Monday, 6 July 2020

{الفكر القومي العربي} قصف قاعدة الوطية الجوية

Moataz Mansour

تقرير: أحمد عابدين
فجر انهاردة الأحد تم قصف قاعدة الوطية الجوية المسيطر عليها من حكومة الوفاق والمستضيفة لقوات وتجهيزات تركية لمساعدة قوات الوفاق

الإعلام التابع لحلفاء حفتر (مصر-السعودية-الامارات) أعلن عن الضربة قام بها قوات الجيش الوطني الليبي (حفتر) في ساعات الصباح الأولى (تقريبا الساعة 3.20 جرينتش)، تقريبا بعد دقائق من تنفيذها، وقال ان القصف كان عبر 9 ضربات جوية أدت لتدمير منظومة دفاع جوي تركية من طراز «هوك»، وتدمير 3 رادارات بالكامل.تم تركيبها منذ أيام قليلة، بالإضافة إلى أنباء لم يؤكدوها عن مقتل قائد تركي و6 ضباط آخرين.

الإعلام التابع لحلفاء السراج/الوفاق (تركيا وقطر) أعلن متأخر جداً (بعد حوالي 12 ساعة) وقال إن القصف قام به (طيران مجهول الهوية) لم يسفر عن خسائر بشرية، واستهدف بعض التجهيزات الخاصة بالقاعدة مما أدى إلى "إعطاب منظومة للدفاع الجوي" والتي تم جلبها مؤخراً.
.
بعض التلميحات الغربية تُشير إلى أن الغارة قامت بها طائرات تابعة لسلاح الجو الفرنسي -واُشير إليها ب"دولة تابعة لحلف الناتو"- وهو الأقرب للتصديق -فالإحداثيات الدقيقة للأهداف التي تم قصفها يصعب تحديدها إلا عن طريق منظومة أقمار صناعية متطورة ربما لا يمتلكها في المنطقة سوى أعضاء حلف الناتو والقوات الأمريكية والروسية المتمركزة فيها، بجانب إن المسافة بين القاعدة والحدود المصرية تقريبا 1300 كيلو متر، ودي مخاطرة شديدة على الطائرات المصرية اللي كان عليها قطع كامل الأراضي الليبية تقريبا لتنفيذ القصف والعودة مرة أخرى وهي مغامرة خطيرة خاصة في وجود أنظمة الدفاع الجوي الليبية.
.
الضربة رغم محدوديتها حتى في الإعلام الحفتري فهي خطيرة جداً لأنها تعني دخول فرنسا -بشكل غير رسمي حتى الآن-في المواجهة العسكرية ضد تركيا.

ودة بعد مجموعة أحداث وصدامات بين باريس وأنقرة كان منها:
انسحاب فرنسا من عملية "حارس البحر" التي أعلنها حلف الناتو لمراقبة قرار حظر تصدير السلاح إلى ليبيا وحفظ حرية الملاحة ومكافحة الارهاب، ودة بعد حادثة بين القوات البحرية الفرنسية والتركية ملخصها إنه يوم 10 يونيو الماضي توجهت قطعة بحرية فرنسية لتفتيش سفينة شحن ترفع علم تانزانيا قبالة الساحل الليبي، وعند الاقتراب قامت سفن تركية بمواجهة القطعة الفرنسية بطريقة عدوانية واستهدفتها بأنظمة أسلحتها وفق ما تقوله فرنسا، أما تركيا فتقول إن التعامل كان وديا.
.
بعد كدة قامت تركيا بالقبض على 4 مواطنين بتهمة التجسس لصالح فرنسا من بينهم موظف أمن تركي سابق في القنصلية الفرنسية، وقالت إنهم كانوا بيتجسسوا على منظمات وجمعيات دينية من بينها جمعية بتاعة ابنة أردوغان.
.
وخلال الفترة دي اشتد الخلاف سياسياً وقال ماكرون
إن تركيا تمارس لعبة خطيرة في ليبيا لا يمكن التسامح معها، وأن الدور التركي في الصراع يهدد مصالح ليبيا، ودول الجوار، والمنطقة وأوروبا، وإنه لن ينتظر 6 أشهر أو سنة ليرى في ليبيا سوريا جديدة، وأن ما تفعله تركيا عملية إجرامية تاريخية.

وزير الخارجية التركي قال إن فرنسا دولة مخربة تسعى لتوسيع رقعة الوجود الروسي في ليبيا.


No comments:

Post a Comment