المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
المؤتمر الشعبي: تهنئة العمال بعيدهم تستدعي توفير حقوقهم وتأمين وصول ممثليهم الى البرلمان
رأى المؤتمر الشعبي اللبناني أن تهنئة العمال بعيدهم من قبل بعض أطراف الطبقة الحاكمة، تستدعي رفع الظلم عنهم، والعمل لتوفير حقوقهم، وضمان وصول ممثليهم الى البرلمان وعدم إبقائه حكراً على أصحاب المليارات.
وقال بيان صادر عن مكتب الشؤون الإجتماعية في "المؤتمر": في عيد العمال، نهنىء كل عمال لبنان والعالم العربي، وننحني باجلال أمام تضحياتهم وزنودهم السمراء التي ظلت تعمل في أسوأ الظروف لتأمين الحد الأدنى من الحياة اللائقة لعائلاتهم، والمساهمة في النهوض الإقتصادي والإجتماعي للوطن والأمة.
واذا كان من الطبيعي في أي بلد يحكمه رجال دولة، أن ينال العمال حقوقهم الإنسانية الطبيعية، فإن عمال لبنان ابتلوا قبل الحرب بنظام طائفي ظالم، ولم يستطيعوا نيل بعض حقوقهم الا بالنضال المتواصل والتحركات المدعومة شعبياً والمستندة الى وحدة عمالية مجسدة بالنقابات والإتحادات العمالية. وبعد الحرب جاء الظلم مضاعفاً نتيجة تسلط طبقة سياسية على البلد، اعتمدت نهجاً اقتصادياً متوحشاً من جهة، وعملت على تقسيم صفوف العمال بالعصبيات الطائفية والمذهبية من جهة أخرى، كي لا يكون للعمال دور في إطار القوى الشعبية على مواجهة هذا النهج التخريبي المعتمد في لبنان منذ العام 1992.
لقد استباحت الطبقة الحاكمة حقوق عمال لبنان وعائلاتهم في الحياة اللائقة والأجور العادلة والاستشفاء والضمان الصحي والإجتماعي والتعليم والسكن، وضربت نقاباتهم واتحاداتهم بالعصبيات الطائفية والمذهبية، وهمّشت كلياً حقوقهم السياسية في المشاركة بالقرار الوطني، فلم يتمثلوا في أي من الحكومات المتعاقبة، ولا في المجالس النيابية التي بقيت حكراً على المتموّلين الكبار نتيجة القوانين الإنتخابية الجائرة، أما المجلس الاقتصادي الإجتماعي الذي نصّ عليه اتفاق الطائف لضمان مشاركة ممثلي العمال في السياسات الإقتصادية والإجتماعية فبقي مشلولاً منذ انشائه ولا حول له ولا قوة بفعل وضع اليد عليه من قبل الطبقة الحاكمة.
إن كل تهنئة معسولة من أطراف في الطبقة الحاكمة لعمال لبنان بعيدهم، تبقى لغواً وثرثرة لا قيمة لها إن لم تترافق بترجمة على الأرض توفّر الحد الأدنى من حقوق العمال في المجالات كافة، وتضمن مشاركتهم في الحياة السياسية، وتسهّل وصول ممثليهم الى الندوة البرلمانية، وهذا لا يمكن تحقيقه الا من خلال النسبية الكاملة والدوائر الكبرى. كما أن العمال مطالبون بالنضال المتواصل وحفظ تماسكهم من خلال وحدة النقابات والاتحادات، ورفض استخدامهم وقوداً في العصبيات الطائفية والمذهبية التي يؤججها بعض أطراف الطبقة الحاكمة لابقاء سيطرتهم على القرار السياسي خلافا للمصلحة الوطنية ومصالح العمال، فالظلم الذي ألحقته هذه الطبقة بالوطن وأبنائه لا يفرق بين عامل وآخر لأي منطقة أو طائفة أو مذهب انتمى.
----------------------------------------- بيروت 1/ 5/2017
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at https://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.
No comments:
Post a Comment