fn:Ezzat Helal
n:Helal;Ezzat
email;internet:eahelal@gmail.com
tel;cell:01148748785
url:http://www.helalsoftware.net
version:2.1
end:vcard
المرض وأعراضه
لقاء تليفزيوني جمع الأستاذ أحمد عبده ماهر والشاعرة فاطمة ناعوت والدكتورة غادة شريف. كان اللقاء يناقش تدهور وضع المرأة المصرية في ظل حكم تيار الإسلام السياسي. من الملاحظ أن فترة هذا الحكم سنة واحدة! فاطمة ناعوت ترى أن المرأة مخلوق أسمى من الرجل وأن الدين الإسلامي يضعها في مكان غير لائق بها. وترى غادة شريف أن الإحصائيات خاطئة وأن وثيقة الأزهر أنصفت المرأة المصرية. وهاجم أحمد ماهر مناهج الأزهر التى تحُطّ من قدْر المرأة. كانت إدارة اللقاء من قبل محمد الغيطي في قناة التحرير، غير جيدة إلا أنه من الإنصاف أن نقر بصعوبة إدارة لقاء يضم أي من فاطمة ناعوت أو أحمد ماهر، فما بالك بكلاهما! نجح أحمد ماهر في جمع الحضور في صف قضيته الأساسية وهي تنقية مناهج الأزهر حتى أنه من المتوقع أن تشكل لجنة لهذه العمل. فهل ستنتهي المشكلة؟ لا أظن ذلك. تطرق الحديث إلى مسألة قوامة المرأة على الرجل
الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّـهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّـهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (34) النساء
لم يخرجْ تبرير أحمد ماهر عن فهم فقهاء الأزهر المستنيرين وهو أن القوامة ليست الرئاسة ولكنها الرعاية والرحمة، وهاجمت فاطمة ناعوت إلاه المسلمين كالعادة. وقد تكون القوامة هنا مشروطة بالإنفاق أو بالفضل الذي فضّل به الله الرجال على النساء. تحتاج هذه الآية لمزيد من التدبر والفهم.
وتطرق الحديث وخرج عن الموضوع بآية قتل المسيحيين التى أمر بها إلاه المسلمين في قوله تعالى:
قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّـهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29) التوبة
وكالعادة كان إلاه المسلمين في رأي فاطمة ناعوت شريرا يأمر المسلمين بقتال المسيحيين واليهود ولم يكن رد أحمد ماهر بكون أن الأمر موجه للذين أوتوا الكتاب وهم ليسوا المسيحين ولا اليهود فهما أهل كتاب، بعض من أوتوا الكتاب! لقد جاء هذا الأمر الصريح الواضح بقتال اللذين أوتوا الكتاب كما جاء أمر قتال اللذين يلون المسلمين من الكفار:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (123) التوبة
"وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً" ... هذه المقاطع من كتاب المسلمين تجد فيها فاطمة ناعوت مبتغاها في الهجوم على الإسلام .. لها أن تؤمن أو تكفر فليس في ذلك إدانة بجُرْمٍ. فهل ستجد فاطمة ناعوت في فهم قصي الموسوي للقتل "خَفَفَ من طاقة شيئ أو ضيق عليه أو كبح من جماحه وربما قضى عليه" مصوغا لتغيير قناعتها عن دين الإسلام أم أنه يلزم النظر في سياق القرآن الكريم كله وهل مسألة التناقض بين الأمر بالقتل والأمر بالبر لغير المسلمين الذين لم يقاتلوا المسلمين في دينهم؟
لَا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) الممتحنة
وكيف يأمر الله بقتال الذين "لَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ" في الآية 29 من سورة التوبة وفي نفس الكتاب الكريم يقول الله
لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّـهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256) البقرة
تنقية كتب التراث من الآراء الشاذة عمل مضني وغير فعّال، ومثله مثل إستخدام كمّادات باردة وأسبرين لخفض درجة الحرارة، وترك الجرثونة التى تسبب إرتفاع درجة الحرارة ترعى في الجسم. إرتفاع درجة الحرارة والمرض المجتمعي سببه المفهوم الخاطئ لسلطة الدين ووصاية المتدينين (كهنة الدين) على باقي البشر. الإسلام، في رأيى لم يمنح الرجل بصفة عامة سلطة أو فضل على النساء كافة، ولم يمنح النخبة (الصفوة) سلطة الحكم وقتل المخالفين.
عزت هلال
لقاء تليفزيوني جمع الأستاذ أحمد عبده ماهر والشاعرة فاطمة ناعوت والدكتورة غادة شريف. كان اللقاء يناقش تدهور وضع المرأة المصرية في ظل حكم تيار الإسلام السياسي. من الملاحظ أن فترة هذا الحكم سنة واحدة! فاطمة ناعوت ترى أن المرأة مخلوق أسمى من الرجل وأن الدين الإسلامي يضعها في مكان غير لائق بها. وترى غادة شريف أن الإحصائيات خاطئة وأن وثيقة الأزهر أنصفت المرأة المصرية. وهاجم أحمد ماهر مناهج الأزهر التى تحُطّ من قدْر المرأة. كانت إدارة اللقاء من قبل محمد الغيطي في قناة التحرير، غير جيدة إلا أنه من الإنصاف أن نقر بصعوبة إدارة لقاء يضم أي من فاطمة ناعوت أو أحمد ماهر، فما بالك بكلاهما! نجح أحمد ماهر في جمع الحضور في صف قضيته الأساسية وهي تنقية مناهج الأزهر حتى أنه من المتوقع أن تشكل لجنة لهذه العمل. فهل ستنتهي المشكلة؟ لا أظن ذلك. تطرق الحديث إلى مسألة قوامة المرأة على الرجل
الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّـهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّـهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (34) النساء
لم يخرجْ تبرير أحمد ماهر عن فهم فقهاء الأزهر المستنيرين وهو أن القوامة ليست الرئاسة ولكنها الرعاية والرحمة، وهاجمت فاطمة ناعوت إلاه المسلمين كالعادة. وقد تكون القوامة هنا مشروطة بالإنفاق أو بالفضل الذي فضّل به الله الرجال على النساء. تحتاج هذه الآية لمزيد من التدبر والفهم.
وتطرق الحديث وخرج عن الموضوع بآية قتل المسيحيين التى أمر بها إلاه المسلمين في قوله تعالى:
قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّـهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29) التوبة
وكالعادة كان إلاه المسلمين في رأي فاطمة ناعوت شريرا يأمر المسلمين بقتال المسيحيين واليهود ولم يكن رد أحمد ماهر بكون أن الأمر موجه للذين أوتوا الكتاب وهم ليسوا المسيحين ولا اليهود فهما أهل كتاب، بعض من أوتوا الكتاب! لقد جاء هذا الأمر الصريح الواضح بقتال اللذين أوتوا الكتاب كما جاء أمر قتال اللذين يلون المسلمين من الكفار:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (123) التوبة
"وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً" ... هذه المقاطع من كتاب المسلمين تجد فيها فاطمة ناعوت مبتغاها في الهجوم على الإسلام .. لها أن تؤمن أو تكفر فليس في ذلك إدانة بجُرْمٍ. فهل ستجد فاطمة ناعوت في فهم قصي الموسوي للقتل "خَفَفَ من طاقة شيئ أو ضيق عليه أو كبح من جماحه وربما قضى عليه" مصوغا لتغيير قناعتها عن دين الإسلام أم أنه يلزم النظر في سياق القرآن الكريم كله وهل مسألة التناقض بين الأمر بالقتل والأمر بالبر لغير المسلمين الذين لم يقاتلوا المسلمين في دينهم؟
لَا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) الممتحنة
وكيف يأمر الله بقتال الذين "لَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ" في الآية 29 من سورة التوبة وفي نفس الكتاب الكريم يقول الله
لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّـهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256) البقرة
تنقية كتب التراث من الآراء الشاذة عمل مضني وغير فعّال، ومثله مثل إستخدام كمّادات باردة وأسبرين لخفض درجة الحرارة، وترك الجرثونة التى تسبب إرتفاع درجة الحرارة ترعى في الجسم. إرتفاع درجة الحرارة والمرض المجتمعي سببه المفهوم الخاطئ لسلطة الدين ووصاية المتدينين (كهنة الدين) على باقي البشر. الإسلام، في رأيى لم يمنح الرجل بصفة عامة سلطة أو فضل على النساء كافة، ولم يمنح النخبة (الصفوة) سلطة الحكم وقتل المخالفين.
عزت هلال
No comments:
Post a Comment