Monday 28 October 2013

{الفكر القومي العربي} بيان لجنة متابعة مؤتمر بيروت والساحل 28-10-2013 + صورة

دعت لجهد عربي يحضن وحدة سورية وعروبتها واستقلالتها ويستجيب لتطلعات شعبها
مؤتمر بيروت والساحل: لا بد من موقف روسي حازم ضد تقسيم لسورية
على المجلس الشرعي الإسلامي الاعلى القيام بواجباته وإطلاق الاصلاحات الشاملة
دعوة لتشكيل حكومة وحدة وطنية ورفض العراقيل الخارجية أمام التأليف
دعم القوى التحررية في العراق والمطالبة بدستور جديد يؤكد على وحدة البلد وعروبته واستقلاله
 
عقدت لجنة متابعة مؤتمر بيروت والساحل(العروبيون اللبنانيون) اجتماعها الدوري في مركز توفيق طبارة حيث استعرضت مستجدات الاوضاع اللبنانية والعربية.
بداية عرض الأخ كمال شاتيلا آخر تطورات الاوضاع العربية والمحلية، فأشار الى أنه رغم الجهود التي تبذل لعقد مؤتمر جنيف2 حول الأزمة السورية، الاّ أن العراقيل التي تطرحها الولايات المتحدة الاميركية وبخاصة إصرارها على ان تكون المعارضة الخارجية ذات الارتباطات المشبوهة هي على رأس وفد المعارضة، وهو ما ترفضه المعارضة الوطنية ممثلة بهيئة التنسيق الوطنية السورية والسلطة السورية، يطرح الشكوك حول امكانية انعقاد المؤتمر.
واضاف ان استمرار الاقتتال في سورية يحمل مخاطر تمزيق وحدة سورية او اقتسام النفوذ فيها، من القوى الدولية على غرار التسويات التي عقدت في مرحلة الحرب الباردة بين الاتحاد السوفياتي واميركا في كوريا وفيتنام وغيرها، مما يجعل الحاجة الى جهد عربي يحمي وحدة وعروبة واستقلال سورية ضرورة.
واشار الى ان موقف مصر الايجابي بعد سقوط حكم الاخوان لجهة الحرص على وحدة وعروبة واستقلال سورية ورفض كل تدخل خارجي فيها، ينطوي على ايجابية، والمطلوب من دول الخليج العربي تصحيح موقفها الداعم للمعارضة المسلحة لان تمزيق سورية لن تسلم من آثاره أي دولة عربية.
وإعتبر شاتيلا الى أن حالة التهجير الواسعة لابناء سورية الى لبنان باتت تشكل حملاً يفوق قدراته، وعوضاً من ان تقوم الحكومة بالحوار مع الحكومة السورية للتعاون على ايجاد حلول لهذه المعضلة عبر تنظيم اعادة النازحين الذين عاد الأمن الى مناطقهم، فان الحكومة الحالية تعتمد سياسة دفن الرأس في الرمال.
ثم عرض الدكتور عدنان بدر عضو المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى نتائج الانتخابات التي جرت لاعضاء المجلس في طرابلس والشمال والبقاع، فاشار الى أنه باكتمال عقد المجلس، فانه بات قادراً على الاضطلاع بكل المهام التي نص عليها المرسوم الاشتراعي رقم 18/55 المنظم لعمله.
وبعد النقاش اصدر المجتمعون جملة التوصيات التالية:
1 – تشدد اللجنة على إيمانها بأن الحل السياسي الذي يضمن وحدة وعروبة سورية، ويصد عنها مؤامرات قوى التدخل الأجنبي ويحقق طموحات شعبها، يستلزم من كل القوى الوطنية الملتزمة بالثوابت القومية داخل السلطة وفي المعارضة الوطنية في سورية، التصدى الحازم لأي صيغ تطرح وتنطوي على تمزيق سورية وضرب وحدتها وهويتها العربية المستقلة.
واللجنة اذ تدين الموقف الاميركي والاطلسي المماطل والمعرقل لعقد مؤتمر جنيف2 باصرارهما على دور إحتكاري لما يسمى بمعارضة الخارج ذات الارتباطات الأطلسية، واذ تقوّم ايجاباً موقف روسيا الرافض لضرب سورية عسكرياً، فإنها ترى ان اعلان موقف روسي حازم رافض لأي تمزيق او تقسيم لسورية هو الاستكمال الطبيعي للموقف الايجابي الرافض للتدخل الاجنبي العسكري في الشأن السوري.
2 – تقوّم اللجنة ايجاباً الموقف المصري بعد ثورة 30 يونيو والمتمسك بوحدة وعروبة واستقلال سورية والرافض لأي تدخل أجنبي ضد شعبها، وتطالب دول الخليج العربي بتصحيح موقفها من الازمة السورية بالامتناع عن دعم وتسليح المعارضات المسلحة بتوجهاتها التكفيرية والتقسيمية، وتأمل أن تضطلع مصر بدور في رأب الصدع في الوضع العربي بحيث يقوم جهد عربي مشترك حاضن لوحدة وعروبة واستقلال سورية ومستجيب لتطلعات شعبها في تطوير واقعه بارادته الذاتية وليس باملاءات خارجية.
3 – تعرب اللجنة عن ارتياحها لاستكمال عقد المجلس الشرعي الإسلامي الاعلى بانتخاب اعضائه الممثلين لطرابلس والشمال والبقاع، ترى أن هذه الخطوة تؤشر بوضوح الى ان المسلمين اللبنانيين وبخاصة الطائفة السنية الكريمة ترفض كل مساعي وضع اليد الفئوية على مؤسسات دار الفتوى، وتحرص على أن تكون الدار ساحة لقاء جامعة لكل الاطراف. وتأمل اللجنة ان يضطلع المجلس بواجباته كاملة في اطلاق الاصلاحات الشاملة التي تحقق طموحات المسلمين اللبنانيين وتعزز موقع دار الفتوى ودورها الديني والوطني.
4 – تتابع اللجنة الاهتراء المتزايد في اداء الطبقة السياسية المتحكمة بلبنان والتي تكشف بوضوح ان اطرافها وبخاصة حزب المستقبل يعملون وفق شعار اما أن نتحكم بكم او نخرب عليكم، وتشدد على أن التفلت الامني وتصحيح الوضع الاقتصادي والاجتماعي وتفاقم الازمات المعيشية وتنامي الخطاب الطائفي والمذهبي، اضافة الى الضغوطات الضخمة الناجمة عن تأثيرات الازمة السورية على لبنان، باتت تتطلب جهداً وطنياً توحيدياً شاملاً تضطلع به كل القوى الوطنية التوحيدية الوطنية الملتزمة بالثوابت الوطنية التي كرسها الدستور، بما ينهي سياسة الطبقة الحاكمة الاحتكارية للسلطة والاحتقارية للشعب ويعمل على اصدار قانون انتخابات يعتمد النظام النسبي ويطابق نصوص الدستور كما يتصدى للمعضلات الاقتصادية والاجتماعية من موقع الانحياز للطبقة الوسطى ومحدودة الدخل بديلاً عن سياسات الخضوع لقوى الرأسمالية الوحشية.
5- تدعو اللجنة لاستئناف جلسات مجلس النواب لبحث الأمور الاساسية للوطن والمواطنين، وتؤكد على تشكيل حكومة وحدة وطنية من نواب وتيارات سياسية خارج البرلمان تعمل على وقف التدهور العام في الوضع اللبناني وتحد من خسائر الازمات الاقليمية على حالة لبنان، وترفض اللجنة كل التدخلات الاجنبية التي تعرقل تشكيل الحكومة لان ذلك ينعكس سلباً على الامن الوطني للبنان ويجعله ساحة مفتوحة لاخطاء عديدة.
6 – تتابع اللجنة نضال القوى التحررية العروبية المؤمنة في العراق من اجل استكمال تحريره من الاحتلال وازالة آثاره، وتؤكد دعمها لقواه التحررية المطالبة بالغاء دستور بريمر وصياغة دستور جديد يؤكد على وحدة وعروبة واستقلال العراق، وترفض اللجنة التدخلات الدولية والاقليمية في العراق الداعمة للعصبيات المذهبية وتدعوها جميعاً لادانة التطرف بكل اشكاله ودعم وحدة العراق واستقلاله.
 
---------------------------- 28/10/2013 
 
 
 
 
  ----------
Lebanese Public Conference
  ----------
 

No comments:

Post a Comment