات إسلامية إسلامية، مشدداً على أن فشل المشاريع البديلة للمشروع الناصري هو الذي يجعل صور جمال عبدالناصر ما تزال ترفع في كل الأقطار العربية حتى يومنا هذا وأولها مصر كما حدث في ثورتي 25 يناير و30 يونيو، ونرى الإحتفالات في مئوية ولادته في كل الأقطار العربية، لأن هنالك حاجة لدى الناس لمشروع عبدالناصر.
وحول الرؤية المستقبلية للمشروع القومي العربي، فإننا طرحنا مشروع للوحدة العربية على أساس تكامل الوطنيات العربية وليس الوحدة الإندماجية. فقد مررنا بتجربة الوحدة الإندماجية وقد تعثرت لظروف داخلية وعوامل خارجية. إن لكل دولة عربية لها خصائصها وتنوعها الذي يختلف عن الأقطار الأخرى وبالتالي فإن المحافظة على خصائص كل دولة عربية ومنع هيمنة دولة عربية على دولة أخرى هو الأساس في الوحدة لأن أساسها الديمقراطية والإجماع الشعبي عليها. كما إن المشروع الوحدوي يقوم على التعددية السياسية وإنهاء حكم الحزب الواحد، وعلى الحريات العامة وعلى رأسها حرية التعبير، والإستقلال القومي.
وختم شاتيلا: إن العروبة لم يخترعها جمال عبدالناصر وهو أعلن أن القومية العربية كانت قبل جمال عبدالناصر وستبقى بعد جمال عبدالناصر. العروبة تكونت في المنطقة العربية منذ ما قبل الميلاد وأتى الفتح العربي الإسلامي فتفاعل إيجابياً مع الحضارات الموجودة فطوّر المجتمعات، لذلك نحن نرفض الطرح الذي يقول أن العروبة وجدت أيام عبدالناصر ولم تكن من قبله. إن جمال عبدالناصر أطلق حركة قومية عربية، وهنالك مزج خاطئ بين الإنتماء للعروبة والإنتساب للأنظمة التي ترفع الشعارات القومية العربية وذلك بهدف تحميل العروبة أي خطأ يقوم به نظام عربي يحمل شعارات قومية. إن العروبة تعني وحدة الم وأمل ومصير وقيم روحية ومصلحة مشتركة واللغة، وهي ليس لها أي علاقة بالنظم الحاكمة. إن عروبة عبدالناصر لا فاشية أو نازية وإنما لها بعد إنساني لذلك كان لها تأثير على كامل دول العالم.
---------------------------------- في 17/1/2018
Email: almawkef@yahoo.com – kamalchatila@hotmail.com بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at https://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.
No comments:
Post a Comment