
مكتب الإعلام المركزي
في الذكرى السابعة والخمسين لإنتصار مصر العروبة على العدوان الثلاثي
المؤتمر الشعبي: الامة العربية بقيادة مصر قادرة على هزيمة كل مؤامرات قوى الاستعمار الجديد ومشروع الشرق الأوسط الكبير كما هزمت قوى الاستعمار القديم
رأى المؤتمر الشعبي اللبناني أن الأمة العربية قادرة على هزيمة كل مؤامرات قوى الإستعمار الجديد المتمثلة بالولايات المتحدة الأميركية والحركة الصهيونية والأطلسيين، كما هزمت قوى الإستعمار القديم في العدوان الثلاثي على مصر في العام 1956.
وقال بيان صادر عن مكتب الإعلام المركزي في "المؤتمر": تستذكر امتنا العربية في مثل هذه الأيام من كل عام وقائع ايام مجيدة، تصدت فيها مصر العربية ومعها احرار الامة والعالم لعدوان ثلاثي بريطاني فرنسي صهيوني عام 1956، استهدف ضرب حركة التحرر القومية العربية وقاعدتها الاساسية مصر العربية بقيادة جمال عبد الناصر.
فبعد أن حررت ثورة 23 يوليو عام 1952 الارادة الوطنية لمصر وكسرت قيود التبعية، انتعش على امتداد الوطن العربي النضال التحرري الذي تصدى للامبراطوريات الاستعمارية القديمة، فانتصرت الحركات الاستقلالية في تونس والمغرب وتفجرت ثورة الجزائر، واسقطت الشعوب العربية مشاريع الاحلاف التي استهدفت ابناء المنطقة التي كانت اسيرة التحكم الاستعماري. وحينما امم الزعيم العربي جمال عبد الناصر شركة قناة السويس رداً على محاولات كسر الارادة المصرية بالحصار الاقتصادي، ادركت القوى الاستعمارية ان التصدي لحركة التحرر القومية العربية، يستلزم ضرب قاعدتها الاساسية في مصر. وكانت اوهام هذه القوى تصور لها أن استخدام العنف كفيل بكسر الارادة المصرية، فكانت مؤامرة العدوان الثلاثي. الا ان شعب مصر العظيم بقيادة جمال عبد الناصر تصدى لهذا العدوان متسلحاً بوحدة وطنية صلبة وارادة مصممة، مدعومةً بتضامن عربي شعبي ورسمي. فكان نصر السويس الكبير نهاية عصر الامبراطوريات القومية ومنطلقاً لحركة تحررية عمت اسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية.
لقد كشفت حرب السويس عام 1956 الامكانيات والطاقات الكامنة في الامة حينما يتكامل النضال الوطني مع بعده القومي. فتحرير الارادة المصرية نظر اليه كل الاحرار العرب على انه المقدمة الاساسية لتحرير كل اقطار الامة نظراً لمكانة مصر المحوري في امتها، وهذا ما دفع احرار سوريا الى نسف انابيب البترول لقطع النفط عن القوى الاستعمارية. كما انهم قدموا واحداً من انبل شهداء الحرية العربية وهو الشهيد السوري جول جمال الذي كان استشهاده الى جانب البطل المصري الباسل جلال الدسوقي دليلاً على أن الرابطة القومية العربية تحتضن التنوع الديني والاقليمي وتوحدهما في سياق واحد.
ومن جانب آخر كان التضامن العربي الشعبي والرسمي مع مصر و نهجها التحرري من اهم عناصر قوة الارادة المصرية، فأوجد هذا التكامل قوة تكفلت بهزيمة اقدم امبراطوريتين استعماريتين هما فرنسا وبريطانا وشريكتهما اسرائيل.
لقد انهت حركة التحرر القومية العربية بنصر السويس العظيم عصر الاستعمار القديم، واذا كانت هذه الحركة قد واجهت عثرات في صراعها ضد قوى الاستعمار الجديد وفي مقدمتها اميركا والحركة الصهيونية والاطلسية، الا أن التحولات التي عاشتها وتعيشها الامة والمتمثلة بالمقاومة العربية لقوى الاحتلال في العراق ولبنان وفلسطين والتصدي لمشروع لاشرق الاوسط الجديد وخاصة بعد ثورة 30 يونيو في مصر، تقدم مؤشرات على أن الامة العربية سوف تهزم كل مؤامرات قوى الاستعمار الجديد كما هزمت قوى الاستعمار القديم.
---------------------------- 6/11/2013
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment