المؤتمر الشعبي اللبناني مكتب الإعلام المركزي
أبدى خشيته من إتفاق دولي لتقسيم سوريا على غرار ما حصل في كوريا
كمال شاتيلا: عوامل إنجاح مؤتمر جنيف2 لم تنضج بعد في ظل الخلافات الأميركية- الروسية والأطماع التركية
رأى رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا أن العوامل الدولية والإقليمية لم تنضج بعد لإنجاح مؤتمر جنيف 2، مبدياًَ خشيته من إتفاق دولي لتقسيم سوريا على غرار ما حصل في كوريا.
وقال شاتيلا في بيان له: إن الخلافات الأميركية الروسية حول مؤتمر جنيف تهدد نجاحه بالرغم من المحادثات التي أجريت سابقاً حوله. فبعد فشل الإدارة الأميركية بإستبدال النظام السوري الذي خالف سياساتها في المنطقة بدعمه للمقاومات العربية في العراق ولبنان وفلسطين ورفضه مواكبة مشروع الشرق الأوسط الجديد، بنظام موالٍ لها، تطالب اليوم بتغيير الرئيس بشار الأسد وهذا ما يشكل إحدى نقاط الخلاف مع الروس. فروسيا تدعم ترشح الرئيس الأسد للإنتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في العام 2014 في الوقت الذي ترفض الولايات المتحدة هذا الترشح.
وأضاف: كما إن تمثيل المعارضة في هذا المؤتمر يشكل نقطة خلاف أخرى. فالولايات المتحدة الأميركية تسعى أن يكون الإئتلاف الإسطنبولي الموالي للغرب والمطالب بالتدخل الأجنبي الممثل الشرعي والوحيد عن الشعب السوري، فيما تطالب روسيا بأن تتمثل في المؤتمر كل فصائل المعارضة وعلى رأسها هيئة التنسيق الوطنية السورية التي تضم الناصريين والتقدميين والإسلاميين المعتدلين وليبراليين مستقلين عن الخارج وترفض الطائفية والتدخل الأجنبي وعسكرة الإنتفاضة ولها برنامج للتغيير الديمقراطي السلمي، فضلا ً عن بعض أطراف المعارضة المشاركة في الحكومة، إضافة إلى التجمع الوطني الكردي. كما إن هناك خلاف داخل المجموعات المسلحة المتطرفة، فبعض منها يرفض إنعقاد مؤتمر جنيف والبعض الآخر يسعى للمشاركة، وهذا ما يرفضه النظام السوري وربما الأميركيون يرفضون مشاركة المجموعات التكفيرية.
وقال شاتيلا: إن تركيا الأطلسية لديها أطماع في سوريا منذ خمسينات القرن الماضي، وهددت بإحتلال سوريا أيام حلف بغداد، مما جعل الكثير من السوريين يذهبون لعبد الناصر مطالبين بالوحدة بين مصر وسوريا، ورأى أن هذا المشروع ما يزال قائماً وتركيا برئاسة أردوغان أوجدت مذهباً جديداً هو المذهب الاطلسي وتستخدمه لفرض هيمنتها على المنطقة بدعم من قطر ومصر الأخوانية أيام حكم مرسي وبإشراف الحلف الأطلسي. ولتحقيق هذا الهدف تسعى لتقسيم سوريا عبر تمكين الجماعات المسلحة وعلى رأسها الأخوان المسلمين بالسيطرة على شمال سوريا وإقامة دويلة فيها، وفي ظل شعار "النظام لا يستطيع الحسم" يتم تقسيم سوريا إلى قسمين ويتم إستدعاء بوليس دولي يفصل المنطقة الحدودية بين الشمال والجنوب، كما حدث في كوريا، وهذا ما يجعل تركيا ترفض إنعقاد مؤتمر جنيف.
وختم شاتيلا مبدياً خشيته من تغير الأوضاع الدولية وإتفاق الدول الغربية على مصالحها من خلال الموافقة على تقسيم سوريا ضمن مشروع الشرق الأوسط الحديد، وهذا الخطر سيمتد إلى المنطقة بكاملها، الاّ أن ثورة مصر وثورة الشعب والجيش في 30 يونيو اسقطت حلقات اساسية من هذا المشروع، والصراع مفتوح بين القومية العربية والاوسط الكبير.
------------------------------ بيروت في 24/10/2013
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment