Tuesday, 16 June 2020

{الفكر القومي العربي} سويرس و اسرار خطيرة عن سيطرة رأس المال الخارجى على الحكم

عادل حمودة : اسرار خطيرة عن سيطرة رأس المال الخارجى على الحكم

اعتذر عن نشر صورة هذا التعيس
عادل حمودة‏ هنا مع ‏‎Seif Nour‎‏ و‏‏٢‏ آخرين‏.

قدم الجنزورى إلى ساويرس مصباح علاء الدين فخصخص الشركة الحكومية لخدمات التليفون المحمول ومنحها إليه بأمر مباشر فانتقل رجل الأعمال الصاعد من خانة المليون إلى خانة المليار.. ولا نعرف هل رد الجميل إلى صاحبه؟

وقدم الجنزورى إلى ساويرس خاتم سليمان فوقع بصفته رئيس حكومة على رخصة بناء أبراج النيل متجاوزا الشروط القانونية للبناء.. فتضاعف الثراء دون حساب.

لم يعاقب الجنزورى.. ولم يقنع ساويرس.. بل بقيا على قيد الوجود رغم تغير الظروف وتعدد الأنظمة.. فهما رجلان «مالتى سيستم».. يستحق كل منهما بجدارة لقب «رجل لكل العصور».. فهل هناك قوى ما باركت تعاونهما ومنحتهما الحصانة والبركة لتعيدهما إلى الضوء كلما انحسر عنهما؟

وضع ساويرس علامات استفهام حوله عندما رفع رأسمال شركة أوراسكم تليكوم بشهادات بنيكة مزورة.. وسجن المحاسب الذى زورها.. ولم يحاسب المستفيد من تزويرها.. حسب القانون.. كما حدث فى حالات أخرى مشابهة.. فمن الذى وضع هذه الريشة على رأسه؟.. وهل هى ريشة محلية أم ريشة خارجية؟

تحت دعوى الخوف من انهيار البورصة أغلقت الملفات وحفظت التحقيقات وجمدت الاستجوابات ونسيت التجاوزات.

ولوحظ أن ساويرس نجح بسهولة فى الحصول على شركات اتصالات فى دول يصعب دخولها.. تعتبرها الولايات المتحدة دولا شريرة.. يجب تغيير نظم الحكم فيها.. مثل العراق كوريا الشمالية وباكستان وأفغانستان وسوريا.. فكيف خضعت هذه الدول لساويرس ولم تخضع للبيت الأبيض؟.. أليس هذا لغزا محيرا؟.. أليس حل اللغز يكشف لنا ما غطس من جبل الجليد تحت الماء خاصة أن بيزنس الاتصالات أكثر أنواع البيزنس تأثيرا فى الأمن القومى؟.

وبفضل المليارات التى كسبتها من مصر دخلت عائلة ساويرس قائمة الأكثر ثراء.. وتقدمت فى الترتيب شخصيات شديدة الغنى فى دول الخليج النفطية.. فتراب مصر يحقق أحيانا ــ بطرق ما ــ ما لا يحققه الذهب الأسود.

لكن.. كل ما كونته عائلة ساويرس من شركات طرحتها فى البورصة لتفتح الباب لشركات أجنبية لتشترى النسبة الحاكمة فيها.. وكسبت العائلة مليارات إضافية.. لم تدفع عنها ضرائب.. وسلمت الشركات الوطنية لشركات متعددة الجنسيات.. وهى شركات أقوى من الحكومات.. يصعب مواجهتها.. أو تحجيمها.. فعدنا من جديد لسيطرة رأس المال الخارجى على الحكم.


No comments:

Post a Comment