Tuesday 29 January 2013

{الفكر القومي العربي} إحتفال حاشد للمؤتمر الشعبي اللبناني في ذكرى المولد النبوي الشريف + صور

        المؤتمر الشعبي اللبناني

               مكتب الإعلام المركزي

 

 

إحتفال حاشد للمؤتمر الشعبي اللبناني في ذكرى المولد النبوي الشريف

كمال شاتيلا: ضمانة المسيحيين بتطبيق الطائف.. و"الأرثوذكسي" يشبه مشروع فيليب حبيب التقسيمي

المتطرفون والطائفيون جزء من مخطط تشويه الإسلام وتقسيم المنطقة

سماحة المفتي دافع عن صلاحيات المفتي لا عن نفسه.. والمطلوب إصلاح دار الفتوى وإستعادة دورها الإسلامي والوطني الجامع لا أن تكون داراً لحزب أو عائلة كما يريد البعض

الشيخ مسلماني: الرسول أضاء طريق التقوى والإيمان.. ووحدة المسلمين واجب ديني  

كنيعو:الأمة العربية حملت رايات الحق والخير والعدل

 

    أحيت أمانة الشؤون الدينية في المؤتمر الشعبي اللبناني ذكرى المولد النبوي الشريف، باحتفال حاشد أقامته في المركز الإسلامي- عائشة بكار، حضره الرئيس السابق لمتخرجي جامعة بيروت العربية وليد حموية ممثلاً الرئيس سليم الحص، الشيخ محمود مسلماني ممثلاً المدير العام للأوقاف الإسلامية الشيخ هشام خليفة، أمين الهئية القيادية في حركة الناصريين المستقلين- المرابطون العميد مصطفى حمدان على رأس وفد من الحركة، ممثلين عن  التنظيم الشعبي الناصري، حزب الإتحاد، حزب الله، حركة أمل، رئيس جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، تجمع اللجان والروابط، حزب الولاء الوطني، جمعية متخرجي الجامعة العربية، وحشد  كبير من الشخصيات الإجتماعية والدينية والشعبية.

    بعد تلاوة لآيات من القرآن الكريم، تحدث رئيس نادي جمال عبدالناصر في الزيدانية سمير كنيعو فلفت إلى أن الأمة العربية التي إصطفى الله منها خاتم أنبيائه وأنزل القرآن الكريم بلسانها، هي خير أمة لحمل رايات الحق والخير والعدل، مشيراً إلى أن الإسلام يتعرض لحملة شرسة تستدعي من المؤمنين التمسك بسماحة الدين الحنيف وقيمه السامية والوحدة الإسلامية التي تشكل مصدر القوة والعزة، مؤكداً ان المسلمين الاحرار في لبنان لا يقبلون تزييف ارادتهم وتوجهاتهم الوطنية باسم مدير الاوقاف.

كلمة مديرية الأوقاف الإسلامية  

    ثم تحدث الشيخ محمود مسلماني بإسم المديرية العامة للأوقاف الإسلامية، متوجهاً بالتهنئة للحضور بذكرى المولد النبوي الشريف، وشاكراً المؤتمر الشعبي اللبناني وعلى رأسه الأخ كمال شاتيلا على دعوته، مشيراً إلى أن الله سبحانه وتعالى أرسل نبينا محمد (ص) ليضيئ للناس سبل التقوى والإيمان والهدى، مطالباً المسلمين جميعاً بأن يتخذوا من الرسول (ص) القدوة، فهو صاحب الخلق العظيم والصادق الأمين وأكرم الناس وأنبلهم، وأن يكونوا يداً واحدة تنفيذاً لوصية النبي محمد (ص) "المؤمن للمؤمن يشد بعضهم بعضا" والعمل بقول الله تعالى "وإعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا".

