Wednesday 9 March 2016

{الفكر القومي العربي} لجنة "مؤتمر بيروت والساحل" تذكّر الجامعة العربية ومجلس التعاون بقراراتهما حول رفض مساواة المقاومة بالإرهاب




حيّت الرئيس السيسي وناشدته المبادرة لإحياء التضامن العربي وتنفيذ مقررات قمة شرم الشيخ
لجنة "مؤتمر بيروت والساحل" تذكّر الجامعة العربية ومجلس التعاون بقراراتهما حول رفض مساواة المقاومة بالإرهاب
 
عقدت لجنة "مؤتمر بيروت والساحل" للعروبيين الللبنانيين، اجتماعها الدوري في مركز توفيق طبارة، استعرضت فيه الأوضاع المحلية والعربية.
استهل كمال شاتيلا الإجتماع بالحديث عن تفاصيل ما جرى في البرلمان المصري، وحيّا موقف النواب المصريين الأحرار وفي مقدمهم كمال أحمد والحركة الشعبية المصرية وبخاصة الحزب الديمقراطي العربي الناصري الذين وقفوا بشرف ضد نائب التطبيع توفيق عكاشة، وأسقطوا عضويته في البرلمان، ورأى أن هذا المشهد الذي يبعث على الفخر يؤكد أن الشعب المصري متمسك بقضية فلسطين ولن يقبل التطبيع مع العدو الصهيوني على الرغم من مرور حوالي 40 عاماً على معاهدة كامب دايفيد، وأن مصر ستستعيد دورها الريادي العربي متحررة من كل قيود التبعية والإرتهان.
ثم ناقش المجتمعون انعكاس الصراعات الإقليمية على لبنان والأزمة البنيوية التي سبّبها معظم أطراف الطبقة الحاكمة من خلال مخالفة دستور الطائف، وتداولوا في سياسة لبنان الدفاعية وتدهور الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية، وتسويق حلف الأطلسي لمشروع تقسيم سوريا وليبيا وغيرهما، وصدر عنهم البيان الآتي:
1-   تلاحظ اللجنة إهمال بعض الدول العربية لمقررات قمة شرم الشيخ التي انعقدت منذ عام واتفق قادتها على إحياء التضامن العربي ومعاهدة الدفاع المشترك والسوق العربية وإنشاء القوة العربية المشتركة للدفاع عن الأمن القومي المستباح، لكن هذه المقررات الإستراتيجية التي تحتاجها الأمة لدعم قضية فلسطين والحفاظ على الوحدات الوطنية العربية من التدخلات الخارجية ومشاريع التقسيم لم تجد طريقها إلى التنفيذ، ولا وُضعت لها هيكلية تطبيق تحوّلها إلى واقع، الأمر الذي فاقم العجز الرسمي العربي وأضعف آمال الناس بإحياء التضامن العربي، وهذا كارثة إضافية تشجّع أعداء الأمة على مواصلة مخططاتهم المعادية باستباحة الأمن القومي وطرح مشاريع إنفصالية لكل بلد عربي، فالإرهاب يتمدد في غياب التضامن العربي، والمشاكل تزداد سوءاً بين دول عربية وإيران وتركيا وأثيوبيا.
إن هذه المخاطر تتطلب ممارسة ضغوط شعبية عربية ديمقراطية على أصحاب القرار لإستعادة التضامن باتجاه التكامل القومي، وفي هذا الإطار تتوجه اللجنة بالتقدير والإحترام للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتناشده المبادرة لإحياء التضامن العربي وتطوير الجامعة العربية وتطبيق مقررات قمة شرم الشيخ لإعادة تنشيط الدور العربي الوازن في المنطقة، لما لمصر من دور مركزي ومحوري في الأمة، ولن يستقيم أي عمل عربي بدون دورها المميز.
2-   تذكّر اللجنة مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بأن لديهم عشرات القرارات برفض مساواة المقاومة بالإرهاب، لأن المقاومة حق مشروع لأي شعب في مواجهة الإحتلال وبخاصة الإحتلال الإسرائيلي، وأن الواجب القومي يستدعي تنفيذ هذه القرارات وإحياء مكتب مقاطعة العدو الصهيوني، لذلك نطالب أركان الجامعة العربية ومجلس التعاون بإعادة درس ظروف لبنان وخصوصياته لا سيما وأن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر لا تزال محتلة اسرائيلياً، مما يجعل لبنان يحتاج إلى تكامل المقاومة مع الجيش للدفاع عن لبنان واستعادة أراضيه المحتلة.
3-    تذكّر اللجنة أنه في صلب الميثاق الوطني اللبناني نصّ يؤكد أن لا يكون لبنان ساحة للإساءة الى أمن العرب، وأن الدستور يكفل نظام الحريات العامة والإعلامية، وأن الدولة غير مسؤولة عن أي موقف سياسي لأي طرف لبناني، لذلك فإن معاقبة كل لبنان وجيشه أمر ظالم من أشقاء عرب، خاصة وأن الجيش أثبت إستقلاليته عن أي تيار سياسي وهو لكل لبنان وفي خدمة أمن كل الللبنانيين، وبالتالي فإن دعمه أمر مطلوب لمواجهة الصهاينة والإرهاب وحفظ استقرار لبنان.
4-   تشدد اللجنة على أن اللبنانيين حريصون على أفضل العلاقات الأخوية مع كل الدول العربية، وأن لبنان لن يكون ملحقاً بأي جهة ولا يتحمّل نتائج الصراعات الإقليمية بصرف النظر عن أسباب كل طرف، وأن من مصلحة لبنان والجميع تعاون الدول الإسلامية ورفض تحويل خلافاتها إلى صراعات تضرّ بالإسلام والمسلمين ولا يستفيد منها إلا العدو الصهيوني، وأن على الحركة الشعبية بقواها الوطنية والعروبية والإسلامية والمسيحية أن لا تساهم في الشقاق العربي أو الخلافات البينية بين الدول الإسلامية، بل طرح ما يفيد وحدة الصف والمناهج الجامعة مع المحافظة على حرية اتخاذ المواقف بأسلوب منطقي هادىء.
5-   ترى اللجنة أن الوعي الشعبي اللبناني بالممارسة والتجربة بات متقدماً ولا يستجيب لدعاة الفتنة، ولا يقبل التحريض المذهبي أو الطائفي، فالناس لا تريد حروباً داخلية ولا صراعات مذهبية، وهي تركز إهتمامها على مطالبها المشروعة واختراق الطبقة السياسية الفاشلة، وتشعر بضرورة الوحدة بعيداً عن العصبيات لمواجهة نظام غير دستوري يتجاوز حقوق كل الشعب وليس فئة منه.
------------------------ بيروت في 9/3/2016
 
 
 
 
  ----------
Lebanese Public Conference
  ----------
 








No comments:

Post a Comment