Friday 22 November 2013

{الفكر القومي العربي} نداء إلى رئيس الجمهورية والفريق أول عبدالفتاح السيسى قبل فوات الآوان

نداء إلى رئيس الجمهورية والفريق أول عبدالفتاح السيسى قبل فوات الآوان
يزداد الفساد فى الظلام مستغلا الأزمات وانشغال المسئولين الكبار بمهام جسام عن ملاجقته.
فى الوقت الذى تتعرض فيه مصر لحرب استنزاف مع الإرهاب الدموى، وتنشغل فيه القوات المسلحة بمقاومة هذا الإرهاب، يلجأ بعض المسئولين لمجاملة أنصارهم وتعيينهم فى مناصب لاعلاقة لتخصصهم بها، نوع من الفساد الذى يعوق مسيرة الثورة، ويشوه سيرتها، ويُألب الناس ضدها.
الموضوع باختصار: قامت وزارة البترول منذ شهرين بتعيين الجيولوجى بهاء غبريال "رئيس الإدارة المركزية للمناجم والمحاجر بهيئة الثروة المعدنية" فى منصب "وكيل وزارة البترول للثروة المعدنية"، وحرموه من راتب وكيل الوزارة واكتفوا بمنحه راتبه الأساسى من هيئته التى قدم منها وحرموه أيضا من حوافزه من "هيئة الثروة المعدنية"، يعنى الرجل دخله بدلا من أن يرتفع نتيحة للترقية نقص إلى النصف، نوع من "تطفيشه بصنعة لطافه" من وكالة الوزارة.
عاد الرجل أو أُضطر إلى العودة إلى هيئته وتولى الأستاذ محمد طعيمة بدلا منه منصب "وكيل وزارة البترول للثروة المعدنية" وطعيمه من رجال البترول الذين سبق لهم وأن تولوا رئيس منصب "رئيس الإدارة المركزية للمناجم والمحاجر" عام 2005- 2006 مع بداية إلحاق هيئة الثروة المعدنية بوزير البترول عام 2004، ولم يكن للرجل لاحظ ولاتوفيق فى إدارة قطاع المناجم والمحاجر لانعدام خبرته فى التعدين وتميزه فى البترول، وهاهو بعد أكثر من ست سنوات يعود ثانية مسئولا ومتحكما فى الثروة المعدنية من خلال منصبه كوكيل وزارة البترول للثروة المعدنية.
 غالبية مديرى المؤسسات لايقدرون الظروف التى تمر بها الدولة حاليا، ويريدون تحقيق أكبر قدر من المغانم والمناصب على حساب جسد الوطن المتهالك، مستغلين حرب الاستنزاف التى تخوضها القوات المسلحة ضد الإرهاب الدامى. ترك الحبل على غاربه لسوء الإدارة وعدم المحاسبة ينعكس سلبا على الوطن.
ملاحظة الموضوع لاعلاقة له بمسلم ومسيحى لكن شاءت الصدفة ان يكون رجل الثروة المعدنية هو مصرى مسيحى. والسؤال كيف يتم تدبير موارد كبيرة لرجل البترول ولايتم هذا لرجل الثروة المعدنية؟ وإذا كان هذا المنصب غير مهم ولايجب تعيين أحد عليه فلماذا لاتلغى هذه الدرجة من الأساس وتفوض وزارة البترول "حد من حبايبها" يقوم بهذه المهمة.
المهم عاد الجيولوجى بهاء غبريال إلى هيئته "الثروة المعدنية"، رفض رئيس الهيئة منحه مستحقاته فى الحوافز عن الشهرين الماضيين، بل ورفض عودته لمنصبه (رئيس الإدارة المركزية للمناجم والمحاجر) ووضعه فى درجة أقل، بهاء غبريال يُظلم مرتين بخصم حوافزه ونزول درجته، والأستاذ عمر طعيمه يكرم مرتين، الأولى عندما صار رئيسا للإدارة المركزية للمناجم والمحاجر بلاسابق خبرة فى التعدين فى 2005-2006، والثانية الآن وهو "وكيل وزارة البترول  للثروة المعدنية، كيف تدار هيئة تعدينية برجل بترول لم يوفق فى عمله هذا من قبل لعدم خبرته بالمرة.
العدل وتكافؤ الفرص هما طريقا الأمن والاستقرار. مصر بسبب سوء تصرفات بعض مسئوليها تساعد فى تأليب طالبى العدالة والحقوق ضد السلطة الحاكمة، وتضع الشعب على أعتاب انتفاضة أو قل ثورة ثالثة، لن تكون فى صالح الدولة بل فى صالح خفافيش الظلام، وقد تحدث لاقدر الله ندبا-أتمنى ألا يتحول إلى شرخ – فى جسم القوات المسلحة.
القوات المسلحة من لحم ودم ولها طاقة وليست كتلة مصمتة، عندما تنشغل بشئ يجب على المسئولين المدنيين مراعاة ذلك والوقوف خلفها بدعمها بحسن الإدارة لابطعنها بسوء الإدارة واستغلال المنصب، ووضع من لايستحق مكان من يستحق.
السؤال كيف تدار وزارة البترول؟ ومتى يُفك أسر الثروة المعدنية من وزارة البترول؟ ومتى تعود هيئة المساحة الجيولوجية إلى سابق عهدها، وهى ثانى مساحة جيولوجية على مستوى العالم.
د.يحيى القزاز
22/11/2013
 
 

No comments:

Post a Comment