    وألقى الشاعر الأمير طارق آل ناصرالدين قصيدة من وحي المناسبة مما جاء فيها:

أولادة أم ثورة أم منهج                     للعدل قد تفني الحياة ويخلد

يا مرسل التوحيد قلبك في فمي            يدوي ويصرخ في القلوب توحدّوا

وتطل سيرتكم فتزرع دربنا                نوراً فأنت أصالة وتجدد

إسلامنا، قرآننا، ونبينا،                     علم، وأخلاق، ورب يعبد

والأصل في الإسلام وحدانية               لله والأحكام لا تتجمد

والروح في الإسلام: عقل محاور          مرن، وقلب مجاهد لا يهمد

ضدّان يلتقيان في تهديمه                   متطرف في دينه أو ملحد

كلمة شاتيلا

    ثم تحدث رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا فهناً المسلمين بذكرى مولد الرسول محمد (ص)، حيث بزغت رسالة التوحيد الإسلامية التي شكلت القاعدة لبناء الحضارة العربية- الإسلامية، ومكنتنا من تحرير أمتنا، ونشرت أنوار العدل والرحمة والمحبة والتسامح في أرجاء العالم، معتبراً بالوحدة بنى المسلمون اعظم حضارة في حين ان التخلف والتطرف كان دائماً عائقاً لتطور الأمة.

    وأضاف: لقد حرص أعداء الأمة من صهاينة وإدارات أميركية متعاقبة وعنصريين غربيين على تشويه رسالة الإسلام، وبخاصة خلال السنوات العشر الماضية، وشنّ الحملات المغرضة على الرسول (ص) بهدف هزيمة الأمة التي لا يمكن كسرها إلا بإحلال الشقاق مكان الوحدة والتطرف مكان الوسطية وإشعال الحروب الداخلية بين المسلمين وعلى أراضيهم، لانهم يعتبرون بان ثقافة الاسلام مقاومة حضارية لاطماع المستعمرين مضيفاً وأنه برغم الإضطرابات في العالم العربي، قان العدو الصهيوني انتقل الى حالة الدفاع بعد أن أحدثت المقاومتين في لبنان وفلسطين توازن الرعب بينها وبينه معلناً تمسك احرار لبنان بمعادلة الشعب والجيش والمقاومة.

    ورأى أن الدوائر الإستعمارية تدعم المتطرفين والطائفيين الذين يساهمون في تمزيق الأقطار العربية، فقسّموا السودان إلى دولتين، ومهّد المتطرفون من السنة والشيعة لإحتلال العراق ثم حكموه تحت راية دستور بريمر التقسيمي، وفي مصر يحاولون اليوم إثارة العصبيات الطائفية والمذهبية، تحت ستار الإسلام، متناسين أن مصر هي القاعدة الإسلامية الكبرى منذ عهد القائد عمرو بن العاص، متسائلاً أين كان هؤلاء الطائفيون والمتطرفون في عهد النهضة الإسلامية زمن عبد الناصر عندما قام الأزهر الشريف بإستحداث الكليات التي خرّجت العلماء لكل العالم، وضعفت في عهدي أنور السادات وحسني مبارك؟ أما في لبنان، فيخرج أحدهم ويمدح بإسم الطائفة السنية الولايات المتحدة وهي التي قتلت مليون سني في العراق، فمن أعطاه الحق ليتحدث بإسم الطائفة السنية؟ هل هكذا يعلمنا القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة،فالاسلام يأبى التبعية والعصبية والتطرف.

    ولفت شاتيلا إلى أن كل محاولات الترهيب والتخويف من تحكم طائفة بالطوائف الأخرى في لبنان هدفها إشعال الفتن الطائفية، مشيراً إلى أن إتفاق الطائف حقق التوازن بين الطوائف جميعاً فلا حكم لطائفة على بقية الطوائف، وكرّس مقتضيات  العيش الإسلامي المسيحي من خلال الديمقراطية التعددية وليس الديمقراطية العددية، وأمّن المناصفة في السلطات والصلاحيات والوظائف، والمسيحيون تقلدوا عدد كبير من المناصب الرفيعة كرئيس الجمهورية وقائد الجيش ورئيس مجلس القضاء الأعلى وغيرها، وهذا من أهم الضمانات للمسيحيين في لبنان، لذا لا بد أن يكون هناك تعقل لدى بعض الأطراف المسيحية عند دراسة قانون الإنتخابات، فمشروع اللقاء اللاالأرثوذكسي ، هو مشروع طائفي تقسيمي إنفصالي، والمصلحة الوطنية لأي طرف تقتضي رفض الفرز الطائفي والمذهبي.

