مكتب الإعلام المركزي
المؤتمر الشعبي اللبناني: ضرورة العمل لابعاد لبنان عن المشاكل والصراعات الحادة والمحاور الفئوية لما يشكل ذلك تهديداً على وحدته وعروبته
دعا المؤتمر الشعبي اللبناني الدول العربية والاسلامية ان تعمل لابعاد لبنان عن المشاكل والصراعات الحادة والمحاور الفئوية لما يشكل تهديداً على وحدته وعروبته واستقلاله.
وقال بيان صادر عن مجلس بيروت في "المؤتمر": لقد فشلت كل محاولات اثارة الفتنة بين المسلمين على امتداد عشر سنوات وبرزت المناعة واضحة لدى السنة والشيعة كما برز رفض اي منطقة او اي حي في مدينة لاحتضان التطرف المسلح.
اليوم تحاول اطراف فئوية اثارة النعرات المذهبية من جديد بمختلف الوسائل مدعومة بشاشات "عربية" مشبوهة. ان طرح شعارات عصبية مذهبية على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الطرقات والزواريب لم يلق من المواطنين سوى الشجب والاستنكار. لقد اتضح جلياً ان الجماهير الشعبية لم ولن تستجب لدعوات الفتنة لانها خراب على الجميع ولا غالب ولا مغلوب فيها، خاصة وان مخطط الشرق الأوسط التقسيمي لا زال ناشطاً في غير بلد عربي، ولا تريد الناس ان تكون وقوداً للمشروع الصهيوني الاستعماري.
ومع ذلك فان محاولات اشعال التوتر المذهبي ستتواصل مما يتطلب من المراجع الدينية والاحزاب والتنظيمات والفعاليات ان تتحرك وسط الناس لتعزيز مناعة ووحدة المؤمنين وعزل الاصوات المتطرفة من اي مصدر كان. ان اي بلد عربي او اسلامي ليس من مصلحته اشعال أي فتنة بين المسلمين في لبنان لما تسببه من آثار كارثية على المنطقة كلها.
وبناءً على ذلك فإن مجلس بيروت في المؤتمر الشعبي اللبناني يرى:
1- ضرورة مطالبة الدول العربية والاسلامية ان تعمل لابعاد لبنان عن المشاكل والصراعات الحادة والمحاور الفئوية وان لا تضغط عليه بما يؤثر سلباً على وحدة لبنان وعروبته واستقلاله، فلبنان يعيش في أصعب الظروف الامنية والسياسية والاقتصادية وهو يحتاج لمن يتضامن معه في هذه الازمة المفتوحة ولا يحتاج الى مزيد من الانقسامات والصراعات.
2- لقد شكل العروبيون اللبنانيون وفي قلبهم المؤتمر الشعبي صمام امان في كل المحافظات لحماية وحدة المسلمين والوحدة الوطنية وسنواصل دائماً هذه الرسالة.
3 – ان البيان المشترك الذي صدر من رئاسة مجلس النواب بعد اللقاء بين الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري جيد ومفيد اسلامياً ووطنياً وهو حلقة أساسية مطلوبة ان تتواصل مع حلقات في سلسلة انشطة ومؤتمرات تؤكد على احترام الجميع للقيم الاسلامية الجامعة ونبذ كل المتطرفين والتأكيد على الوحدة الاسلامية الجامعة.
4 – تأييد البيان الصادر عن قيادة الجيش اللبناني حول منع التظاهرات الطائفية والاساءة للسلم الأهلي، ويدعو المجلس الحكومة لاصدار بيان حازم بمنع قطع الطرقات والارزاق لأي سبب كان ومن اي طرف كان.
5 – اننا اذ نؤكد حرصنا على علاقات لبنان العربية ودور لبنان في جامعة الدول العربية وان لا يتحوّل لبنان الى ساحة للاساءة لاي بلد عربي ولا ان يكون محطة لمشروع الاوسط الكبير حتى لو انضمت اليه دول عربية.
ان الدول العربية مطالبة بدعم وحدة لبنان وعروبته في مواجهة الصهاينة لاستعادة مزارع شبعا. ونشدد أن لا خوف على عروبة لبنان المتجذرة من عهد الكنعانيين الى يومنا هذا. ومن موقع التيار الوطني العروبي المستقل نريد من حكومة لبنان ان تسأل الجامعة العربية أين اصبح قرار القمة بانشاء القوات العربية المشتركة واحياء معاهدة الدفاع المشترك، ولماذا لم ينفّذ هذا القرار حتى الآن ومن المسؤول عن تجميده ووقفه في الوقت الذي يحتاج العرب الى قوة تحمي بلداتهم وتحمي الوحدات الوطنية والهوية العربية والاستقلال.
-------------------- 1/3/2016
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment