Monday, 2 April 2012

{الفكر القومي العربي} المؤتمر الشعبي: محاولات إحتكار السلطة في مصر انقلاب على ثورة 25 يناير

المؤتمر الشعبي اللبناني

     مكتب الإعلام المركزي

 

وجّه رسالة نصيحة إلى الأخوان المسلمين تدعو إلى إحترام أهداف الثورة والثوابت الوطنية والقومية

المؤتمر الشعبي: محاولات إحتكار السلطة في مصر انقلاب على ثورة 25 يناير

 

أكد المؤتمر الشعبي اللبناني أن محاولات الأخوان المسلمين إحتكار السلطة في مصر تشكل إنقلاباً على ثورة 25 يناير، موجهاً رسالة نصيحة إليهم تدعوهم إلى إحترام أهداف الثورة والثوابت الوطنية والقومية.

وقال بيان صادر عن قيادة "المؤتمر": من المعروف أن كل أبناء الشعب المصري وقطاعاته الاجتماعية، شاركوا في ثورة 25 يناير التي إلتحق بها الاخوان المسلمون في ما بعد، وكان أبرز أهداف الثورة إسقاط سيطرة الحزب الواحد على البلاد والعباد وبناء نظام ديمقراطي تعددي في إطار وحدة وطنية شاملة.

ومع بداية انتصار الثورة، دعا الاخوان المسلمون لقيام تحالف وطني عريض، ثم أعلنوا قرارهم بتمثيل نيابي حزبي لا يتجاوز الـ 20 بالمئة من نواب المجلس، ثم طرحوا مسألة ابتعادهم كلياً عن الترشح لرئاسة الجمهورية حرصاً كما قالوا على التعددية والتوزات بين التيارات السياسية، ومع الأيام بدأوا بالانقلاب على ما أعلنوه، فوصل عدد نوابهم الى 50 بالمئة وطرحوا بالأمس مرشحاً لرئاسة الجمهورية، وسيطروا على الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، وطالبوا قبلها باسقاط الحكومة ليشكلوا هم حكومتهم قبل إجراء الانتخابات الرئاسية، وشككوا بالجيش الوطني الذي أطلق الحريات الى أقصى الحدود وحمى الانتخابات وقاد عملية التحول الديمقراطي وبناء مؤسسات الدولة وتصرّف بحيادية حيال كل التيارات السياسية.

أمام هذه "المتغيرات الاخوانية" نسجل الملاحظات الآتية:

اولاً: لا يمكن اعتبار الاغلبية النيابية التي حصل عليها الأخوان المسلمون في مصر أغلبية شعبية، لأن الانتخابات جرت قبل تنظيم صفوف ثوار 25 يناير واستخدمت فيها مليارات الدولارات وخدمات مباشرة للناخبين وتوظيف واضح للمشاعر الدينية.

ثانياً: إن محاولة الاحتكار الاخواني للسلطة بالسيطرة على مجلس النواب والحكومة والرئاسة، يعيد إنتاج حكم الحزب الواحد المستبد، وهذا ما رفضته الثورة والشعب.

ثالثاً: ان التطرف الذي نتج عن بعض مفكري الأخوان قد أدى في السودان (أيام حكم الترابي) الى تقسيمه الى جانب عوامل اطلسية، وهذا التطرف مرشح لأن يلعب دوراً انقسامياً في المجتمع المصري يضرب الوحدة الوطنية ويدفع الامور باتجاه فرز طائفي تقسيمي.

رابعاً: إن الثوابت الوطنية والقومية في مصر قائمة على توازنات دقيقة لا تسمح بتجاوزها من اي طرف كان، ومن بين أسباب الثورة جنوح نظام مبارك خارج هذه الثوابت.

خامساً: ان ثورة 25 يناير التي شاركت فيها القوات المسلحة وحسمت انتصارها لصالح الشعب، لا تقبل باقصاء الدور الوطني للجيش باعتباره المسؤول الأول عن الأمن الاستراتيجي المصري والحارس الأول للوحدة الوطنية والثورة.

لكل ذلك، نتوجه إلى الأخوان المسلمين برسالة نصيحة تقول: "إن من حقكم الطبيعي التواجد السياسي في الساحة المصرية والمشاركة في مؤسسات الدولة في اطار ثوابت مصر الوطنية والعربية، لكن محاولة احتكار السلطة من جانبكم أو من جانب اي فريق حزبي سيشكل إساءة لمرحلة التحوّل الديمقراطي ويهدد الوحدة الوطنية. وليس من مصلحتكم تكرار تجربتكم مع ثورة 23 يوليو، وليس من مصلحتكم اليوم الاصطدام بالقوات المسلّحة وبثورة 25 يناير، وليس من مصلحتكم الاسراع في طمأنة دول الاطلسي وحرصكم على الاتفاقات الدولية معها بما فيها كامب دايفيد وعدم طمأنة قوى الشعب المصري في احترام ثوابته الوطنية، وأهمها الرفض المطلق لحكم الحزب الواحد.

إننا من موقع نصرة ثورة يناير وآمالنا في استعادة مصر نهضتها ودورها العربي الرائد، نطالبكم:

أ – بالتمثيل الاخواني بنسبة لا تزيد عن 20 بالمئة في الجمعية التأسيسية التي اقترحها الدكتور سليم العوا وعدد كبير من المفكرين الاسلاميين.

ب – سحب المرشح الاخواني من الانتخابات الرئاسية.

ج – افساح المجال أمام الحكومة لاستكمال مهامها حتى انتهاء الفترة الانتقالية.

د – احترام دور الجيش الوطني والعمل على تحصين الوحدة الوطنية من التطرف والاستئثار والاختراق.

----------------- 2/4/2012

Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01



 
 
 
  ----------
Lebanese Public Conference
  ----------
 

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
To unsubscribe from this group, send email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.

No comments:

Post a Comment