هل نستعيد الوعي قبل أن يسبق السيف العزل؟!
Article de Mohamed El Amin Ala Fein in al Masry el Youm
بقلم محمد أمين | ١١/ ٦/ ٢٠١٣
لا أتصور أن ما قاله اللواء عبد الرافع درويش مجرد كلام فضائيات، إن كان هناك من يطلق على ما تنشره الصحف كلام جرائد.. لا أتصور أنه قال ما قاله ثم انصرف.. لا أتصور أن المخابرات تجاهلت ما قاله.. المسألة تتعلق بضرب الجيش.. تتعلق أيضاً بنشأة ما يسمى الجيش الحر في سيناء.. هناك مؤامرة في ٣٠ يونيو هدفها إجهاض الثورة وضرب الجيش.. فهل المخابرات تدرى؟!
تقديرات المخابرات في ٢٥ يناير أن هناك مظاهرات وليس ثورة.. تقارير المخابرات قالت إنها مجرد مظاهرات أقصاها ١٠٠ ألف.. رغم أن ثورة تونس كانت قد حسمت أمرها، ورغم أن زين العابدين قد هرب.. يومها قالت صحافة مبارك: مصر ليست تونس.. عمر سليمان نفسه كان يرى أن مصر غير تونس.. الأجهزة كانت ترى أنها أقوى من أي إعصار قادم، وكانت ترى أن مبارك باقٍ!
أظن أن هناك أطرافاً عديدة جاهزة هذه المرة.. أولها الجيش والمخابرات، والأمن الوطني والداخلية.. فهل استعد الجيش لما يمكن أن يُطلق عليه الجيش الحر؟.. هل استعد لاحتمالات مؤامرة؟.. هل تعرف المخابرات الجهات التي اشترت الزى العسكري؟.. كيف يمكن أن تحقق المبادأة والمباغتة؟.. ما موقف الشرطة؟.. كيف استعدت الرئاسة؟.. هل الحل المتوقع سيأسى أم عسكري؟!
أعود من جديد إلى ما قاله الخبير العسكري عبد الرافع درويش.. يقول: هناك مؤامرة لإسلاميين هدفها إلهاء الجيش أثناء مظاهرات ٣٠ يونيو.. حدد توقيت المؤامرة بقوله إنها ستحدث في الساعة السادسة صباحاً.. عبارة عن خطة تضم ٢٠ ألف جهادى إلى جانب ٥٠ ألف فلسطيني، لإرباك الجيش عن أداء مهمته الداخلية.. العناصر تتمركز في جنوب سيناء، وترتدى الزى العسكري!
إذن الرجل يقدم معلومات، ولا يقول كلاماً مرسلاً.. الحلقة مذاعة على الهواء مباشرة.. لم تكن سرية مثل الحوار السرى.. الكاتب عادل حمودة كان يدير اللقاء.. قال إنه سيفجر مفاجآت.. بالفعل قال كلاماً في منتهى الخطورة.. حدد قائد الميليشيات. قال إنه «ممتاز دوغمش»، المتهم في قضية فتح السجون أثناء ثورة يناير، الأغرب أنه متواجد في مصر، ويحضر لقاءات مكتب الإرشاد!
يدهشني أنه قال إن جهاز المخابرات والجيش على علم بتلك المؤامرة.. السؤال: لماذا ينتظر الجيش حتى يوم ٣٠ يونيو؟.. ما معنى أن الجيش سيتعامل مع المؤامرة بكل حزم؟.. لماذا لا يتصرف من الآن؟.. ما معنى أن «دغمش» يحضر اجتماعات مكتب الإرشاد؟.. من قائد الميليشيات الحقيقي؟.. لماذا توقفت عمليات الجيش في سيناء؟.. هل الرئيس مرسى هو الذى أصدر الأوامر؟!
بالتأكيد هناك معلومات بشأن العمليات في سيناء لم يكشفها الفريق السيسي حتى الآن.. ربما رأى أن يستعد لأسوأ الاحتمالات دون أن يصرح.. التدريبات التي يشارك فيها رسالة تعنى أنه مستعد.. المؤسف أنه لا يحارب عدواً نظامياً.. يحارب عصابات وميليشيات مسلحة.. معظمهم من الجهاديين أو خريجي السجون.. أدهشني أن مرسى سيلتقى عدداً منهم.. قد يكون «دوغمش» أحد هؤلاء!
لا أعفى أحداً من المسؤولية.. لا الرئيس ولا غيره.. الجيش الحر خيانة للوطن.. لا طاعة للرئيس في معصية الوطن.. المخابرات دورها سابق لإجهاض المؤامرة.. الجيش مسؤول عما يجرى في سيناء.. لا حاجة لانتظار التعليمات الرئاسية.. من يحمى «دوغمش»؟.. كيف يحضر اجتماعات مكتب الإرشاد؟!
عدد التعليقات [١٠]
هل نحن في طريقنا للحرب الأهلية
تعليق
mido mostafa
تـاريخ ١١/٦/٢٠١٣ ٣٤:١٤
وأمس كان هناك خبرا سعيد فقد حصل وزير البترول على زكاه رمضان من قطر خمس شحنات غاز لتشغيل محطات الكهرباء ليشاهد الشعب المسلسلات والفوازير. وأخبار مضحكه هن ان كل دول الخليج ستتتمر 300 مليون دولار ونصيب كل دوله يصبح ملايين معدودة لا تكفى كلها لفتح مصنع البان(هل تتذكر وعد 200 مليار دولار ) . افرج الرئيس عن القتلة في حوادث الإرهاب. وفى احتفالات نصر اكتوبر غاب الأبطال وحضر قتله السادات بعد ان دعاهم الرئيس فهل كان احتفالا بالنصر او القتل؟ , أمس تحدث عن الأحزاب الدكتور صفوت عبد الغنى المتهم الثاني في قضيه اغتيال المحجوب وكان هناك حوالى العشرين ممن حكم عليهم في قضايا ارهاب وهؤلاء يمثلون الشعب المصري!. والضابط المقتول لا يعنى الرئيس في شيء ولم يحضر عزاءه وما قاله ذر للرماد في العيون. هو يحمى الإرهابيون ولم يحقق في حادثه مقتل جنود صائمون في رمضان, وتفاوض مع الخاطفين, ويشجع حماس فهل يدفع مصر إلى حرب اهليه ويجعلها في موقف صعب امام اسرائيل. لماذا لا يرسل هؤلاء للقتال في فلسطين. الواقع يؤكد ان مصر تنهار وهو مشغول بتمكين الجماعة وتدليل الإرهابيون لأخافه المصريون. فلا احد يخاف من الحرب الأهلية إذا فرضت علينا فالعيشة اصبحت مره ولم يصبه للحياة قيمه. سيسجل التاريخ ان اسوا فتره في تاريخ مصر حدثت منذ عام وإذا لم نوقفها ستهلك الزرع والضرع . هم ونحن هالكون فلماذا الهلاك هو الهدف هل ينتقمون منا ومن انفسهم هذا ما يبدو فهل يعلم أحد لماذا؟. |
This e-mail is confidential and intended solely for the use of the individual or organization to whom it is addressed. (Any views or opinions presented are solely those of the author and do not necessarily represent those of Technology Egypt, sae). If you are not the intended recipient, please be advised that you have received this e-mail in error and that any use, dissemination, forwarding, printing, or copying of this e-mail is strictly prohibited. If you have received this e-mail in error please notify Technology Egypt, sae by phone, fax or e-mail.
No comments:
Post a Comment