Friday 16 April 2021

{الفكر القومي العربي} رسالة من السفير

** تقدمت مصر منذ يومين بخطاب إلى مجلس الأمن الدولي من خلال بعثتها فى نيويورك ، توضح فيه تطورات ملف سد الدمار والتعنت الإثيوبى فى هذا الشأن ، وطالبت المجلس بدعوة إثيوبيا إلى الانخراط فى مفاوضات بناءة للتوصل إلى إتفاق لحل المشكلة وتحذر من الأخطار التى قد تصيب الحياة فى مصر نتيجة القيام بالملأ الثانى للسد ، كما تحذر من التهديد الذى قد يسببه ذلك للأمن الإقليمى والدولى ..هذا مضمون الشكوى المصرية .
** الخطوة القادمة سياسيا لو لم يحدث تقدم هى أن تتقدم مصر رسميا بطلب عاجل لإنعقاد مجلس الأمن الدولي .. ولكن من المتوقع أن تقبل إثيوبيا بالمشاركة مرة أخرى فى جولة تفاوض لإضاعة الوقت حتى لا تطلب مصر عقد المجلس وحتى يضيع الوقت وتتمكن من الملأ الثانى ..ويجب أن نكون حذرين لذلك .
** الغريب هو أن السودان الذى كان متحمسا أكثر للشكوى لمجلس الأمن ، لم يتقدم بها حتى الآن ، ولا نعرف الأسباب .. ربما هو تنسيق مع مصر وربما لأسباب أخرى .
** اليوم تصريحات جديدة لوزير خارجية إثيوبيا تصر على عدم منح مصر حصتها من مياه النيل وتقول بأنها " نتاج إتفاقيات استعمارية لا تلتزم بها إثيوبيا وأن إصرار مصر على هذه الحصة سوف يعطل الإتفاق على حل الأزمة " على ماذا نتفق إذن ؟!..
** وهكذا .. لف وارجع تانى .. دائرة مفرغة من المماطلات الأثيوبية والخداع والكذب المتعمد ، مما يؤكد كل يوم أن النية مبيتة لحرمان مصر من حصتها من المياه ، وأن السد ليس لرغبة إثيوبيا فى توليد الكهرباء فقط أو حتى للزراعة لأن لدى إثيوبيا آلاف المليارات المكعبة من مياه الأمطار تسقط عليها سنويا ، بالإضافة إلى موقع السد فى أقصى شمال إثيوبيا الصخرى المنحدر لا يمكن أن تعود منه المياه إلى جنوبها المرتفع جدا ..!
ارغب في أن يقرأ الأصدقاء البوست الذي كتبه سيادة السفير فرغلي طه .. مساعد وزير الخارجية الأسبق .. وقد خدم لعدة سنوات في افريقيا ويعرف تياراتها وشعوبها ..
والحقيقة ان ما يكتبه يتسم بالوطنية والجدية والأحساس بالمسئولية والوطنية ..
واظن ان الموقف الأثيوبي يتغذى في تعنته على أحساس قوي بضعف الموقف المصري ..
وكما أوضح سيادة السفير فرغلي طه .. أن ادعاء أثيوبيا بأن الاتفاقات مع مصر تمت في ظروف الاحتلال الأجنبي يهدم تماما كثيرا من الاتفاقيات والمعاهدات الموقعة بعد الحصول على استقلالها .. بشرط بديهي ان تكون الإتفاقية .. او المعاهدة .. تحدث ضررا بالبلد الموقع على الاتفاقية ..
والسؤال الان : مالضرر الحالي والسابق الواقع على اثيوبيا في حال حصول مصر على الكمية المقررة لها وهي ٥٥ مليار متر مكعب ؟؟
هل يضر ذلك بحصة اثيوبية كدولة منبع .. او السودان ؟؟
بالطبع لا ..
في حالات الفيضان لا يضار احد في حصته .. أكرر في حصته..
وفي حالة الجفاف تستفيد مصر مما خزنته بفضل السد العالي في سنوات الفيضان او الجريان العادي .. اي ان نصيبها ينقص ولكن لا تتضرر كأثيوبيا والسودان .. بسبب السد العالي الذي يحمي من الجفاف والفيضان ..
نعود لموضوعنا :
١ - أثيوبيا تستفيد من نقطة ضعف مصر كدولة مصب ..
٢- لا تفاوض على حصة مصر المقررة تحت أي تبرير ..
****
** تقدمت مصر منذ يومين بخطاب إلى مجلس الأمن الدولي من خلال بعثتها فى نيويورك ، توضح فيه تطورات ملف سد الدمار والتعنت الإثيوبى فى هذا الشأن ، وطالبت المجلس بدعوة إثيوبيا إلى الانخراط فى مفاوضات بناءة للتوصل إلى إتفاق لحل المشكلة وتحذر من الأخطار التى قد تصيب الحياة فى مصر نتيجة القيام بالملأ الثانى للسد ، كما تحذر من التهديد الذى قد يسببه ذلك للأمن الإقليمى والدولى ..هذا مضمون الشكوى المصرية .
** الخطوة القادمة سياسيا لو لم يحدث تقدم هى أن تتقدم مصر رسميا بطلب عاجل لإنعقاد مجلس الأمن الدولي .. ولكن من المتوقع أن تقبل إثيوبيا بالمشاركة مرة أخرى فى جولة تفاوض لإضاعة الوقت حتى لا تطلب مصر عقد المجلس وحتى يضيع الوقت وتتمكن من الملأ الثانى ..ويجب أن نكون حذرين لذلك .
** الغريب هو أن السودان الذى كان متحمسا أكثر للشكوى لمجلس الأمن ، لم يتقدم بها حتى الآن ، ولا نعرف الأسباب .. ربما هو تنسيق مع مصر وربما لأسباب أخرى .
** اليوم تصريحات جديدة لوزير خارجية إثيوبيا تصر على عدم منح مصر حصتها من مياه النيل وتقول بأنها " نتاج إتفاقيات استعمارية لا تلتزم بها إثيوبيا وأن إصرار مصر على هذه الحصة سوف يعطل الإتفاق على حل الأزمة " على ماذا نتفق إذن ؟!..
** وهكذا .. لف وارجع تانى .. دائرة مفرغة من المماطلات الأثيوبية والخداع والكذب المتعمد ، مما يؤكد كل يوم أن النية مبيتة لحرمان مصر من حصتها من المياه ، وأن السد ليس لرغبة إثيوبيا فى توليد الكهرباء فقط أو حتى للزراعة لأن لدى إثيوبيا آلاف الأمتار المكعبة من مياه الأمطار تسقط عليها سنويا ، بالإضافة إلى موقع السد فى أقصى شمال إثيوبيا الصخرى المنحدر لا يمكن أن تعود منه المياه إلى جنوبها المرتفع جدا ..!"

No comments:

Post a Comment