حول تصريحات المالكي عن التدخلات التركية
بقلم : حسين الربيعي
تصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي عن مؤامرة تقودها تركيا ضد العراق و وحدته ، وعقد حكومة اردوغان صفقات مع اقليم كردستان ، ومن ثم تحذيره للحكومة التركية من مغبة تدخلاتها في الشؤون الداخلية العراقية ... كانت حصيلة مباشرة للأزمة الشديدة التي تحاول ان تعصف بالعراق حيث اثبتت هذه الازمة والتجارب الأخرى ان المسار الذي اتخذته العملية السياسية مساراً خاطئاً يقود في النهاية الى تقسيم العراق ، وفتح الأبواب للتدخلات الخارجية في مصيره ، وحينما كان يجب تلافي الانزلاق الى هاوية هذا المسار ، بدا واضحاً ان شركاء العملية السياسية الألداء ليسوا كلهم على ثوابت مشتركة ... يجب ان تكون وطنية ولو في الحد الأدنى .. فبعضهم وربما اغلبهم يستقرون على اجندة الاحتلال نفسه ، ومن هنا بدأ البحث بديل اخر للأحتلال بعد هزيمته وجلائه عن الاراضي العراقية في كانون أول ـ ديسمبر 2011 .... فكانت أنقرة .
ان على تركيا وأصدقائها في العراق ، ان يعلموا جيداً صحة التحذير الذي اطلقه رئيس الوزراء نوري المالكي ، وان لايحاولوا اللعب مع العراق .. بالنار ، خصوصا وان الحكومة التركية باتت على اطلالة نهائية من هزيمة نكراء لتدخلها السافر في سورية كنتيجة حتمية لدور مرسوم للحكومة التركية ... او حماقة قادتها لأن تمرغ انفها في التراب في استجداء "الباتريوت" ، واعداء العمل بــ "التعاون" العسكري مع الكيان الصهيوني والقبول القسري بالتفاوض مع عبدالله اوجلان المحكوم بتهمة الخيانة العظمى للدولة التركية ... لا لسبب إلا للمكابرة فقط تحت وطأة تحقيق احلام الامبراطورية العثمانية الجديدة .
No comments:
Post a Comment