Saturday 29 June 2013

{الفكر القومي العربي} رسالة إلى فخامة الرئيس د. محمد مرسى



----- Forwarded Message -----
From: Yahia ElKazzaz <yahiaelkazzaz@gmail.com>
To: Dr. Abdel Aziz Mahmoud <zizogeo2006@yahoo.com>; Dr. Amin Esmail <aminwej@helwan.edu.eg>; Dr. Amin Esmail Khalil <aminwej@gmail.com>; Dr. Fadia Obeid <Fadia.obeid@yahoo.com>; Dr. Moustafa Abdel Gawwad <rahmanma@link.net>; Dr. Moustafa Esmail Gharib <gharibme@yahoo.com>; Dr. Nader Edress <nedress@hotmail.com>; Dr. Yahia Elkazzaz <yahiaelkazzaz@yahoo.com>; Prof. Gamal attia <gamal_attia2002@yahoo.com>; Prof. Ibrahim El-Shamy <elshamy42@yahoo.com>; "Dr. Ahmed El Ebiary@hotmail.com" <aselebiarie@hotmail.com>; Dr. Ahmed G. Fahmy <afahmy658@gmail.com>; Dr. Ayman Mahrous <ayman.mahrous@gmail.com>; Dr. Emad Farahat <emad23_1999@yahoo.com>; Dr. Emad M. Abada <emadm_abada@yahoo.co.uk>; Dr. Farida El-Dars <fkeldars@aucegypt.edu>; Dr. Fatma Mosa <moshaamax@yahoo.com>; Dr. Fatma Mousa <fatma-mousa@helwan.edu.eg>; Dr. Ibtisam Hammad <hammadibtisam@yahoo.com>; Dr. Irene Botros <irenebotros@hotmail.com>; Dr. Khaled Sayed <k_s_mahmoud@hotmail.com>; Dr. Khaled.Sayed <khaled.sayed@helwan.edu.eg>; Dr. Loutfy Hassan <loutfymohsen@yahoo.com>; "Dr. Manal El Khadragy@yahoo.com" <manalelkhadragy@yahoo.com>; Dr. Mohamed Akef <mohamedakef@hotmail.com>; Dr. Naglaa Madbouly <nmadbouly@yahoo.com>; Dr. Nermine El-Semary <nerminel_semary@helwan.edu.eg>; "Dr. Olfat Abdelhamed@yahoo.com" <olfatabdelhamed@yahoo.com>; Dr. Omkalthoum Khattab <ekhatab555@yahoo.co.uk>; dr. Ragabeya <rsallams@hotmail.com>; Dr. Rania Sayed <rania.sayed@hotmail.com>; Dr. Rehab Hennamy <rhennamy@hotmail.com>; Dr. Salwa El-Hennawi <salwaelhennawy@yahoo.com>; Dr. Samya El-Sherbeny <samyadd@yahoo.com>; Dr. Soad Nady <soadnady@hotmail.com>; Dr. Suzan Fahmy <suzan-fahmy@yahoo.com>; Dr. Wafaa Shousha <wafaashousha@hotmail.com>; Dr. Yahya El-Kholy <y_elkholy@yahoo.com>; Mona Abd-Allah <monaabdalla55@yahoo.com>; Prof. Abdel Hamid El-Kateb <elkateb@hotmail.com>; Prof. Afaf Abdel-Aal Hassan <elshafie2000@yahoo.com>; Prof. Ahmad Rashad <armoussa@hotmail.com>; Prof. Ahmed Allam <geoallam@gmail.com>; Prof. Ahmed Ramadan <aaramadan@hotmail.com>; Prof. Ali Kandil <ali_kandil@hotmail.com>; Prof. Amany Tohamy <amanytohamy2005@yahoo.com>; Prof. Elsayed Mahdy <elsayedmahdy@ymail.com>; Prof. Galal Eddin Elgemei3i <elgemeie@hotmail.com>; Prof. Hanna Ghorab <h_ghorab@hotmail.com>; Prof. Hoda El-Hendawy <el_hendawi@hotmail.com>; Prof. Mohamed El-Nagdy <physicshelwan@yahoo.com>; Prof. Mohammad Sherif Yahya <sherif542002@yahoo.com>; Prof. Mohga Shafiq <drmohgashafik@yahoo.com>; Prof. Mona Othman <monaosman13@hotmail.com>; Prof. Omar Sa3d <omarsd@gmail.com>; Prof. Ramadan Mahmoud <rmma1955@yahoo.com>; Prof. Rizq Abdel Monem Rizq <rizk53@hotmail.com>; Prof. Samir El-Sayyad <elsayyad@link.net>; zeinab54310@yahoo.com; saraseef@yahoo.com; ibiary@mailer.eun.eg; wsidky@hotmail.com; marmosh_66@hotmail.com; bio_new_life@hotmail.com; drnasr2006@yahoo.com; mostafash@yahoo.com; doddytone@hotmail.com; sehamnassar@hotmail.com
Sent: Saturday, June 29, 2013 4:40 PM
Subject:

