Wednesday, 23 January 2013

{الفكر القومي العربي} بيان كمال شاتيلا لمناسبة ذكرى تأسيس إتحاد قوى الشعب العامل

المؤتمر الشعبي اللبناني

مكتب الإعلام المركزي      

 

في الذكرى الثامنة والأربعين لتأسيس إتحاد قوى الشعب العامل

كمال شاتيلا: الطبقة السياسية اللبنانية تعتمد على العصبيات لضمان إستمرارها بعد إفلاسها

المشهد في الأمة معقد لكن في وسط ظلامه إشعاعات لصحوة عربية تحتاج إلى نضال طويل

 

رأى الأخ كمال شاتيلا، في بيان لمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين لتأسيس إتحاد قوى الشعب العامل، كبرى مؤسسات المؤتمر الشعبي اللبناني، أن الطبقة السياسية اللبنانية تعتمد على العصبيات لضمان إستمرارها بعد إفلاسها، مشيراً إلى أن المشهد في الأمة معقد لكن هناك إشعاعات في وسط الظلام لصحوة عربية تحتاج إلى نضال طويل.

ووجه شاتيلا تحياته لأعضاء وأنصار الإتحاد في لبنان والمغتربات وتقديره لنضالهم ونضال أبناء التيار الوطني العروبي المستقل، وقال: لقد كانت مسيرة الإتحاد حافلة بالصعوبات، فقد وُجدنا في منطقة مستهدفة من الاستعمار الذي يعتمد الأساليب كافة لمنع نهوض الأمة، وكان التركيز على إضعاف الايمان الديني وتغيير الهوية العربية وإغراق الكيانات الوطنية بعصبيات مدمّرة.

لقد مرت عقود على مسيرتنا، بذلنا فيها جهوداً مضنية دفاعاً عن وحدة لبنان وعروبته، ودفاعاً عن الأمة. كانت بداية النشأة عام 1963 بعد جريمة الانفصال بين مصر وسوريا عام 1961 تأكيداً لأمل الشعب بالوحدة، ثم كان تأسيس الإتحاد عام 1965 وتوسعنا بعد معركة 1972 النيابية الناجحة، وخضنا المعارك من أجل المحافظة على ثوابت الامة في الإيمان والوطنية والعروبة، وكنا في طليعة المدافعين عن الوطن، فواجهنا حرب التقسيم الصهيونية، وساهمنا باقتدار في صيانة وحدة لبنان من كل أنواع التقسيم.

لقد كانت لنا مساهمات كبرى في بلورة الثوابت الوطنية في اتفاق الطائف عام 1989، الا ان القرار الاقليمي الدولي في إعدامنا السياسي بدأ منذ عام 1984 حتى العام 2000، وإستمر إلى يومنا هذا، وكان لهذا القرار الأثر الخطير على مسيرتنا وخطنا السياسي. صحيح اننا صمدنا، لكن لم يكن سهلاً تحقيق أهداف كبرى في ظل ظروف ومداخلات خارجية قلبت الاوضاع في لبنان، ولم يكن سهلاً مواجهة عملية الفرز المذهبي التي صدّعت وحدة الشارع الوطني لفترة طويلة.

في زمن العصبيات المذهبية يصبح الدفاع عن وحدة الصف الاسلامي هو الاولوية، وفي زمن تصدع التركيبة السياسية يصبح التمسك بدستور الطائف هو القضية. وبعد انتشار المآسي الاجتماعية، المطلوب تفعيل النضال السلمي الديمقراطي من أجل مطالب الناس والتعبير عن آلامها واحتياجاتها في مواجهة الطبقة السياسية التي أفلست لكنها تعتمد على العصبيات لاستمرارها، من هنا أهمية النضال الشعبي الموحّد العابر للعصبيات من أجل التغيير.

إننا نرى مشهداً عربياً معقداً، فهناك انتفاضات تحررية وهناك اختراقات طائفية وأجنبية، والصراع مفتوح بينهما، ومع ذلك تبرز ظواهر حيوية ايجابية في هذا المشهد، فالمعارضة المصرية، وفي قلبها العروبيون الناصريون يتحركون وفق الثوابت القومية للأمة، ويمسكون براية الدفاع عن الشعب، وكذلك الأمر في اليمن وتونس وليبيا، وفي سوريا يتصدر الناصريون المعارضة الداخلية الوطنية التي تطالب بالإصلاح الجذري على قاعدة رفض التدخل الأجنبي وعسكرة الإنتفاضة.

إن في وسط الظلام الذي يكتنف الأمة إشعاعات صنعتها طلائع ثورية، ففي معظم البلاد العربية تمّ كسر القيود وانتعشت ارادة التغيير وازداد وعي الشباب بقضايا أمتهم، ومن هذه الاشعاعات بروز المقاومة العربية في العراق وفلسطين ولبنان والتي تركز على ردع أعداء الامة المحتلين لأرضنا. وعلى الرغم من تقدم بعض حلقات مشروع الاوسط الكبير، إلا ان موازين القوى تتبدل بيننا وبين الصهاينة، ولم يعد ممكناً للعدو الاسرائيلي أن يستبيح ارضنا، وهذه المؤشرات الايجابية تحتاج الى نضال طويل كي تتبلور.

-------------- 23/1/2013

Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
To unsubscribe from this group, send email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.

No comments:

Post a Comment