فتوى التقدمية بخصوص تحريم استهداف الجيوش العربية اعداد استاذ الدراسات الاسلامية الناصر خشيني
تم نشرها على الرابط التالي http://www.taqadoumiya.net/?p=17479
نلاحظ في الفترة الاخيرة استهدافا للجيوش العربية كالجيش العربي السوري او المصري او اليمني او الجزائري او التونسي فكل هذه الاستهدافات تمت بايدي اناس يدعون انهم اسلاميون وبدعوى التغيير والرغبة في الجهاد كما حصل مع الجيش المصري في سيناء حيث ان الجناة قتلوا تسعة عشر جنديا مصريا في سبيل الاستحواذ على مدرعتين والتوجه بهما نحو العدو الصهيوني بحيث تمكن الصهاينة من تدمير المدرعتين وقتل الجناة دون ان يجرح جندي صهيوني واحد اما في سوريا فان المسلحين الذين يستهدفون الجيش العربي السوري وبقطع النظر عن نواياهم الحقيقية فانهم يستهدفون اضعافه عن مواجهة الكيان الصهيوني بشكل موضوعي حتى وان لم يقصدوا.
فالغباء هو الذي يدفع بهم الى هذه النتيجة وان لم يريدوها بدعوى التغيير و الجهاد وقد حرم الله عموما ان يقتل مسلم مسلما بشكل واضح لا لبس فيه فمن اين لشيوخ الفتنة والدجل ان ياتوا بفتاوى ضالة ومدفوعة الاجر من السلطات الرجعية في الوطن العربي والدوائر الاستعمارية والكيان الصهيوني فكل هذه القوى بما تملكه من امكانيات مادية واعلامية وعسكرية وسياسية وراء هذه الفتاوى تشجعها وتروج لها ولو نظرنا الى القرآن الكريم لوجدنا فيه تشديدا و تغليظا على مقترف جريمة القتل سواء لانسان عادي فضلا عن مؤمن يقول الله جل وعلا: **وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}، ويقول جل وعلا: **وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا}، ويقول: **وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ}، والنصوص في تشنيع الخطاب على القاتل كثيرة، حتى في سنة النبي صلى الله عليه وسلم؛ إذ يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما زال المسلم في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً)، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا جاء يوم القيامة جاء المقتول ممسكاً بنسحة القاتل يقول يا ربي سل هذا فيم قتلني؟ فيقول الله عز وجل له: خذ من حسناته ما شئت. يقول النبي صلى الله عليه وسلم فما ظنكم ماذا سيترك من حسناته)، والعبد يوم القيامة يحتاج إلى جزء معشار الحسنة، فعندما يقال للمقتول: خذ من حسنات القاتل، ما ظنكم هل سيبقى من حسناته شيء؟ وبناء عليه نقرر في التقدمية التي دأبت منذ نشأتها على رفض الفتاوى الضالة وفسخها بل وتجريمها واعتبارها مناهضة للاسلام لانها في خدمة قوى الردة في الوطن العربي والقوى الاستعمارية والصهيونية ونعلم جميع المسلمين ان استهداف الجيوش العربية لتدميرها واضعافها عن دورها في مواجهة القوى المتربصة بالامة حرام شرعا ما بعده حرام وان الجهاد المسلح لا يصح الا حيث جيوش المعتدين على الامة كما هو حاصل في فلسطين والجولان واراضي شبعا ; كفر شوبا في لبنان فهذه المواقع يصح بل يجب فيها الجهاد شرعا فانه يحرم مواجهتها تحت أي ذريعة ولو كانت في ظل ثورة لاسقاط نظام فاسد كما حصل في تونس ومصر حيث ان الثوار أسقطوا نظامين فاسدين بحناجرهم وصدورهم العارية ولم يطلقوا رصاصة واحدة في مواجهة الجيش وبناء عليه نرجو من كل القوى الخيرة والثورية في الوطن العربي تعميم هذه الفتوى على نطاق واسع لتحصل الفائدة للأمة وتتوجه كل الجهود نحو أعداء الأمة من صهاينة ومستعمرين يحاولون فرض أجنداتهم بالقوة علينا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
--
Email Naceur.khechini@gmail.com
Site http://naceur56.maktoobblog.com/
http://www.facebook.com/reqs.php?fcode=9d34d7041&f=693791089#!/profile.php?id=1150923524
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
To unsubscribe from this group, send email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.
No comments:
Post a Comment