Wednesday, 28 September 2016

{الفكر القومي العربي} المؤتمر الشعبي: سيبقى نهج عبد الناصر سفينة خلاص الأمة وعنوان نهوضها




loge%20mo2tamarالمؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
 
 
المؤتمر الشعبي: سيبقى نهج عبد الناصر سفينة خلاص الأمة وعنوان نهوضها
 
أكد المؤتمر الشعبي اللبناني أن نهج الرئيس الراحل جمال عبد الناصر سيبقى سفينة خلاص الأمة العربية من كل أزماتها وعنوان نهوضها.
وقال بيان صادر عن مكتب الإعلام المركزي في "المؤتمر": في مثل هذا اليوم الحزين منذ 46 عاماً رحل بدر الأمة العربية في العصر الحديث وحامل راية وحدتها وحريتها وإستقلالها وكرامتها، رحل الى جوار ربه الزعيم القائد جمال عبد الناصر، بعد أن أمضى عمره حاملاً آلام العرب، رافعاً مشعل آمالهم، مناضلاً من أجل نهوضهم وتقدمهم، وسداً عالياً أمام جحافل الإستعمار والصهيونية وأتباعهما.
لقد قاتل عبد الناصر الإستعمارين البريطاني والفرنسي ودحرهما من مصر وبلاد  العرب، ودعم حركات التحرر في العالم الثالث، وهزم العدوان الثلاثي عام 1956، وظل يواجه العدو الصهيوني حتى الرمق الأخير، رافضاً أن يستسلم له في أقسى مرارات نكسة 1967 أو أن يعترف بكيانه الغاصب، رافعاً لاءاته الشهيرة: لا صلح لا إعتراف لا تفاوض، مطلقاً مقولته التاريخية بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغيرها، وعاملاً على إزالة أسباب النكسة داخلياً وعربياً، فخاض حرب إستنزاف وجّهت للعدو ضربات مؤلمة طيلة ثلاث سنوات، وأعاد بناء الجيش المصري على أسس صحيحة بهدف محو آثار النكسة، ووضع حداً للصراعات والإنقسامات العربية في قمة الخرطوم، مما أنتج تضامناً عربياً كان الأساس في انتصار تشرين عام 1973.
وعلى الصعيد الداخلي، كان الإنجاز الأكبر لعبد الناصر تأميم قناة السويس وبناء السد العالي وإنشاء آلاف المصانع وتوزيع الأراضي على الفلاحين والنهوض بقطاعات الزراعة والصناعة والتجارة، وكل ذلك من أجل توزيع الثروة الوطنية بشكل عادل وتحقيق العدالة الإجتماعية ومواجهة الفقر والحرمان. وعلى خط موازٍ، بنى الجامعات والمدارس في مصر وبعض بلدان العرب ومنها لبنان من أجل تنمية البشر ومواجهة الجهل والتخلف، وشدّ أواصر الوحدة الوطنية الداخلية في مصر والعالم العربي فلم تشهد فترة حكمه أي صراعات طائفية أو مذهبية أو عرقية، وأطلق الأزهر الشريف لينشر صحيح الإسلام ومبادئه السامية.
وعلى الصعيدين العربي والدولي، عمل عبد الناصر من أجل رفعة شأن العرب وتحقيق وحدتهم وتعاونهم سياسياً وعسكرياً وإقتصادياً وإجتماعياً وثقافياً، وأسس حركة عدم الإنحياز التي لعبت الدور البارز في منع تحول الحرب الباردة بين السوفيات والأميركان إلى حروب ساخنة، وكان لها وزنها الفاعل في الأمم المتحدة وعلى مسرح العلاقات الدولية، ونهض بجامعة الدول العربية لتعزيز العلاقات البينية العربية، وأسس منظمة المؤتمر الإسلامي من أجل مواجهة العدوان الصهيوني على المسجد الأقصى.
كان القائد الراحل جمال عبد الناصر مثالاً للمسؤول الشريف والنظيف الكف والوجدان والضمير، لم يسرق مال الشعب، ولم يحوّل بلده إلى مزرعة خاصة، بل عاش فقيراً ومات فقيراً من الناحية المالية، لكنه كان وسيظل غنياً بكل صفات الشهامة والكرامة والعزة العربية، وسيبقى في ضمير كل أحرار العرب، ولن تقوى كل حملات التجني القذرة عليه أن تنال من نظافته وإنجازاته التاريخية وهامته الفذة.
إن ما شهدته الأمة خلال 46 عاماً بعد غياب بدرها جمال عبد الناصر، يعطي الدليل القاطع على أن نهجه هو سفينة خلاص الأمة من الكوارث التي أنتجتها العصبيات القطرية والحركات الطائفية والمذهبية والعرقية بشتى أصنافها، وهو عنوان مشروع نهضتها من كل الأزمات التي تعصف بها، والسد العالي أمام كل المشاريع والمؤامرات الصهيونية والإستعمارية.
رحم الله الرئيس القائد جمال عبد الناصر، ومهما طالت ليالي الظلم والظلام، فإن الفجر الذي كان يرسم خيوطه أبو خالد لا بد سيبزع، وتنتصر الأمة على كل المشاريع المعادية.
-------------------------------- 28/9/2016
Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
 
 
 
 
  ----------
Lebanese Public Conference
  ----------
 






No comments:

Post a Comment