رسالة إلى فخامة الرئيس د. محمد مرسى
سيادة الرئيس الاستاذ الدكتور محمد مرسى
أناشد فيك المعلم التربوى الذى يعرف كيف يتعامل مع طلابه، والعالم الخبير بأدوات البحث لإنجاح مشروعه العلمى، أناشد فيك الرئيس العليم ببواطن الأمور، والحريص على شعبه وإن جار عليه نتيجة سوء حظ أو عدم توفيق فى الإدارة أو تدخلات عاقت إنجاح مشروعه الوطنى، اناشد فيك المؤمن الذى يعرف الإيثار لحقن الدماء، أناشد فيك الوطنى الذى يضحى بنفسه من اجل وطنه، فلاشيئ دائم إلا وجه الله، ولابقاء إلا لوطن يتعاقب على حكمه كثيرون يرحلون بنهاية المدة الدستورية أو انقضاء العمر. أناشد فيك بصيرة ثاقبة ترى الخطر القادم، وعقلا يدرك حجم دماره، وقلبا يلين حفاظا على سلامة وطن، واذنا لاتصغى لكيد الحاقدين الذين يريدون أن يسجلوا مواقفا على حساب أزمة لايقدرون عواقبها.
أخطأنا جميعا عندما صدقنا أنه أصبح لدينا ديمقراطية، ونعيش فيها بعد ثورة استمرت 18 يوما طردت بعدها حاكم مستبد وحاشية فاسة، ومن يعرف تاريخ الثورات يستطيع ان يميز بسهولة أنه لم تضع الثورة –اى ثورة- أوزارها فى ثمانية عشر يوما، ولم تصغ دستورا فى شهرين، ولم تقر ديمقراطية فى سنة تم بموجبها انتخابات برلمانية ورئاسية كما حدث فى ثورة 25 يناير 2011 فى مصر، ولأننا أُنهكنا وكنا نبحث عن استقرار سريع يريحنا من عناء استبداد نظام قاتل دام ثلاثين عاما رحنا نجرب التباديل والتوافيق الرياضية فى فترة ثلاثة اشهر للوصول لصيغة نرتضيها اسميناها "الديمقراطية"، ونسينا توابع الثورات التى هى كتوابع الزلازل الطبيعية، وما الثورة إلا زلزال من صنع البشر، ونسينا دقة المرحلة الانتقالية التى هى بين نقيضيى الفوضى والاستقرار، وفساد النظام لم يُقتلع ومتجذر فى وطن ندعى فيه الديمقراطية. رحنا نفصل دستورا ونقر انتخابا وتباهينا بكثرتنا العددية المنظمة فى انفراط عقد وطن لم يهدأ من لملمة أشلائه. كانت الغلبة للأقوى.. للقوى المنظمة وإن كانت أقلية، وصار الفوز حليفكم فى انتخابات كان احد رموز النظام البائد مرشحا امامكم، وكان عددكم لايتجاوز الخمسة ملايين، ولكى لايعود نظام مبارك فى صورة الجنرال شفيق انتخبك من ابناء مصر ممن هم لاينتمون ولايطيقون الجماعة بعدد اكثر من ثمانية ملايين، وبهذا صرت أول رئيس مدنى منتخب من قبل قطاع عريض من الشعب وليس من قبل الجماعة. وعدت بخمس وعود وحددت مائة يوم لإنجازها ومحاسبتك، ولم يتحقق منها ولا وعد وأهم مافى الوعود هو عدم تحقيق الأمن والأمان للمواطن ناهيك عن توفير القوت الضرورى والوقود اللازم لأبسط مستلزمات الحياة، والباقى انت تعلمه من خطف وقتل جنودنا فى سيناء ولم نعرف الفاعل حتى هذه اللحظة، وصارت سيناء مرتعا للإرهاب.. ولا أريد ان أزيد لأننى لا أريد ان أنكأ الجراح بل أريد تضميدها.
ضاقت الحياة بالمواطنين زرعا، تظاهروا ودقوا ناقوس الخطر ولم تتحرك السلطة الحاكمة لتدارك الأمور، وطالبت السلطة وهى ترجع للخلف بفرصة، ومنذ متى منحت الشعوب فرصة لحاكم تراه يعمل عكس مصالحها؟! وتعللتم بأن المعارضة وأجهزة الدولة ومؤسساتها تعمل ضدكم وهى المؤسسات التى تحت إمرتكم، وعجبا فهل المعارضة هى التى تحكم وتتحكم فى مؤسسات الدولة أم أنتم السلطة الحاكمة؟! وإذا كانت السلطة الحاكمة غير قادرة على إحكام قبضتها على مؤسسات الدولة، وتعلق اخطاءها على شماعة الآخرين فماجدوى وجودها! وهل هى سلطة حاكمة حقيقية أم ديكور أم وجاهة اجتماعية؟!!، ولو تدبرنا المصطلحين "سلطة حاكمة" و "معارضة" لأدركنا أن إحداهما اهم مهامها الحكم والإدارة السليمة والأخرى أهم مهامها المعارضة وتشريح النظام الحاكم للوصول إلى الحكم. وعندما يخرج الشعب إلى ساحات وميادين الوطن يطالب بالتغيير علينا بأن ندرك جيدا أن فترة السماح للحلكم قد انتهت ولابد من التغيير.
نسينا اننا فى مرحلة توابع الزلزال ونسينا أننا فى مرحلة انتقالية أهم مميزاتها التقلب، وصدقنا أنفسنا باننا نعيش عصر الديمقراطية وشرعيتها.. علينا بأن نقرا تاريخ الثورات لنعرف كم من الزمن استغرقت الثورات كى تصل إلى مرحلة الديمقراطية؟ الديمقراطية ليست  صندوق الانتخاب الذى يحوى عدد الأصوات.. الديمقراطية هى نتاج استقرار قادم من معرفة وشفافية وعدالة اجتماعية وتكافؤ فرص وفصل بين السلطات بلاتغول من إحداهما على الأخرى وأخيرا صندوق الانتخاب، وإذا لم يتحقق ما سبق ذكره نكون بصدد قرصنة سياسية وليست ديمقراطية، تعتمد على الاختطاف من قبيل فصيل منظم تحت ستار ديمقراطية منقوصة أو قل ديمقراطية قبلية تعتمد على عدد الاصوات ولاتعرف لا الشفافية ولا المعرفة ولا العدالة الاجتماعية ولا تكافؤ الفرص.
أمامنا طريقان لا ثالث لهما فى تلك المرحلة الحرجة ("توابع الثورة/المرحلة الانتقالية") للوصول إلى الاستقرار وديمقراطية حقيقية إما عن طريق الصراع الثورى بين الثورة واعدائها وهو صراع لايخلو من دم بفعل طرف ثالث أو خامس وخطأ الممارسة أو ...، أو الصراع السياسى الآمن الذى يعتمد على التغيير السلمى بالانتخابات وغالبا ماتكون انتخابات فى غير موعدها، وهو مايسمى بالانتخابات المبكرة سواء كانت رئاسية أو برلمانية طبقا لطبيعة النظام الحاكم، ومن غير المعقول ان تدعى السلطة الحاكمة الإخوانية أنها نتاج ديمقراطية وترفض آليات تغييره السلمى (الانتخابات الرئاسية المبكرة). ارى أن الخطا فى توصف المرحلة وسوء الفهم فى الإدارة أديا إلى مانحن بصدده من اقتتال جاهلى قبلى –ولا أقول حربا اهليه وقى الله مصر من كل سوء-، وفى توابع الثورات أو المراحل الانتقالبة لايوجد استقرار لنظام حكم لأن مقومات نجاحه غائبة، وأرى أن يكون التغيير بالألية الديمقراطية السلمية أفضل من الصراع الثورى الذى لايخلو من دم وغالبا مايعيد وضع الدولة إلى ماهو أسوأ مما كانت عليه قبل الثورة التى لها توابع، وعندها يندم الجميع، وليتنا ندرك الخطر قبل الندم، ومابيننا هو خلاف فى الرأى وليس عداوة تستوجب الاستئصال.
سيادة الرئيس أنا لا أنازعك ملكك، كما إننى قلق على مستقبل وطن، وأرجوك اصغ لصوت الشعب، وأنت رأيت أعدادا غفيرة خرجت للميادين والمحافظات تفوق أعداد تيار تنتمى إليه، تذكر ان من يرفضونك الآن نتيجة سوء الإدارة كانوا من مؤيديك وممن منحوك أصواتهم فى الرئاسة فلا تتجاهل مطالبهم، وتذكر أنه ما انحاز حاكم لشعبه وانكسر، وما خاصم حاكم شعبه وانتصر.
سيادة الرئيس أريد ان يكون القرار بيدك لابيد غيرك وهو الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، ولا أريدك ان تخرج كما خرج الطغاة من الحكم،  فمهما يكن فأنت جئت بانتخابات رئاسية، واذكرك إن انتصرت على نفسك كنت على غيرها اقدر. حقن الدماء يتطلب الإيثار وسلامة أمن الوطن واستقراره يتطلبان التضحيه من اجلهما.
مخطئ من يظن أن الرئيس القادم سينعم بالحكم كثيرا فمصر حاليا مجرفة من كل الإمكانيات، وتحقيق الحد الأدنى من المطالب صعب، والرئيس القادم لن يكمل عاما، وهى طبيعة المرحلة الانتقالية. المرحلة الانتقالية كانت تتطلب توافق الجميع على اختيار إدارة سياسية قبل إجراء اتخابات رئاسية، لكننا أخطأنا فهل من تصحيح الخطأ قبل فوات الآوان وضياع مصر، وقتها سنندم وقت ألا ينفع الندم. اخترنا طريق الديمقراطية فعلينا الالتزام بآلياته، وعندما يطالب الشعب بالتغيير علينا بالاستجابة، والانتخابات الرئاسية المبكرة خير من أى طريق آخر يكلف مصر مزيدا من الدماء. أتوسل إلى الجميع حافظوا على مصر واحقنوا الدماء، وكفانا من دماء سالت، وشباب استشهدوا.
يحيى القزاز
29 يونيه 2013


No comments:

Post a Comment