Thursday 21 November 2013

{الفكر القومي العربي} كمال شاتيلا يوجّه رسالة إلى أمين عام الجامعة العربية تطالبه برفض مشاركة اي طرف عرقي او طائفي في مؤتمر جنيف2

 
  المؤتمر الشعبي اللبناني
     مكتب الإعلام المركزي
 
كمال شاتيلا يوجّه رسالة إلى أمين عام الجامعة العربية تطالبه برفض مشاركة اي طرف عرقي او طائفي في مؤتمر جنيف2 حفاظاً على وحدة سوريا وعروبتها وإستقلالها
التدخل الاجنبي وطروحات الفدرالية وضرب الجيش لا تسقط رئيساً أو نظاماً فقط بل تؤدي حتماً الى تدمير سوريا وإلغائها من الصراع العربي– الاسرائيلي ثم تقسيم لبنان والاردن ودول خليجية
 
طالب رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي برفض مشاركة اي طرف عرقي أو طائفي في مؤتمر جنيف2، حفاظاً على وحدة سوريا وعروبتها وإستقلالها.
وقال شاتيلا في رسالة وجهها إلى العربي وطالبه بتعميمها على كل المسؤولين العرب: إن المؤشرات الدولية والاقليمية لتحويل الدولة السورية الى فدرالية انفصالية عرقية طائفية تتصاعد، فهناك أطراف من الائتلاف السوري يؤيدون هذا الطرح، كما أن دعوة فريق كردي سوري إنفصالي إلى مؤتمر جنيف هو إجراء في هذا الاتجاه. وتعلمون أن مشروع الاوسط الأميركي الكبير القاضي بتقسيم سبع دول عربية، ينسجم كلياً مع المشروع الذي كشفته صحيفة "كيفونيم" الصهيونية خلال المؤتمر اليهودي العالي في القدس عام 1982.
ان عملية تقسيم البلاد العربية جارية ولم تعد نظريات ووثائق، فقد انفصل جنوب السودان، وتمزّق العراق بدستور بريمر الامريكي الى ثلاثة اقاليم عرقية وطائفية تسودها الحروب حتى الآن، وانقسمت ليبيا بعد حرب الأطلسي على مرتكزات الدولة الليبية وباتت الاطراف الانفصالية تعلن عن دويلاتها في أكثر من ولاية، وكل ذلك يجري باسم الدعوة للفدرالية التي تطبّق طائفياً وعرقياً ومذهبياً، وليس على اساس اداري.
إننا نطالبكم برفض مشاركة اي طرف عرقي او طائفي الى مؤتمر جنيف، لان المعنى الوحيد لذلك هو التسليم بالفدرالية قبل اجراء أي حوار، وهو مشروع مدمّر لوحدة سورية وعروبتها واستقلالها وبخاصة بعد اعلان حكم ذاتي لمجموعة أكراد في الشمال السوري وتشكيل حكومة انفصالية من الائتلاف.
ولقد اتضح من تجارب العراق وليبيا والسودان، أن الصراعات العربية خلطت بين النظام وبين الوطن، فتحت شعار تغيير النظام تمّ تدمير الوطن واستباحة شعبه ونهب مقدساته، وما جرى لم يكن تبديل أنظمة وانما تدمير الوحدات الجغرافية لهذه الاوطان. لذلك لا بد من الاستفادة من هذه الدروس لمعالجة الازمة السورية، فالتدخل الاجنبي العسكري وطروحات الفدرالية وضرب الجيش الوطني لا تسقط رئيساً وتدمّر نظاماً فقط، مهما كان عمق الخلافات العربية الرسمية معه، إنما تؤدي حتماً الى تدمير سوريا وإلغائها من الصراع العربي – الاسرائيلي، ثم الانتقال لتقسيم لبنان والاردن ودول في الخليج العربي.
1 – لذلك نطالب الجامعة بابلاغ دول اوروبا وامريكا وتركيا وروسيا برفض الجامعة للتدخل العسكري في سوريا والرفض المطلق للفدرالية الانفصالية.
2 – يجب امتناع اي طرف عربي عن تأييد ومساندة اي طرف فدرالي او ميليشيوي متطرف، لان هذه المساعدة لا تغيّر نظاماً وانما تحطم الوطن السوري بشعبه ومقدراته.
3 – الدعوة لسحب كل القوات والعناصر الاجنبية غير السورية من سوريا، لتسهيل الحوار بين السوريين الذين من حقهم وحدهم أن يرسموا مستقبلهم ويختاروا النظام السياسي الذي يريدونه.
إن إنقاذ وحدة سورية وعروبتها واستقلالها هو المهمة القومية الاولى للجامعة، والاّ فان الجامعة لا تلغي دورها فقط إنما  تلغي ميثاقها ووجودها وكيانها وتتحول الى شاهد زور لتطبيق مشروع الشرق الاوسط الكبير.
------------------- بيروت في 21/11/2013
 
لبنان - بيروت - برج أبو حيدر- بناية شاهين- ط1/ ص.ب: 7927/11/
هاتف: 305627  1 961 -  307287  1 961 – 819650 1 961 – فاكس: 312247 1 961 – 307253 1 961
Website: www.kamalchatila.org – Email: info@kamalchatila.org
 
 
 
  ----------
Lebanese Public Conference
  ----------
 

No comments:

Post a Comment