
مكتب الإعلام المركزي
كمال شاتيلا: زيارة وزير الخارجية الأميركي للقاهرة محاولة امريكية لاسترضاء مصر مظهرياً وتجنب حل الخلافات الاساسية
رأى رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا أن زيارة وزير الخارجية الأميركية جون كيري إلى القاهرة هدفت لإسترضاء مصر دون حل الخلافات الأساسية بين الدولتين بعد ثورة 30 يونيو 2013.
وقال شاتيلا في بيان له: ان تصريحات وزير الخارجية جون كيري بعد لقائه الرئيس المصري عدلي منصور ووزير الدفاع القائد عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية نبيل فهمي والتي تحاول استرضاء الادارة المصرية وتخفيف نقمة الشعب المصري ضد السياسة الامريكية، لا تخلو من تراجعات تكتيكية بعد الدعم الذي قدمته للحكم الاخواني السابق الذي إنهار بعد ثورة 30 يونيو.
لقد استمات الامريكيون لاعادة الحكم الاخواني لمواصلة تطبيق استراتيجية الاوسط الكبير في المنطقة. فهم الذين شكلوا الحلف القطري التركي الاخواني المصري للسيطرة على الامة العربية وسلبها سيادتها وتطلعاتها التحررية والتنموية والديمقراطية. ان انهيار هذا المشروع بارادة الشعب المصري وقواته المسلّحة افقد الاميركيون عقولهم وهذا ما يفسر مواقفهم السلبية من مصر.
وأضاف: ان الادارة المصرية الحالية لا تسعى لفتح صراعات مع الإدارة الأميركية، التي لم تفهم بعد ان ثورة 30 يونيو ليست امتداداً لحكمي مبارك ومرسي لجهة التبعية لاميركا. فهذه الثورة استقلالية تعمل لمصلحة مصر اولاً، والمتمثلة بتحرير الارادة واستعادة دور مصر العربي والنهوض بالإقتصاد وإقامة عدل اجتماعي، فمن يقف مع هذه الثورة ويدعمها هو صديق ومن يحاربها هو خصم او عدّو. فاذا كانت الولايات تريد الصداقة مع مصر عليها اولاً ان تعيد النظر بسياستها فتقتنع ان مصر اصبحت حرة وهي بصدد تفكيك كل القيود الاجنبية والصهيونية التي كبّلت الارادة المصرية، وعلى رأسها ملحقات كامب دايفيد التي كانت تصادر دور مصرالعربي وتمنعها من تنويع مصادر السلاح وانتاجه محلياً. إن من مصلحة مصر ان تصادق من يصادقها وتعادي من يعاديها انطلاقاً من معيار الوطنية المصرية والمصلحة العربية.
وأكد شاتيلا: لقد إنتهجت مصر سياسات اقتصادية امريكية جعلتها متخلفة تماما،ً وأصبح من حقها وواجبها ان تعيد النظر بهذه السياسة لاقامة اقتصاد منتج صناعي وزراعي. كما أنه من حقها بسط سيادتها على كامل ترابها خاصة في سيناء بدون اية عوائق او اتفاقات سابقة. واذا كانت امريكا تريد صداقة مصر، فان عليها ان تحترم ارادة شعبها وتوجهاته التحررية، وتتخلى عن مشروع الاوسط الكبير وتتوقف عن معاداة الرابطة العربية التي تجمع اقطار الامة، وتمتنع عن التدخل في الشؤون الداخلية المصرية والعربية، والاّ فإن الادارة المصرية السياسية والعسكرية التي تعبّر ديمقراطياً عن ثورة شعب لن تكترث بكل التهديدات الاميركية والحملات الاعلامية وتحريك المتأمركين في مصر وستمضي في تطبيق خارطة الطريق بكل ثقة واقتدار.
وختم: إن الاميركيين الذين قتلوا مليون عراقي واستباحوا بالصهيونية حقوق شعب فلسطين، قسموا العراق والسودان وليبيا هم آخر من يتكلم بالديمقراطية وحقوق الانسان وحقوق الاوطان.
----------------------------- 4/11/2013
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment