Thursday 24 April 2014

{الفكر القومي العربي} كمال شاتيلا: عناصر غير مسؤولة في حملتي السيسي وصباحي تتورط في إساءات متبادلة

loge%20mo2tamarالمؤتمر الشعبي اللبناني
     مكتب الإعلام المركزي      
 
كمال شاتيلا: عناصر غير مسؤولة في حملتي السيسي وصباحي تتورط في إساءات متبادلة يستفيد منها خصوم الخط الوطني في الداخل والخارج
 
شدد رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا على أن عناصر غير مسؤولة في حملتي المشير السيسي والمناضل حمدين صباحي تتورط في إساءات متبادلة لا يستفيد منها إلا خصوم الخط الوطني في الداخل والخارج.
وقال شاتيلا في بيان: لقد قلّص الدستور المصري الجديد صلاحيات رئيس الجمهورية، ووضع نظاماً سياسياً مستنداً إلى التكامل بين النظامين البرلماني والرئاسي، وفتح أبواب الترشح للرئاسة وفق منطق التعددية الديمقراطية، وانطلاقاً من هذه المعطيات، فان من حق أي مواطن مصري يستوفي الشروط المطلوبة قانوناً أن يترشح لهذا المنصب الهام، فلا مجال لحكم عسكري أو شمولي بل نظام مدني يقوم على فصل السلطات وتعاونها في ظل سلطة قضائية فاعلة ومستقلة تماماً، وسواء كان الرئيس مدنياً أو عسكرياً فلن يمارس صلاحياته إلاّ وفقاً لهذا الدستور.
وبناء على ذلك، يسقط أي حديث عن حكم عسكري إذا فاز المشير عبد الفاتح السيسي بمنصب الرئاسة وتتهاوى الحملات الأطلسية الطائفية ضده والتي لا تستند الى أساس سوى أنها حملات تستهدف مصر ووحدتها وعروبتها وجيشها الوطني، وهو ما أدركته غالبية الشعب المصري.
إن من حق الاستاذ المناضل حمدين صباحي الترشح لمنصب الرئاسة، فالرجل له ماض نضالي وصاحب مواقف وطنية وقومية الى جانب التزامه بالعدل الاجتماعي، وكنا نتمنى أن تترشح للانتخابات شخصيات من إتجاهات ليبرالية أو تقدمية أو حتى طائفية لمواجهة المشير السيسي الذي يعبّر عن الوطنية المصرية وعن خط تحرري بأفق قومي عربي، ويكفي أن المجلس العسكري بقيادة السيسي إتخذ قراراً استشهادياً بالمشاركة وبالحماية لثورة 30 يونيو التحررية وأجهض اكبر مخطط استعماري استهدف مصر وهو المشروع الامريكي الاقليمي للشرق الاوسط الكبير، وأنقذ الوحدة الوطنية المصرية من مخاطر التقسيم وأعادها الى طبيعتها ودورها. وحينما طلب المشير السيسي تفويضاً من الشعب للدفاع عن الأمن القومي، فإن أربعين مليوناً نزلوا الى الساحات ومنحوه التفويض الكامل، وتكرر الأمر اثناء الاستفتاء على الدستور.
إن متابعة مجريات الإنتخابات الرئاسية المصرية تضع أمامنا الملاحظات الآتية:
1 – ان المرشح حمدين صباحي يحمل الى حد كبير الأهداف نفسها للمرشح عبد الفتاح السيسي، وكنا نأمل أن تتكثف الجهود وتتحد وراء السيسي، لا أن يُطالب ببرنامج وهو كان أعلن التزامه الكامل بالدستور الذي يتضمن حقوقاً سياسية واجتماعية واسعة تنبثق عنها قوانين وبرامج تطبيقية.
2 – ان مصر التي افتقرت الى زعيم بعد رحيل القائد جمال عبد الناصر، وجدت في السيسي أملاً كبيراً لانقاذ مصر، وهذا ما جعل الاكثرية الساحقة من قوى وشخصيات الحركة الناصرية ومعظم الليبراليين الوطنيين والتقدميين يقفون مع السيسي.
3 – ان بعض المنتسبين لحملات المرشحين بدأوا يضربون في الخطوط الحمر، وبدأت تصدر عن بعضهم أقاويل سلبية ضد الجيش المصري المستهدف صهيونياً وامريكياً، والبعض آخر يتناول شخصية السيد حمدين بالسوء ويشكك بتوجهاته وتحالفاته، وهذا أمر مرفوض نخشى كما نبّه الاستاذ محمد حسين هيكل أن تؤدي إلى تآكل رصيد صباحي النضالي، خاصة وأن الجموع الشعبية التي تساند السيسي تشعر بالغضب من مزاحمة غير مبررة مبدئياً في المشهد السياسي وفي وقت غير مناسب.
4 – ان هناك من يضخم دور أطراف محسوبة على نظام مبارك اعلنت تأييدها للسيسي، فالذي يؤيد الثورة أهلاً به شرط أن لا يكون فاسداً أو متورطاً في دماء المصريين. ونذكر الجميع أن جمال عبد الناصر أبقى على السيد محمود فوزي وزيراً للخارجية وكان في المنصب نفسه في العهد الملكي، وهذا لا يعني استدعاء رجال مبارك، بل إن ثورة مصر بجناحيها المدني والعسكري أنهت حكم مبارك ونظامه ودستوره وحكمه الشمولي، فلا داع لاثارة مخاوف لا مكان لها في مستقبل مصر، فالمشير السيسي خاض ويخوض معركة كسر القيود الاجنبية التي كبلّت استقلال مصر ولن يرضى بحكم الطبقة الاستغلالية التي حكمت وتحكمت من مبارك الى مرسي.
ان معيار العمل السليم اليوم هو الثورة والدستور والجيش، وكل من يقف باخلاص مع هذا الثالوث الوطني هو طرف في المشهد الوطني مهما كان التيار السياسي الذي ينتمي إليه، ومن يقف ضد هذا الثالوث الوطني هو ساقط بطبيعة الحال.
ونتمنى من المعنيين التدخل لوقف الاساءات في الحملات، فالظروف لا تسمح بهذا الفعل السلبي في وقت تخوض فيه مصر معارك الدفاع عن أمنها الوطني وتواجه اخطر المشكلات على الاقتصاد الوطني وتعمل قياداتها المخلصة على تخفيف الاعباء المعيشية عن الناس.
 
------------------- 24/4/2014
 
 
 
Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
 

No comments:

Post a Comment