Friday, 25 January 2013

{الفكر القومي العربي} Fwd: Article in Arabic = واقعٌ عربي: قديمُه عجوز، وجديدُه عاجز! = صبحي غندور



---------- Forwarded message ----------
From: Alhewar <alhewar@alhewar.com>
Date: 2013/1/24
Subject: Article in Arabic = واقعٌ عربي: قديمُه عجوز، وجديدُه عاجز! = صبحي غندور
To: onlinelist@alhewar.com


To read this message in Arabic, please check the attachment

Article in Arabic as published in AlBayan Newspaper – Thursday, January 24, 2013

http://www.albayan.ae/opinions/articles/2013-01-24-1.1809144

 

واقعٌ عربي: قديمُه عجوز، وجديدُه عاجز!

صبحي غندور*

 

رغم تنوّع التحدّيات التي يواجهها الآن العرب، ومع اختلاف ساحاتها، فإنَّ كلاً منها يصيب المنطقة العربية كلّها ولا يعني بلداً دون الآخر، كما أنَّ للولايات المتحدة دوراً حاسماً في كيفيّة التعامل سلباً أم إيجاباً مع كلِّ عنصرٍ من هذه التحدّيات.

والمؤسف في واقع الحال العربي، أنَّه رغم الاشتراك في التحدّيات والهموم، فإنَّ الحكومات العربية تتعامل مع هذه المسائل (ومع غيرها أيضاً) من منظورٍ فئويٍّ خاصّ، لا في إطار رؤيةٍ عربيةٍ مشتركة تحقِّق المصالح العربية.

وإذا كان من الطبيعي أن تكون المنطقة العربية في مقدّمة الدول التي تضع الآن نفسها على "لائحة الانتظار" لمعرفة تفاصيل السياسة التي سيتّبعها الرئيس الأميركي أوباما في بداية عهده الثاني، فإنّ من غير الطبيعي أن تستمرّ الأوضاع العربية مرهونةً بما يريده الخارج، أو بما يحدث فيه من متغيّرات، دون أي تدخّل فاعل للإرادة العربية، أو بسبب عدم وجود إرادة عربية مشتركة أصلاً كي تتعامل مع المشاريع الدولية والتحديات الإقليمية بما يُحقق المصالح العربية، ولا ينعكس سلباً على شعوب الأمّة العربية وأوطانها.

أيضاً، هناك حالة ترقّب وانتظار (عربية ودولية) لمعرفة ما ستفرزه الانتخابات الإسرائيلية من حكومة جديدة، وما ستقرّره لاحقاً بشأن مصير الاتفاقات والمفاوضات مع السلطة الفلسطينية، وأزماتٍ أخرى في المنطقة.

فالمراهنات العربية على "الخارج" هي، لحوالي قرنٍ من الزمن، سمة السياسات الرسمية العربية، وباستثناءٍ محدود في عقديْ الخمسينات والستينات من القرن الماضي، فإنّ الاستقطاب الدولي لدول المنطقة العربية كان الحالة الغالبة على قضاياها وحكوماتها. وهاهي المنطقة الآن تعيش مرحلةً جديدة من الاستقطابات الدولية/الإقليمية في ظلّ تفجّر بعض أوطانها من الداخل، وفي غيابٍ متواصل لمشروعٍ عربيٍّ مشترَك ولإرادة عربية مشتركة.

إنّ انعدام الرؤية العربية المشتركة سببه أولاً غياب دور مصر الريادي التاريخي، ثمّ حالة الصراعات العربية وتجزئة الإمكانات والطاقات العربية، ممّا يجعل "رغبات" الخارج أشبه ما تكون بأوامر سياسية يتوجَّب تنفيذها، وإلا فإنَّ الضغوطات تفرض تنفيذ هذه "الرغبات"!. فالمشكلة عربياً هي بانعدام القرار العربي في وضع رؤيةٍ عربية مشتركة، وفي عدم تحمّل مسؤوليات الدور القيادي المتوجَّب على أكثر من طرفٍ عربي. وستبقى التحدّيات على العرب قائمةً بل ومتراكمة طالما أنَّ منهاج التعامل معها لا يخرج عن صفقاتٍ فئوية تحدث في السرِّ والعلن، فتُحقِّق منافع خاصَّة لكنّها لا تؤدّي إلى معالجة الأمراض العامَّة في المنطقة، وتتحوَّل إلى أوبئةٍ تصيب أيضاً من عقدوا الصفقات واعتقدوا أنَّهم قد حقَّقوا الأمن الخاص لأنفسهم.

إنّ الحكومات العربية مدعوّة ليس فقط لوقف الصراعات بينها بل أيضاً لبناء رؤية عربية مشتركة، تتضمّن خططاً عملية لقضايا عديدة مشتعلة الآن في المنطقة ومحيطها. رؤية تساهم إيجابياً في وقف الأزمات والحروب العربية الداخلية. رؤية تجمع بين نهج التفاوض مع إسرائيل وبين حقّ المقاومة ضدّ الاحتلال. رؤية تفرز بين العدوّ والخصم والصديق فلا تنجرّ الأوطان أو الأمّة إلى معارك هامشية تخدم الأعداء وتخسر فيها الأصدقاء.

لكن الحديث عن أهمّية التضامن العربي هو الآن مجرّد أمنية، فتداعيات التحدّيات الخطيرة التي تواجه الأمَّة العربية تجعل الوضع العربي؛  بواقعه القديم العجوز، وجديده العاجز، مهموماً بأكثر من قضية، في ظلِّ أكثر من رؤية وقيادة، لأمّةٍ محكوم عليها بالخيار بين حاضرٍ مذموم ومستقبلٍ مجهول.

إنّ التشويه يحصل الآن للصراعات الحقيقية القائمة في المنطقة، ولمواصفات الأعداء والخصوم والأصدقاء، بحيث لم يعد واضحاً مَن العدوّ ومَن الصديق، وفي أيِّ قضية أو معركة، ولصالح من؟! بينما الأمّة العربية اليوم هي في انشدادٍ كبير إلى صراعاتٍ داخلية قائمة، وضحايا هذه الصراعات ليسوا من البشر والحجر في الأوطان فقط، بل سقط ضحيّتها أيضاً الكثير من القيم والمفاهيم والأفكار وعناصر الوحدة الوطنية.

فالدين والطائفة والمذهب، كلّها تسميات أصبحت من الأسلحة الفتّاكة المستخدمة في هذه الصراعات. كذلك العروبة والوطنية، هما الآن أيضاً موضع تفكيك وتفريغ من أيّ معنًى جامع أو توحيدي، في الوقت الذي يتمّ فيه استخدامهما لصراعاتٍ مع جوارٍ "عربي" أو "إسلامي"!.

والحرّية والديمقراطية مطلبان يتصادمان الآن، فالنماذج "الديمقراطية"، التي جرى التشجيع في العقد الماضي عليها، كانت تقوم على قبولٍ بالوصاية الأجنبية على الأوطان من أجل الحصول على آليات ديمقراطية في الحكم! أمّا المقاومة ضدَّ الاحتلال الإسرائيلي، فقد أصبحت لدى الرافضين لها مذهباً فئوياً!!

ورغم ومضات الأمل، التي تظهر عربياً بين فترةٍ وأخرى، ورغم استمرار العمل من أجل التغيير السليم على أكثر من ساحةٍ عربية، فإنّ المراوحة في المكان نفسه (إن لم نقل التراجع) هي السمة الطاغية على الأوضاع العربية.

وقد تعرّضت خلال العقود الماضية أممٌ كثيرة إلى شيء من الأزمات التي تواجه الآن العرب، كمشكلة الاحتلال أو التدخّل الأجنبي، أو كقضايا الاستبداد والفساد، أو سوء الحكم والتخلّف الاجتماعي والاقتصادي، أو مسألة التجزئة السياسية بين أوطان الأمّة، أو الحروب الأهلية في بعض أرجائها.. لكن من الصعب أن نجد أمّةً معاصرة امتزجت فيها بآنٍ واحد كلّ هذه التحدّيات، كما هو حاصلٌ الآن على امتداد الأرض العربية. فخليط الأزمات أدّى ويؤدّي إلى تيهٍ في الأولويات، وإلى تشتّت القوى والجهود، وإلى صراع الإرادات المحلية تبعاً لطبيعة الخطر المباشر، الذي قد يكون ثانوياً لطرفٍ من أرجاء الأمّة بينما هو همّ الطرف الآخر الشاغل.

إنّ الأوطان العربية مهدّدةٌ الآن بمزيدٍ من التشرذم، ليس حصيلة التدخل الأجنبي والدور الإسرائيلي فقط، بل أصلاً بسبب البناء الهش لدول هذه الأوطان، ولعدم تحصينها ضدّ التدخلات الأجنبية. فالمنطقة العربية لم تستفد من دروس مخاطر فصل حرّية الوطن عن حرّية المواطن. لم تستفد المنطقة أيضاً من دروس التجارب المرّة في المراهنة على الخارج لحلِّ مشاكل عربية داخلية. والأهمُّ في كلّ دروس تجارب العرب الماضية، والتي ما زال تجاهلها قائماً، هو درس مخاطر الحروب الأهلية والانقسامات الشعبية على أسسٍ طائفية أو إثنية، حيث تكون هذه الانقسامات دعوةً مفتوحة للتدخّل الأجنبي ولعودة الهيمنة الخارجية من جديد.

إنّ سلبيّات الواقع العربي الراهن لا تنحصر فقط بالمخاطر الناجمة عن التدخّل الأجنبي، أو بسبب سوء الحكم والحكومات، بل أيضاً في واقع العديد من قوى التغيير العربية، ولكيفية أسلوب عملها من أجل الإصلاح السياسي والاجتماعي. فتداعيات العنف الداخلي المسلّح، الذي رافق انتفاضاتٍ شعبية في بعض البلدان العربية، تُنذر بالتحوّل إلى حروبٍ أهلية عربية يكون ختامها نجاح المشروع الإسرائيلي حصراً، حتّى على حساب المشاريع الدولية والإقليمية الأخرى الراهنة للمنطقة.

أيضاً، من المهمّ في هذه المرحلة عربياً عدم الفصل بين الحاجة لتغييراتٍ وإصلاحات داخلية في بعض الأوطان، وبين مسؤوليات ما تفرضه التحدّيات الخارجية على المنطقة ككل، ثمّ ما تحتّمه أيضاً دواعي الأمن الوطني، كما الحال الآن بالنسبة لمصر المنشغلة في ترتيب "البيت الداخلي" المصري، بينما تشتعل النيران في "البيوت العربية" المجاورة لها!.

أمرٌ ملفت للانتباه، ما حدث ويحدث في مصر وتونس واليمن. ففي هذه البلدان الثلاثة كان الجيل الجديد، غير الحزبي أو المنظّم سياسياً، هو أساس الحراك الشعبي السلمي الذي حدث في كلٍّ منها، والذي أدّى إلى تغييراتٍ في الحكم والقوى السياسية الحاكمة. لكن، إلى الآن، نجد أنّ هذه القوى الشبابية الثائرة لم تقتطف ثمرة هذه الانتفاضات الشعبية، بل قام بحصد النتائج السياسية قوًى لها تاريخها العريق في العمل السياسي وفي المعارضة لكنّها حتماً لم تقد هي الانتفاضات الشعبية، ولم تُشعل شرارتها، ولم تصنعها، فهي حصدت سياسياً أو أنتخابياً ما زرعه غيرها من قوًى شبابية، لم تكن أصلاً مسيّسة، ولعّلها لا تجد الآن في الحكومات الجديدة من يُمثلها أو يُعبّر عن أهدافها وطموحاتها.

هي معضلةٌ ترمز أيضاً إلى حال كثير من البلدان العربية الأخرى، حيث يحصل حراكٌ شعبيٌّ شبابي بمعظمه لكن بلا وضوح في القيادة والهُويّة الفكرية والسياسية، وإذا حصل أحياناً هذا الوضوح، نراه بعيداً عن السّمة الوطنية العامة، ونافراً من الهوية العربية، ومتّصفاً بالفئوية الطائفية والحزبية.

رغم ذلك، ستبقى المراهنة دوماً على الأجيال الشّابة، وعلى دورها الفاعل في صناعة المستقبل، وفي إحداث التغيير السليم في الأوطان العربية نحو الأفضل.

*مدير "مركز الحوار العربي" في واشنطن.

Sobhi@alhewar.com

===============================================

لقراءة مقالات صبحي غندور عن مواضيع مختلفة، الرجاء الدخول الى هذا الموقع:

http://www.alhewar.net/Sobhi%20Ghandour/OtherArabicArticles.htm

 

 

18 سنة في خدمة الثقافة العربية والجالية العربية في أميركا

"مركز الحوار العربي" تجربة عربية فريدة تؤكد على أهمية الهوية العربية

وعلى التفاعل الإيجابي بين تعددية الآراء والأفكار

 

*هل يمكن بناء جالية عربية فاعلة في أميركا أو أي مجتمع غربي إذا كان أفراد هذه الجالية رافضين لهويّتهم العربية ومنقسمين على أنفسهم؟!

*كيف يمكن مخاطبة الآخر غير العربي ومحاورته بالقضايا العربية العادلة إذا كان الإنسان العربي نفسه لا يملك المعرفة الصحيحة عن هذه القضايا ولا يجد لديه أي التزام تجاهها؟!

*كيف يمكن للعرب أن يخرجوا ممّا هم فيه من انقسامات وأن يواجهوا ما أمامهم من تحدّيات إذا كانت هويّتهم الثقافية المشتركة موضع شكٍّ أصلاً، يصل إلى حدِّ الرفض لها أحياناً والاستعاضة عنها بهويّات ضيّقة تسمح للقوى الأجنبية بالتدخّل في شؤونها وباستباحة أوطانها؟!

*إنّ الشعوب أو الجماعات التي تهمّش دور الفكر في حياتها تُهمّش عملياً دور العقل لتُحِلَّ مكانه الغرائز والانفعالات فتصبح الشعوب أدوات فتن، وتتحوّل الأوطان إلى بؤر صراعات تؤجّحها القوى التي تملك "أفكارا" لتنفيذها هنا وهناك.

 

18 سنة مرّت على تأسيس "مركز الحوار العربي" في العاصمة الأميركية. وهي سنوات كانت بمعظمها صعبة جداً على الجالية العربية في أميركا، ورغم ذلك، ورغم ضعف امكانيات المركز، نجحت التجربة في خدمة القضايا العربية على الساحة الأميركية، وبتعزيز الدور الإيجابي للعرب في المجتمع الأميركي من حيث تنمية مضمون الأفكار وتحسين أسلوب الحوار وإيجاد منتدى دائم للتفاعل الدوري المفيد بين الأشخاص وبين الجمعيات الأميركية العربية. فالظروف الصعبة لا تغيّر من حاجة الجالية العربية في أميركا إلى مؤسسات ومنابر ثقافية تعزز دورها في المجتمع الأميركي وتصون هويتها الثقافية وجذورها الحضارية.

لم يكن تأسيس "مركز الحوار العربي" في ديسمبر من العام 1994، تقليداً لشيءٍ موجود في أي مكانٍ آخر، إذ كان حالة جديدة وفريدة.. أيضاً تأسيس "مركز الحوار العربي" لم يكن منافسة لما هو موجود في واشنطن من مؤسسات وجمعيات أخرى ذات طابع حركي عربي/أميركي. على العكس، فإنّ وجود "مركز الحوار" أفاد ويفيد هذه المؤسسات كلها، وشكّل لها رافداً لدعم بشري وعملي ومعنوي، كما وفّر لها منبراً تصل من خلاله إلى بعض الفعاليات العربية.

ويلاحظ من يطّلع على لائحة ندوات "مركز الحوار" – أكثر من 870 ندوة حتى الآن - من خلال موقعه على الأنترنت http://www.alhewar.com/oldevents.html أو مطبوعات "الحوار"، كيف أن المركز ومطبوعاته هما ساحة للمؤسسات والجمعيات الأخرى، بينما لا يحدث ذلك في مطبوعات هذه المؤسسات أو مراكزها.. فالمسألة بالنسبة للمركز ولمطبوعاته أعمق من مفهوم "على قدر ما تأخذ تعطي". المعيار في تجربة "مركز الحوار" هو رؤية الجانب الإيجابي الذي يمثله وجود ودور أي عمل عربي على الساحة الأميركية، ومقدار مساهمة هذا العمل (الصادر عن أفراد أو جماعات) في إصلاح الواقع العربي هنا أو هناك، وبغض النظر عن الأشخاص والأسماء والهيئات.

"مركز الحوار العربي" هو تجربة عربية غير مسبوقة بما هي عليه من طبيعة وأسلوب وهدف. فهناك لقاءات عربية هامّة عديدة، تحدث في أكثر من مكانٍ وزمان، لكنّها بطابعٍ موسمي أو محكومة بخصوصية وطنية (مكان حدوثها)، أو بخصوصية دينية أو فكرية أو سياسية أو إعلامية، ولوقتٍ محدد أو هدف مؤقت، بينما ما يحصل في "مركز الحوار" هو تفاعل عربي أسبوعي دوري بدون أفضلية لأية خصوصيات وطنية أو دينية أو مهنية.

 

إنّ الشعوب أو الجماعات التي تهمّش دور الفكر في حياتها تُهمّش عملياً دور العقل لتُحِلَّ مكانه الغرائز والانفعالات فتصبح الشعوب أدوات فتن، وتتحوّل الأوطان إلى بؤر صراعات تؤجّحها القوى التي تملك "أفكارا" لتنفيذها هنا وهناك.

أيضاً، فإنّ وحدة الانتماء الحضاري ووحدة الانتماء الثقافي للعرب أينما كان لا يجب أن تعنيا إطلاقاً وحدة الانتماء الفكري أو وحدة الرأي السياسي .. ولا يجوز ولا يجب أن يكون اختلاف الفكر والتوجه السياسي سبباً للخلاف بين الأشخاص أو لصراعات عنفية بين الجماعات في المجتمع الواحد.

ثمّ كيف يمكن للعرب أن يخرجوا ممّا هم فيه من انقسامات وأن يواجهوا ما أمامهم من تحدّيات إذا كانت هويّتهم الثقافية المشتركة موضع شكٍّ أصلاً، يصل إلى حدِّ الرفض لها أحياناً والاستعاضة عنها بهويّات ضيّقة تسمح للقوى الأجنبية بالتدخّل في شؤونها وباستباحة أوطانها؟!

وكيف يمكن مخاطبة الآخر غير العربي ومحاورته بالقضايا العربية العادلة إذا كان الإنسان العربي نفسه لا يملك المعرفة الصحيحة عن هذه القضايا ولا يجد لديه أي التزام تجاهها؟!

وهل يمكن بناء جالية عربية واحدة في أي مجتمع غربي إذا كان أفراد هذه الجالية رافضين لهويّتهم العربية؟!

إن تعميق الهوية الثقافية العربية ومضمونها الحضاري النابع من القيم الدينية، أساس لبناء أي دور عربي مستقبلي أفضل في أي مكان. كذلك بالنسبة للعرب في أميركا حيث لا يمكن تحقيق دور عربي فعّال في المجتمع الأميركي ما لم نحقق أنفسنا أولاً. وتحقيق الذات لا يمكن أن يتم في فراغ فكري وثقافي، ف"فاقد الشيء لا يعطيه"، ولا يمكن تحسين "صورة" العرب والمسلمين في أميركا ما لم يتحسن وضعنا أولاً: فكراً وأسلوباً. فتحسين "الأصل" هو المدخل لتحسين "الصورة".

 

إن "مركز الحوار" في واشنطن، هو تجربة عربية متواضعة جداً بإمكاناتها، لكنها تعتز بدورها الفكري والثقافي وبأسلوب الحوار فيها القائم على مخاطبة العقل والفكر، بدون أي قيد، إلاّ شرط الاحترام المتبادل للأشخاص والآراء معاً.

ورغم أن "مركز الحوار العربي" ليس هو بجمعية حركية سياسية بل هو تأسس كمنتدى فكري وثقافي عربي في منطقة واشنطن، رغم ذلك، فإنه كان دائماً في مقدمة المؤسسات والجمعيات العربية الأميركية التي تعمل وتنشط دفاعاً عن قضايا عربية هامة داخل المجتمع الأميركي وتصل إلى أعداد كبيرة من المؤسسات الأميركية والناشطين الأميركيين في مجالات مختلفة. كذلك في الجانب الفكري والثقافي والإعلامي، حيث تواصل مؤسسة "الحوار" على مدار عقدين من الزمن العرض السليم للثقافة العربية ولمضامين الحضارة الإسلامية، وفي الرد على الحملات العنصرية داخل المجتمع الأميركي.

هي أولوية موازية لأولوية التعامل المعرفي مع "الآخر"، بأن يعمل العرب في أميركا والغرب على تعميق معرفتهم أولاً بأصولهم الحضارية والثقافية وبالفرز بين ما هو "أصيل" وما هو "دخيل" على الفكر الديني والثقافة العربية... وتجربة "الحوار" تساهم في ذلك بشكل فعّال رغم صعوبات الظروف وضعف الامكانات.

في مسيرة السنوات ال18 الماضية أقام المشتركون في "مركز الحوار" حالةً نموذجية لِما هو منشود للعرب جميعاً. والحمد لله، نجحت هذه التجربة في الاختبار، بل أصبحت الآن قيد التقليد في أماكن أخرى عديدة داخل أميركا وخارجها، رغم أن لا علاقة للمركز بأي مؤسسة أخرى تحمل أسم "الحوار" في أي مكان آخر.

صبحي غندور

مدير مركز الحوار العربي/واشنطن

 

 

How to Subscribe or to Support Al-Hewar Center

  كيف يمكن دعم مركز الحوار

إنّ "الحوار" تعتمد في ميزانيتها منذ تأسيسها على الإشتراكات المالية السنوية، وهذه الإشتراكات هي غالباً محدودة العدد وقليلة القيمة المادية، ولا تتناسب مع حجم التأثير الإيجابي الذي تحدثه هذه التجربة على مر السنين، كما لا توفر المدخول اللازم لتغطية الحد الأدنى من المصاريف المتوجبة.

 

لذلك ندعوكم للمساهمة في الحملة الهادفة إلى التشجيع على الاشتراك بالمركز وعلى تقديم الدعم لهذه التجربة العربية الفريدة.

يمكنكم دعم "الحوار" من خلال:

·   الاشتراك السنوي في المركز: (الفردي: 100 دولار، العائلي: 130 دولاراً، المؤسسات: 300 دولار، التشجيعي: 500 دولار)

·    الإسراع في تجديد الاشتراكات التي انتهت صلاحياتها.

·    دعوة أصدقاء وأقارب للاشتراك في "مركز الحوار".

·    تشجيع المؤسسات وأصحاب المهن على نشر إعلانات على "موقع الإنترنت".http://www.alhewar.com

 

***

يمكنكم الاشتراك في المركز بواسطة بطاقات الأئتمان عبر خدمة PAYPAL   على شبكة الأنترنت

وذلك على الموقع التالي:

http://www.alhewar.com/support.html

 

أو يمكنكم إرسال الإشتراك في البريد من خلال هذه القسيمة:

http://www.alhewar.com/ArabicCoupon.htm

 

Al-Hewar Center

The Center for Arab Culture and Dialogue
Founded in 1994
مركز الحوار العربي

تأسس في العام 1994
MAILING ADDRESS: P.O. Box 2104, Vienna, Virginia 22180 - U.S.A.

Telephone:  (703) 281-6277 
E-mail: alhewar@alhewar.com

****

لمزيد من المعلومات عن مركز الحوار

For more information:

http://www.alhewar.com

-------------------------------------------------

ندعوكم للمساهمة في الحملة الهادفة إلى التشجيع على الاشتراك بالمركز وعلى تقديم الدعم لهذه التجربة العربية الفريدة.

  يمكنكم الإشتراك في الحوار ودعم المركز من خلال تعبئة هذه القسيمة على موقع  الحوارعلى الانترنت
For Subscription in Al-Hewar Center Click Here for Arabic Coupon

http://www.alhewar.com/ArabicCoupon.htm

كما يمكنكم الان الاشتراك بالحوار من خلال بطاقات الائتمان وذلك عبر الموقع التالي:

http://www.alhewar.com/support.html

Now you can pay for your subscription to Al-Hewar Center with a credit card (using PayPal):
http://www.alhewar.com/support.html
 
__________________________________________________________________
Questions and comments may be sent to alhewar@alhewar.com

If you wish to be removed from our mailing list, please reply to this e-mail and type "Remove" in the subject box


--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
To unsubscribe from this group, send email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
Visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.
For more options, visit https://groups.google.com/groups/opt_out.
 
 

No comments:

Post a Comment