    ودعا إلى عدم إلصاق هذا المشروع الإنتخابي بالطائفة الأرثوذكسية الكريمة، والذي تبرأت منه الشخصيات الأرثوذكسية وعلى رأسها المطرانان إلياس عودة وجورج خضر، فضلاً عن أن هذه الطائفة وطنية عروبية عريقة لا يمكن أن يعبر عنها هكذا مشروع الذي هو أقرب إلى مشروع الأميركي فيليب حبيب الذي أراد تقسيم لبنان إلى كانتونات طائفية، مؤكداً أن المسلمين في لبنان هم ضمانة المسيحيين، والمسيحيون هم ضمانة المسلمين، والمشروع الإنتخابي الأمثل في هذه المرحلة هو على أساس لبنان دائرة واحدة أو المحافظات كما نص عليها إتفاق الطائف وعلى قاعدة النسبية، مجدداً دعوته لتطبيق كل بنود إتفاق الطائف قبل الحديث عن إدخال تعديلات عليه.

    وحول النازحين السوريين إلى لبنان، طالب شاتيلا بضرورة تقديم المعونات لهم بغض النظر عن إنتماءاتهم السياسة، متمنياً أن تتخطى سوريا هذه المرحلة العصيبة التي تدمي قلوبنا جميعاً، مؤيداً مطالب الديمقراطية والحرية والإصلاح، ورافضاً في المقابل الصراع العسكري وأي تدخل أجنبي لأنه سيؤدي إلى لتقسيم سوريا وتحويلها لكانتونات، ومشدداً على أن الحل لن يكون عسكرياً، ولا بد من وقف العنف من قبل السلطة وما يسمى بالمعارضة المسلحة، ومن ثم عقد مؤتمر حوار وطني عام لصياغة دستور جديد ينقل سوريا من حالة الحرب إلى حالة السلم والديمقراطية.

    ولفت شاتيلا إلى أن المؤتمر الشعبي تقدم بمشروع لإصلاح دار الفتوى منذ حوالي السنتين، مشيراً إلى أن موقف مفتي الجمهورية الرافض لأن يكون ملحقاً بأي طرف سياسي يشكل دفاعاً عن صلاحيات منصب المفتي وليس دفاعاً عن نفسه، وهذا ما جعل المستقبل يشن عليهم الحملات وقدموا مشاريع تطلب بتقليص صلاحياته  لأنهم تابعاً لا مستقلاً يريدونه تابعاً لا مستقلاً وهذا ما كان رفضه الشهيد حسن خالد،مشدداً على أن الإصلاح  ضروري في دار الفتوى وليس تقليص صلاحيات المفتي، مطالباً بضرورة وقف هذه الحملات لإستعادة دار الفتوى دورها الإسلامي والوطني الجامع، وداعياً مديرية الأوقاف التي يتولى إدارتها الشيخ القدير هشام خليفة أن تستثمر أملاكها لتكون في خدمة المسلمين ومشاريعهم، مجدداً الدعم لدار الفتوى لأنها لكل المسلمين وليست لطرف سياسي أو عائلي كما يريد البعض.

    وختم شاتيلا كلمته بضرورة معالجة أوضاع السجون والمساجين في لبنان وبخاصة الموقوفين الإسلاميين، مطالباً بوضع حد لمأساة كل هؤلاء المساجين والموقفين عبر إنهاء التحقيقات معهم وإجراء المقتضيات القانونية، عبر المحاكمة وإطلاق سراح من تثبت براءتهم.

وأختتم الإحتفال بمدائح نبوية أنشدتها فرقة الحاج صلاح يموت.

بيروت في 29-1-2013

Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.
For more options, visit https://groups.google.com/groups/opt_out.
 
 

No comments:

Post a Comment