الأحد، 27 أبريل، 2014
لم أكن دقيقا عندما كتبت أن "الأخ حمدين صباحي، ممن قال فيهم الرسول الكريم "رَحِمَ اللهُ امرئ عرِفَ قدْرَ نْفسه". رجل حالم حلو الكلام، طموح على غير أساس، ليس له خبرة تنفيذية أو تخطيطية يعتد بها، لم يحقق في حياته إنجازا، ولا يملك خبرة واحدة تبشر بأن في استطاعته تحقيق أي شيء لمصر في هذه المرحلة الحرجة شديدة التعقيد من تاريخ الوطن."
فقد خرج الأخ حمدين صباحي علينا بالأمس في مقابلته مع ليليان داوود في "الصورة الكاملة" بما يضفي عليه صفة إضافية لم أكن أعرفها عنه هي "المكيافيلية،" فأطلق وعدا للشباب بمنحة "فدان في الصحراء وعشرة آلاف جنيه نقدا" لكل شاب تدار تعاونيا بين كل ألف شاب. ولا بأس، بالطبع، على السيد حمدين فوعود الليل مدهونة بالزبدة، كما أن الشباب لن يسأله "من أين البنية التحتية لمليون أو عشرة ملايين فدان في الصحراء ومن أين المياه؟ ومن أين عشرة آلاف جنيه لكل شاب من ملايين الشباب الذين تحدث عنهم السيد الصباحي؟"
هذا يا سادة استغفال للناس فمصر 2014 ليست مصر 1952 والظرف التاريخي حاسم، وهذه رشاوى انتخابية من نوع جديد، ليست كرشاوى الإخوان العينية والخدمية للمضطر، وهي تذكرنا بمن قالوا له "اكذب، فقال جالك الفرج" ونسي أن الشباب المصري لم يعد غافلا وسيحاسبه هو وحملته!
دكتور مدحت بكري
مستشار إدارة التغيير بالأمم المتحدة سابقا
http://medhatbakri.blogspot.com/2014/04/blog-post_27.html
https://www.facebook.com/groups/840761929283900/member_suggestion/
https://www.facebook.com/medhat.bakri
No comments:
Post a Comment