المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
رؤساء الحكومات مجرد أعضاء في المجلس الشرعي وليسوا أوصياء على دار الفتوى
كمال شاتيلا: إجتماع السراي باطل وتوصياته تضرب المصلحة الإسلامية والوطنية حزب المستقبل يسعى لوضع يده على دار الفتوى لتحقيق أهداف سياسية وإقتصادية
رأى رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا أن الإجتماع الذي عقد أمس في السراي الحكومي وضم السيدين تمام سلام وفؤاد السنيورة هو إجتماع باطل وتوصياته تضرب المصلحة الإسلامية والوطنية، مشدداً على أن حزب المستقبل يسعى لوضع يده على دار الفتوى لتحقيق أهداف سياسية وإقتصادية، ومؤكداً أن رؤساء الحكومات مجرد أعضاء في المجلس الشرعي وليسوا أوصياء على دار الفتوى
وقال شاتيلا في بيان له: إنعقد في السراي الحكومي اجتماع حضره السيد تمام سلام والسيد فؤاد السنيورة بالنيابة عن نفسه وعن السيد سعد الحريري وغاب عن الاجتماع الذي اسموه لقاء رؤساء الحكومات كل من الرئيسين سليم الحص والرئيس عمر كرامي.
وبدلاً من ان يناقشوا مبادرة المجلس الشرعي لوحدة الصف الإسلامي عبر الدعوة لانتخاب مجلس شرعي جديد على قاعدة توسيع الهيئة الناخبة، فانهم لجأوا لمجلس الشورى واعتبروا هذه القرارات مع بيان اللقاء الاسلامي التوحيدي في دار الفتوى بتاريخ 9 حزيران 2014 " ضرب لوحدة الصف الاسلامي" ونسف لمساعي اصحاب الدولة!
لقد برهن من جديد حزب المستقبل الذي يمثله السيد السنيورة انه مستمر في اضعاف الطائفة الاسلامية السنية لمصالح خاصة. ولذلك فإننا نؤكد على الأمور التالية:
1 – ان اجتماع السراي لا شرعية له حتى ولو كان فيه رئيس الحكومة، لان كل رئيس حكومة حسب المرسوم 18/55 هو عضو بالمجلس الشرعي فقط ولا وصاية له او لغيره على دار الفتوى، وبالتالي فان اجتماعهم باطل وتوصياتهم تضرب المصلحة الاسلامية العليا.
2 – ان اللقاء التوحيدي الاسلامي وضع حلاً صائباً ووفاقياً ومنطقياً بتأييده لقرار المجلس الشرعي بتوسيع الهيئة الناخبة من مئة الى ثلاثة آلاف كما كانت وفق المرسوم 18/55. فلماذا تقف السراي ضد مشاركة فعاليات المسلمين السنّة بالانتخابات وحصرها مع الاحترام بمئة موظف رسمي؟ ولمصلحة من تحجيم الهيئة الناخبة للمفتي والمجلس الشرعي؟
انه الاحتكار السياسي لحزب المستقبل الذي حطم ركائز الطائفة السنية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وهذا الأمر لن يستمر على الاطلاق وستبقى التعددية السياسية داخل الطائف السنية قائمة ومستمرة الى ما شاء الله.
3 – ان تصور المشكلة باجتماع السراي على انه خلاف بينهم وبين سماحة المفتي خطأ فادح، فالمشكلة هي بين من يريد استقلالية دار الفتوى وتطوير اوضاعها بدون وصاية من أحد وبين من يريد احتكار الدار لمصالح سياسية واقتصادية. فالمسلمون الاحرار ونحن من بينهم لم نعقد اجتماع الفعاليات الاسلامية السنيّة في دارة الرئيس سليم الحص بتاريخ 30 تموز 2013 ولا اللقاء الاسلامي التوحيدي بدار الفتوى بتاريخ 9 حزيران 2014 لكي نؤمن غطاء من دار الفتوى لمشاريع اقتصادية خاصة او لمصالح انتخابية كما فعل حزب المستقبل طوال عشرين عاماً. لقد تحرك احرار المسلمين لانقاذ دار الفتوى من الوصايات والتدخلات غير المشروعة لتحقيق المصالح العليا للمسلمين. فاي جريمة ارتكبت بتوسيع الهيئة الناخبة لاختيار مفتي جديد؟ لقد اتهمونا بالعمل للتمديد لسماحة المفتي فلا هو طرح الموضوع ولا نحن طالبنا بهذا الأمر.
4 – ان اجتماع السراي يشكّل خطراً على وحدة المسلمين وعلى مسألة اعادة نهوض دار الفتوى لتقوم بدورها الجامع المستقل. فالمسألة لا تتعلق بتنحي المفتي كما يطالبون والذي تنتهي ولايته في شهر أيلول القادم. ولكن الهدف هو مواصلة الاحتكار السياسي والديني والاقتصادي للطائفة الاسلامية السنيّة من جانب حزب المستقبل الذي التحق به الرئيس تمام سلام.
ونحن لم ولن نقبل باستمرار اختراق الطائفة السنية وتحويلها باتجاه التبعية وأهل التطرف هذه هي طبيعة المشكلة التي يعيها احرار المسلمين، انني أقول لاجتماع السراي عودوا الى الصواب الى الحق، عودوا الى وحدة الصف والاّ اضطررنا لفتح ملفات خطيرة تتعلق بكم.
----------------------- 12/6/2014
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment