Thursday 15 September 2016

{الفكر القومي العربي} مؤتمر بيروت والساحل يطالب بمؤتمر حوار وطني شامل لتطبيق الدستور

 

مؤتمر بيروت والساحل يطالب بمؤتمر حوار وطني شامل لتطبيق الدستور
رفض الفيدراليات الإنفصالية وفتاوى التكفير.. ودعوة لتفعيل مقاطعة العدو الصهيوني
 
عقدت لجنة متابعة "مؤتمر بيروت والساحل" للعروبيين اللبنانيين إجتماعها الدوري في مركز توفيق طبارة ببيروت، ناقشت فيه المستجدات والتطورات المحلية والعربية.
وتحدث رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا عن إفلاس الطبقة السياسية التي صاغت دستورها الخاص منذ العام 92 خلافاً لدستور الطائف، مما أوجد أزمات بنيوية وفوضى شاملة وتجميداً للمؤسسات وتدهور أحوال البلاد والعباد، ولفت إلى أن هذه الطبقة تتفق وتختلف دائماً خارج الدستور وبمعزل عن الرأي العام، مشدداً على أن الانقاذ الفعلي يكون بتشكيل هيئة حوار وطنية تتمثل فيها كتل نيابية إضافة الى النقابات الفاعلة والمؤسسات الاهلية الناشطة واعتماد التعددية السياسية داخل كل مذهب لوقف بدعة الممثل الوحيد لطائفة أو مذهب والتي عطلت الديمقراطية وضربت سلطة القضاء وحولت البلاد الى ساحة فوضى وتدخلات خارجية متنوعة.
أمين الهيئة القيادية لحركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان رأى أن نظام الطبقة الحاكمة لا يمكن ان يسقط الاّ بحراك شعبي شامل، وأن الناس سوف تحجم عن الانتخابات إذا لم يكن القانون على اساس النسبية، لافتاً إلى مشاريع لتقسيم سوريا لكن الدولة بجيشها وشعبها صامدة ولن يكون هناك اي نوع من التقسيم.
رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي الحاج عمر غندور شدد على أن الصراع بين بعض السنة والشيعة مفتعل، وهو بطبيعته صراع سياسي لا عقائدي، مركزاً على أهمية دور العلماء والمفكرين في التصدي للتطرف ولكل العابثين بوحدة الصف الاسلامي .
عضو قيادة تجمع اللجان والروابط الشعبية المحامي خليل بركات رأى أن التكفير اساس المشكلة لافتعال ازمات مذهبية، مبدياً اسفه لصدور فتاوى بتكفير مذهب أو اكثر لان ذلك يؤدي الى حروب لا يستفيد منها سوى اعداء المسلمين والعرب.
الامير الشاعر طارق آل ناصر الدين قال إن معظم الاحزاب الدينية لا تلتزم الدين بل تسخره لاغراض سياسية وخارجية، مشدداً على أن الاسلام والعروبة اساس نسيج الامة، وأن العلماء الاكارم لا يقومون بدورهم كما ينبغي.
وبعد المنافشات صدر عن اللجنة المقررات التالية:
1 – تدعو اللجنة لعقد مؤتمر حوار وطني شامل لتطبيق دستور الطائف واعتماد النسبية في الإنتخابات، لأن العودة للدستور هو الحل للازمات وبديله الفوضى والتخريب.
2 – ترى اللجنة ان الدستور يحافظ على التوازن الطائفي ويعتمد المناصفة ويقر بالمواطنة المتساوية، ولا يسمح بسيطرة طائفة او مذهب على مقدرات البلد كما كان الامر منذ الانتداب حتى اتفاق الطائف عام 1989، فلا مبرر لطرح اية مصالح لاي فئة خارج الدستور. وتدعو اللجنة إلى تطبيق الدستور وبخاصة الغاء الطائفية بالتدريج واعتماد مجلس شيوخ طائفي الى جانب مجلس نيابي وطني بالتدريج، مما يدفع البلاد نحو دولة مدنية يتساوى فيها المواطنون بغض النظر عن العدد.
3 – ترى اللجنة في تمادي العدو الاسرائيلي بالاعتداء على سورية ومناصرة مجموعات مسلّحة تسعى لاقامة شريط حدودي في الجولان، بأن لا يشكل فقط تهديداً لكيان سورية ووحدتها وهويتها، وانما هو عدوان مباشر على الامن القومي العربي يتطلب تضامناً عربياً واستعادة دور سورية في الجامعة العربية، فلا يعقل ان تترك سورية بين متطرفين ودخلاء وصراعات أجنبية في حين تقف الجامعة متفرجة على تصدع ودمار الكيان الوطني السوري.
واذا كانت الادارة التركية قد غيّرت موقفها نسبياً من التطرف المسلح الذي فتحت له ابوابها للدخول الى سورية، فعليها ان تعلم أن اقتطاع اي جزء من سوريا سواء تحت مسمى منطقة عازلة او غيرها هو عدوان على السيادة السورية ووحدتها. واذا كان العرب عموماً مع وحدة تركيا فإن عليها ان تحترم وحدة كيان كل بلد عربي.
4 – تعلن اللجنة دعمها للتحرك المصري الدبلوماسي لايجاد حل مقبول للازمة اللبنانية الراهنة، وتتطلع الى دور مصري اكثر فاعلية في الساحة القومية وبخاصة باتجاه قضية فلسطين. وترى أن مشكلة اليمن تتطلب مؤتمراً وطنياً يمنياً يعقد في القاهرة بين كل الاطراف المحلية اليمنية.
5 – توجه اللجنة التحية لكل الاكاديميين وهيئات المجتمع المدني في امريكا واوروبا وامريكا اللاتينية على حملاتهم لمقاطعة اسرائيل، وترى في ذلك رسالة موجّهة الى بعض الادارات العربية الرسمية المنفتحة على العدو الصهيوني الذي يستغل حالة التراخي الرسمي لتوسيع المستوطنات وتهويد القدس والإمعان في اضطهاد الشعب الفلسطيني، وتشدد على أنه احياء مكب مقاطعة اسرائيل التابع للجامعة العربية هو أمر مطلوب فوراً لاحكام الحصار على العدو.
6 – ترى اللجنة ان الاستعمار الذي عجز عن احتلال بلادنا عشرات السنين بسسب تصدي المقاومة العربية، يركز على اشعال حروب اهلية عربية وبخاصة بين المسلمين لانها تعملق اسرائيل وتعيد الاستعمار الى بلادنا. فلا يمكن مواجهة الصهيونية والاستعمار الاّ على قاعدة وحدة المسلمين والوحدات الوطنية العربية.
إن لجوء علماء ومسؤولين الى فتاوى تكفير ضد مذاهب لا يقره شرع ولا دين، فالتكفير العشوائي هو جوهر الكارثة التي يفجرها المتطرفون في كل مكان، وهو النيران التي تأكل الاخضر واليابس، وبالتالي لا بد من دعوة الازهر الشريف الى حوار سني – سني ثم حوار سني شيعي على أعلى المستويات
ان تاريخنا الاسلامي مليء بشواهد الحوار البناء بين المذاهب، ومليء باجتهادات هادفة الى وحدة المؤمنين، ولقد تعايش المسلمون على مختلف مذاهبهم قروناً وكانت الحوادث بين بعضهم محدودة، بينما أزمان الوفاق كانت أكبر بكثير من ازمان الشقاق. وباتالي فان العودة الى جوهر الدين ورسالته الوحدوية الحضارية هي الحل، اما العصبيات والتكفير العشوائي والغاء الرأي الآخر وما الى ذلك من فتاوى غير مسؤولة، فانها تقدم أفضل الهدايا لاعداء الاسلام والعرب.
---------------------- 15/9/2016 

No comments:

Post a Comment