Thursday 27 June 2013

{الفكر القومي العربي} كمال شاتيلا: الطائفة السنية ليست محبطة.. ولا ملكاً لحزب متأمرك أو فريق متطرف

 
loge%20mo2tamarالمؤتمر الشعبي اللبناني
        مكتب الإعلام المركزي
 
 
سأل المحرضين على الجيش: هل تريدون المارينز أو الميليشات الإنفصالية بديلاً منه؟
كمال شاتيلا: الطائفة السنية ليست محبطة.. ولا ملكاً لحزب متأمرك أو فريق متطرف
 
رفض رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا أي حديث عن أن الطائفة السنية محبطة، مؤكداً أن هذه الطائفة لا تحتاج من يحميها وليست ملكاً لحزب متأمرك أو فريق متطرف، مشيراً إلى أن ما حصل في صيدا كان معركة بين الجيش وبين مجموعة مسلحة خارجة عن القانون، وسائلاً المحرضين على الجيش: هل تريدون المارينز أو الميليشات الأنفصالية بديلاً منه؟
وقال شاتيلا، خلال لقائه وفداً من أهالي برج أبي حيدر: ليس صحيحاً ما يروّجه بعض القوى ووسائل الاعلام من أن معركة صيدا كانت بين الجيش اللبناني وبين الطائفة السنية، فأهل المدينة يقفون الى جانب السلم الأهلي والاستقرار، ويعتبرون الجيش صمام أمان لوحدة اللبنانيين وأمنهم. وما جرى كان متوقعاً لأن الجيش لا يستطيع أن يسكت عن مجموعة إعتدت عليه بهذا الشكل الإجرامي، سواء كان ذلك في صيدا أو غيرها من المناطق اللبنانية، وكائناً من كانت الطائفة التي تنتمي إليها المجموعة المعتدية.
وأضاف: إن الجيش اللبناني منذ أن أعيد توحيده بعد اتفاق الطائف، صار جيشاً وطنياً توحيدياً لا يتبع فئة ولا أي فريق في لبنان، وهو المعني والمسؤول عن استتباب الأمن وحفظ السيادة وحراسة السلم الأهلي، لذلك نرفض كل ما قيل ويقال ضد الجيش، ونرد عليهم بشهداء الجيش الذين سقطوا من كل طوائف لبنان ومحافظاته، وكذلك بهذا التأييد العارم للجيش اللبناني ليس فقط بالنسبة لمعركة صيدا، انما الأمر أبعد من ذلك، فالناس بذاكرتها الجماعية لا تريد العودة إلى حرب 1975 حين كان الجيش ضعيفاً وتطاولت عليه ميليشيات لبنانية وغير لبنانية.
ولاحظ شاتيلا أن الأميركيين أصحاب مشروع الشرق الاوسط الجديد التفتيتي التقسيمي للمنطقة، لا يريدون لجيشنا ان يكون قوياً، بل يحاربون تسليحه وتزويده بأسلحة نوعية متقدمة حرصاً على "اسرائيل"، وقال: لمن ينسى أو لا يعلم، نذكّره بأن الجيش اللبناني منذ العام 1990 اصبحت له عقيدة قتالية واضحة وهي ان اسرائيل عدو لبنان، وقد لاحظنا تكرار الاعتداءات الاسرائيلية على الجيش اللبناني بعد أن أعيد توحيده، وبخاصة في حرب تموز 2006،  فحينما يُستهدف الجيش من العدو الاسرائيلي، وحينما يتطاول البعض على الجيش ويشكك به أو يطالب بتحييده، فما هو المقصود من ذلك كله؟
وتابع رئيس المؤتمر الشعبي: حينما يكون مجلس النواب غائباً، ومجلس الوزراء حدث ولا حرج، ومؤسسات الدولة شبه معطلة، لا يتبقى لنا سوى الجيش، وهو الانجاز الوحيد الذي تم بعد اتفاق الطائف عام 1992، فلما يحيّد الجيش أو ينقسم، او يصبح خارج المعادلة؟ من يحل محل الجيش؟ البديل أحد اثنين: إما انهم يريدون استدعاء المارينز الامريكي ليستعمر لبنان ويدمره كما حصل بالعراق مثلاً، أو يريدون توزيع البلاد بين الميليشيات الانفصالية، من كل حدب وصوب من اقصاه الى اقصاه، فهل هذا هو المطلوب؟
ورفض شاتيلا أي حديث عن إحباط داخل الطائفة السنية، وقال: هناك مجموعة مسلحة لم يستهدفها الجيش لأنها تنتمي لفريق طائفي معين، بل لانها خارجة عن القانون. أما الطائفة السنية فهي طائفة عريقة في البلد وليست بحاجة لمن يحميها، وهي أحد الاطراف الرئيسة بتأسيس لبنان منذ الفتح العربي الاسلامي عام 635م، فالكلام الذي يصور الطائفة السنية وكأنها حزب او فريق او تيار سياسي، هذا فيه تقليل من قيمة الطائفة السنية التي لا يملكها فريق متطرف ولا فريق متأمرك. لقد جرب الخط المتأمرك أن يقود الطائفة السنية في السنوات العشر الأخيرة باتجاهات لا تتلائم مع طبيعتها وتاريخها وتوجهاتها، فلم ينجح رغم الدعم الكبير من الولايات المتحدة وبعض دول الخليج، والآن اذا كانت هناك مجموعة أو مجاميع متطرفة لها رؤية خاصة للدين وخاصة بالطائفة وتريد أن تتحدث باسم الطائفة، نقول أن هذا غير صحيح وغير ممكن، فالاغلبية الساحقة من الطائفة السنية، شأنها شأن الطوائف الاخرى، تريد وحدة وعروبة واستقلال لبنان، وتريد التوازن الطائفي والمذهبي في لبنان، بحيث لا يطغى اي مذهب او أي طائفة على الحالة اللبنانية العامة، وواضح على الأرض ان الطائفة السنية لم تستجب لكل الدعوات التحريضية وهذا يعني عزلة وانكفاء اصحاب الفتنة.
          ------------------------------ بيروت في 27/6/2013
Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
 
 
 
  ----------
Lebanese Public Conference
  ----------
 

No comments:

Post a Comment