Tuesday, 22 January 2013

{الفكر القومي العربي} المؤتمر الشعبي: مشكلة مالي يجب معالجتها في الإطار الأفريقي والعربي والإسلامي

المؤتمر الشعبي اللبناني

مكتب الإعلام المركزي      

 

 

المؤتمر الشعبي: مشكلة مالي يجب معالجتها في الإطار الأفريقي والعربي والإسلامي

الأزمة في مالي سببها وصفات البنك الدولي والإضطهاد العنصري لسكان الشمال من طوارق وعرب.. فلا يجب أن يدفع الشماليون ثمن وجود متطرفين من حياتهم ومصيرهم

 

دعا المؤتمر الشعبي اللبناني إلى معالجة مشكلة مالي في الإطار الإفريقي والعربي والإسلامي، مشدداً على أن  أزمة في هذا البلد سببها وصفات البنك الدولي والإضطهاد العنصري لسكان الشمال من طوارق وعرب، مشيراً إلى أنه لا يجب أن يدفع الشماليون ثمن وجود متطرفين من حياتهنم ومصيرهم.

وقال بيان صادر عن مكتب الإعلام المركزي في "المؤتمر": بدأت الدوائر العربية على المستويين الرسمي والشعبي، تنشغل بالأحداث الجارية في مالي وجوارها الجغرافي، في وقت تريد أوساط غربية تجنيد كل دول المغرب العربي الى جانب دول الجوار لمالي، في حرب الاطلسي على ما يسمونه تمدد الارهاب في هذا الاقليم.

إن بلدان المغرب العربي لا ترحب بالتطرف، إن كان مسلحّاً أو غير مسلح، فالمسلمون المغاربة عموماً كبقية البلدان يلتزمون الوسطية والاعتدال ويبتعدون عن التطرف. وخلال حروب التحرير في المغرب العربي ضد الاستعمار، كان الدافع الديني واضحاً الى جانب الدوافع الوطنية الاستقلالية، إلاّ أن هذا الدافع الذي لم يجنح نحو التشدد والعصبية بل بقي إسلاماً جهادياً ضد الاحتلال، دون ان يتورط المسلمون بنهج يبعدهم عن جوهر الدين وأصالته الانفتاحية.

ان المشكلة في مالي التي ساندتها مصر في الستينيات من أجل التحرر من الاستعمار الفرنسي، خضوعها لوصفات البنك الدولي الذي أفقرها وأهمل ريفها لمصلحة الشركات المتعددة الجنسية المتعاونة مع رأسماليين وحشيين في مالي، فانتشر البؤس هناك وبخاصة في الارياف.

إضافة إلى ذلك، تعرّض سكان منطقة الشمال، وهم من الطوارق والعشائر العربية، الى اضطهاد من زنوج عنصريين ومن أجهزة سلطوية في حكومات مالي، الأمر الذي جعلهم يطالبون إما بحكم ذاتي موسع أو بالاستقلال. هذا الإضطهاد دفع مناطق الشمال لتكون بيئة حاضنة لبعض المتطرفين المسلّحين، لكن جبهة أزداد (الطوراق والعرب) بقيت تطالب بالحقوق دون أن تجنح إلى التطرف.

واليوم، فان قوى حلف الاطلسي التي تطالب بتمويل خليجي عربي لحربها ضد شمال مالي، لا تعبأ بالضحايا الأبرياء من السكان الذين يقتلون بالقصف الوحشي تحت شعار محاربة الارهاب، ولا تعبأ بمئآت الآلاف المهجرين من ديارهم.

ان شعار محاربة الارهاب يطمس قضية شمال مالي وحقوق سكانها من طوراق وعرب، ومن المستغرب أن منظمة التعاون الاسلامي العالمية لم تتحرك حيال هذا البلد الاسلامي، لا في معالجة الازمة ولا في احتضان مآسي الماليين المتفاقمة، فالمطلوب ان تتحرك المنظمة من أجل اقامة نظام عادل وإنصاف أهل الشمال وتلبية حقوقهم ووقف اضطهادهم، فلا يجب أن يدفع الشماليون ثمن وجود متطرفين من حياتهم ومصيرهم.

إن علاج مشكلة مالي ليس فقط بالتصدي للتطرف المسلح والتدخل الاجنبي، بل ينبغي معالجة المشكلة في الاطار الإفريقي والعربي والاسلامي.

--------------------- بيروت في 22/1/2013

 

Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01

 

 
 
 
  ----------
Lebanese Public Conference
  ----------
 

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
To unsubscribe from this group, send email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.

No comments:

Post a Comment