المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
كمال شاتيلا: قرار مجلس التعاون الخليجي ضد المقاومة يسيء للبنان
ووحدة المسلمين ويستفيد منه العدو الصهيوني
وصف رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا قرار مجلس التعاون الخليجي ضد المقاومة بأنه يسيء للبنان ووحدة المسلمين ويستفيد منه العدو الصهيوني، مشدداً على أن المقاومة هي مفخرة عربية وأن لبنان يحتاج الى مبادرات تعزز وحدته واستقراره وليس قرارات تصب الزيت على نار الخلافات.
وقال شاتيلا في بيان: لقد فوجئت الأوساط الوطنية التحررية في لبنان بالقرار الذي أصدره مجلس التعاون الخليجي حول اعتبار المقاومة اللبنانية حركة إرهابية.
1 – إننا لا نقلل من أهمية الخلافات السياسية بين حزب الله ودول خليجية، اضافة الى تباين طبيعي بيننا وبين حزب الله حول شؤون لبنانية وعربية وتعدد الإجتهادات بين مختلف القوى السياسية اللبنانية وهو مسألة طبيعية، لكن أن يصل الأمر بمجلس التعاون الى اعتبار المقاومة حركة ارهابية، فانه قرار يجافي الحقيقة ويتصادم مع موقف أغلبية أحرار لبنان الذين يعتبرون مقاومة العدو الصهيوني حقاً مقدساً لا ينبغي المسّ به مهما كانت الظروف.
2 – ان المقاومة اللبنانية استطاعت أن تحرر معظم أراضينا وتهزم العدو الصهيوني وتصمد ببطولة أمام الاجتياح الثاني عام 2006، وهذه المقاومة هي مفخرة عربية حتى أصبح للبنان درع وسيف، وما عاد بوسع العدو استباحة لبنان كما كان يفعل طوال عقود بسبب توازن الردع الذي حققته المقاومة دفاعاً عن حرية الوطن وهويته العربية وسيادته الوطنية.
3- إننا إذ نؤكد على أهمية العلاقات اللبنانية الخليجية من موقع انتماء لبنان العربي، الاّ أننا نعترض على هذا القرار المتسرع الذي يسيء للبنان، ولوحدة المسلمين، ويستفيد منه العدو الصهيوني، ويسمح لقوى التطرف والارهاب أن تستغله لمواصلة استنزاف الجيش اللبناني وضرب وحدة لبنان في الصميم.
4- إن المقاومة اللبنانية هي حالة دفاعية عن كيان لبنان الوطني، ولا تعبّر عن طائفة أو مذهب أو حزب، بقدر ما تعبر عن حاجة كل لبنان الى قوة دفاعية تتكامل مع الجيش اللبناني الذي يقوم بدور فعّال في حماية الحدود ومكافحة الارهاب وصيانة السلم الأهلي.
5- إن لبنان يحتاج من الدول العربية الى مبادرات تعزز وحدته واستقراره وتدعم اقتصاده، ولا يحتاج الى قرارات تهزّ الاستقرار وتصب الزيت على نار الخلافات اللبنانية.
6- إن المقاومة اللبنانية ليست جالية لأي قوة اقليمية او دولية، إنها حالة لبنانية صاعدة من شعب عانى ولا يزال من الاحتلال الاسرائيلي ومشاريعه التقسيمية، والمقاومة هي أحد أبرز عوامل وحدة لبنان التي تتعرض حتى اليوم الى محاولات تقسيمية من جانب الصهاينة والمستعمرين.
7- إننا من موقع التيار الوطني العروبي المستقل نطالب مجلس التعاون الخليجي بالعودة عن هذا القرار الظالم الذي يساوي المقاومة مع الارهاب، ونطالب جامعة الدول العربية بالامتناع عن تأييد هذا القرار.
8- إننا نثمّن موقف الرئيس سليم الحص وكل أحرار لبنان من كل الطوائف والمناطق الذين اعترضوا على هذا القرار، وتمسكوا بدور المقاومة الدفاعي، وندعو الى تعزيز وحدة المسلمين في مواجهة الفتنة، ونطالب كل اللبنانيين بتحصين الوحدة الوطنية، ونشدد على ضرورة تسوية العلاقات اللبنانية – السعودية على أساس الأخوّة والاحترام المتبادل.
بيروت في --------------- 3/3/2016
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment