المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
كمال شاتيلا ومصطفى حمدان: تفعيل التضامن العربي يكون بتنفيذ قرارات القمة ضد العدو الصهيوني وانشاء القوة المشتركة وعدم مساواة المقاومة بالإرهاب
التقى رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا أمين الهيئة القيادية لحركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان في مكتبه، وتمّ التداول في الأوضاع الراهنة عربياً ومحلياً، وصدر عنهما البيان الآتي:
أولاً: يؤكد الطرفان على نهج "مؤتمر بيروت والساحل" للعروبيين اللبنانيين باعتباره كياناً وطنياً عروبياً يعبّر عن معظم العروبيين والناصريين، وله استقلاليته ونهجه المعروف الذي يشكل ضمانة أساسية لوحدة لبنان وعروبته واستقلاله.
ثانياً: يرى الطرفان أن التضامن العربي هو حاجة قومية لمواجهة العدوانية الصهيونية والدفاع عن الوحدات الوطنية العربية ضد كل أشكال الانقسامات الفئوية وقوى التطرف والارهاب، وأن تصحيح العلاقات اللبنانية–الخليجية ضرورة وطنية لبنانية وقومية عربية، وهذا يستدعي من كل الاطراف المعنية العمل بهذا الاتجاه والمحافظة على دور لبنان العربي ورفض استخدام ساحته للإساءة الى أي بلد عربي، ويشددان على أن ما يسيء للتضامن العربي هو عدم تنفيذ مقررات القمة والجامعة العربية وبخاصة في القضايا المركزية كقضية فلسطين، واحياء معاهدة الدفاع العربي المشترك، وإنشاء القوة العربية المشتركة التي تشكلت بقرار من قمة شرم الشيخ منذ نحو عام وتمّ تجميده لأسباب مجهولة، فضلاً عن قرار الاجماع منذ عقود على انشاء مكتب مقاطعة اسرائيل والذي تخالفه دول عربية تمارس التطبيع مع العدو الذي يستبيح حقوق شعب فلسطين.
ثالثاً: يذكّر الطرفان بأن هناك قرارات عربية رسمية ترفض مساواة المقاومة بالارهاب، لأن المقاومة حق لأي شعب في مواجهة الاحتلال، وبالتالي فهي مشروعة وشرعية دينياً وووطنياً وقومياً، ومن هذا المنطلق نرفض مساواة المقاومة ضد اسرائيل بالارهاب، فالمقاومة اللبنانية لا تعني طائفة أو مذهب أو حزب، بل هي حق كل شعب لبنان الذي استطاع بواسطتها وبواسطة التكامل الدفاعي مع الجيش اللبناني أن يحقق توازن الردع ضد العدو ويحمي لبنان من إعتداءاته، وهذه المقاومة هي حاجة وطنية لاستكمال تحرير أرضنا المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر من الإحتلال بالتعاون الكامل مع الجيش اللبناني الذي يمارس دوراً وطنياً متميزاً في مواجهة الاحتلال والارهاب ويحمي السلم الأهلي، لذلك فان المطلوب عربياً هو تعزيز قوة الجيش الذي أثبت انه يتحرك وفق المصحلة الوطنية بعيداً عن الارتباط بأي تيارات سياسية.
رابعاً: يرى الطرفان ان استقامة العلاقات العربية والاسلامية البينية يكون بالامتناع عن التدخل السلبي المتبادل في الشؤون الداخلية، وهذا يتطلب قراراً سياسياً على أعلى المستويات، لان اضطراب العلاقات بين دول عربية واسلامية يساعد العدو الصهيوني ومشروع الاوسط الكبير على مواصلة تدمير بلداننا، ويشجع القوى العنصرية الاطلسية على استباحة الاسلام وبلاد المسلمين بدون تمييز.
خامساً: يرفض الطرفان مقولات العصبيات المذهبية من أي طرف كان، وينوهان بالوعي الشعبي حيث اتضح بالممارسة أن الناس لم ولن تستجيب لهذه العصبيات المتفلتة، مما يؤكد مناعة اللبنانيين في المحافظة على وحدة المجتمع.
سادساً: دعا الطرفان لترتيبات جديدة لأوضاع الساحة الوطنية وإرساء مبدأ التشاور والمشاركة في القضايا الاساسية، فالبلاد ليست بحاجة الى إتفاق دوحة جديد، بل للتركيز على الاصلاح الشامل بعد افلاس معظم أطراف الطبقة الحاكمة وعجزهم وتجاوزاتهم للدستور، ويشددان على أن تطبيق الدستور ينبغي أن يشكل دليل عمل لأي مرشح لرئاسة الجمهورية، وكذلك استقلالية القضاء ومحاربة الفساد.
سابعاً: يؤكد الطرفان على دور مصر التحرري العربي لاعادة نهوض التضامن العربي على أسس قوية، اذ بدون تطوير الجامعة العربية لا يمكن الدفاع عن الأمن القومي وانقاذ الأمة من الفوضى والتخريب والارهاب والاطماع الصهيونية.
------------------------------- بيروت في 7/3/2016
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment