Thursday, 3 October 2013

{الفكر القومي العربي} كمال شاتيلا: مقال نيويورك تايمز حول تقسيم 5 دول عربية غير خيالي بل هو مشروع الأوسط الكبير

 
loge%20mo2tamarالمؤتمر الشعبي اللبناني
        مكتب الإعلام المركزي
 
 
كمال شاتيلا: مقال نيويورك تايمز حول تقسيم 5 دول عربية غير خيالي بل هو مشروع الأوسط الكبير
رأى رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا أن مقال صحيفة نيويورك تايمز حول تقسيم خمس دول عربية ليس خيالياً بل هو مشروع الشرق الأوسط الكبير، وتدل عليه تطورات الأوضاع في منطقتنا منذ مطلع العام 2000 وعبر وثيقة هارت رودمان.
وقال شاتيلا في بيان له: لقد حذّرنا مراراً بعد أحداث 11 أيلول 2001 من مشروع تقسيم المنطقة العربية إلى دويلات طائفية ومذهبية وعرقية، والذي يحمل إسم مشروع الشرق الأوسط الكبير ويستهدف سبع دول عربية هي لبنان وسوريا والعراق والسعودية ومصر والسودان والجزائر، لكن النظام الرسمي العربي وللأسف الشديد لم يكن على مستوى هذا الخطر التقسيمي الأميركي للمنطقة، ولم يقم بالإجراءات المطلوبة وطنياً وقومياً وعلى مستوى جامعة الدول العربية لمواجهة رياح هذا المشروع بتحصين الوحدات الوطنية لهذه الأقطار العربية، بل على العكس ساهمت بعض الدول وكذلك الجامعة العربية بإزالة حواجز كثيرة من أمام هذا المشروع الجهنمي ومهّدت له الطرق في بعض الدول.
واليوم ها هي صحيفة نيويورك تايمز بتاريخ 1/10/2013، تكشف علناً مخططات تقسيم خمس دول عربية إلى 14 دويلة، مرفقة بخرائط مفصلة ومعلومات من داخل كواليس صناع القرار الاميركي عن كيفية تقسيم السعودية وسوريا وليبيا واليمن والعراق، من غير أن تصدر أي ردود أفعال من الحكام العرب، ومن غير أن تعمل جامعة الدول العربية على عقد إجتماع طارىء للمواجهة وتغيير سلوكها على الأقل في الملف السوري الذي يتجه إلى كارثة تقسيمية حقيقية في ظل ما يحكى عن إنشاء دويلة للمتطرفين في الشمال السوري بقوة الحسم العسكري ضد المعارضات المسلحة  الأخرى.
ان هذه المخاطر إذ تستدعي عقد قمة عربية لحماية الوحدات الوطنية من حرب التقسيم الاسرائيلية الاميركية، فإننا ندق ناقوس الخطر مجدداً، ونضع مقال نيويورك تايمز برسم النظام الرسمي العربي وجامعته المتهالكة، كي يتحمل الحكام العرب مسؤولياتهم ليس فقط أمام التاريخ والأمة العربية جمعاء بل أيضاً أمام شعوب دولهم المهددة بمقصلة التقسيم الأميركية التي وتحت شعار زائف بمساندة تحركات شعبية مطالبة بالديمقراطية وحقوق الإنسان تستيبح وحدة الكيانات الوطنية وتعمل على تقويض مؤسسات الدولة وضرب جيشها وإشعال الحرائق الطائفية والمذهبية والعرقية، كما حصل في العراق وليبيا والسوادن، ويحصل في سوريا، والحبل على الجرار.. فالنظرة الأميركية للدول العربية، بعد الهيمنة الأحادية الأميركية على القرار العالمي، لم تعد تتعلق بمسألة مدى إرتباط هذا الحاكم العربي أو ذاك بالإدارة الأميركية ولا بقضايا حقوق إنسان وإصلاح وديمقراطية، بل أصبح الهدف الأميركي الواضح تدمير الكيانات العربية ومقوماتها لتقسيمها وجعل المنطقة دويلات متناحرة ضعيفة أمام أطماع الكيان الصهيوني.
وإذا كنا نتفاءل خيراً بثورة يونيو في مصر وبقواتها المسلحة التي تفكك قيود التبعية الاجنبية وتقيم نظاماً وطنياً ديمقراطياً مستقلاً يعبر عن الارادة الشعبية، فإن مصر بنهضتها الجديدة تشكل الامل القومي للنهوض العربي الامر الذي يتطلب حراكاً شعبياً عربياً متضامناً مع مصر لاحباط مخططات اعداء الامة.
--------------------------- بيروت في 3/10/2013
    Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
 
 
 
  ----------
Lebanese Public Conference
  ----------
 

No comments:

Post a Comment